الرئيسة \  واحة اللقاء  \  العلوية السياسية…..(1)

العلوية السياسية…..(1)

14.06.2014
حبيب صالح



كلنا شركاء 9-6-2014
ثقافة اللحظة,عبادة الذات ,الدوران في فلك الكينونة,الدخول الى الميادين بحلل وعباءات زاهية الالوان!
التمترس من خلال التصويب على الاخر الجمعي ! تصنيف الاعداء …اصبحت جميعاً ثقافة مهجنة ,يجري تأصيلها لخوض معارك الضياع والتيه القبلي المذهبي الديني !!
المسالة والولوج فيها انما يعود بعد ان طرح أحد مثقفي الدراسات العليا في دمشق كتاب “نقد الفكر الديني “”أصدره في بيروت اوائل السبعينات,ولحساب هيئة الدراسات العليا!!عاد هذا المثقف بعد انكفاء طويل وتصحر فكري وعنة ثقافية كامله, عاد ليكتب في مصطلح غبر علماني وغير ثقافي -مصطلح اراد ان يفضي فيه الى ان سورية تعيش حربا اهلية, ولاتنتهج ثورة !بل ان الحرب الاهلية على الابواب ,وماعلى الطوائف المقابله الا ان تستل فكرها وسيوفها وتتربص !!
المصطلح هو “العلوية السياسيه”"!ووجد المصطلح طريقه الى بازارات الهجانه الثقافيه !وحلا للبعض الا يبحث بعدئذ عن التعددية السياسيه ولاالثقافية ,بل البحث في التعدديات الطائفية هو الاجدى !!!وتلقف الكومبارس الثقافي المصطلح!!!
كنت كسوري وقارئ وناشط وعلوي ارى ان هذا المصطلح هو الاسوا والاشد خطرا مما ولد على هوامش الثورة السورية للاسباب الحصرية التاليه!!!
1-العلويون ,وخلافا لكل الطوائف السورية لم ينشأ عندهم تراث مذهبي سياسي او هرميات مرجعيه تؤسس أو  ترسي قاعدة لبناء هرمية او كيان سياسي !فلم يكن لهم يوما دار للافتاء كدار الافتاء السنيه ولا مشيخة عقل كما لدى الدروز ,او مجلس شيعي اعلى كما عند الشيعه !ا وولاية الفقيه االايرانيه!! كان العلويون منذ نشاة طريقتهم الصوفيه في حلب القرن العاشر !لم يكونوا اصحاب كيان سياسي او خلافة كما في الدولة الفاطمية ,ودولة الولي الفقيه ولا دولة السلفية الجهاديه على طريقة داعش وغيرها !!
2-اذا فان القاعدة السياسية لبناء دولة يقاتل من اجلها العلويون ويستعيدون معها كينونتهم ,ويباهون دولة الخلافه او دولة الحاكميه او دولة ولاية الفقيه,لم ينشأ لها اثر في اي وقت !!
3-لم يعرف ان العلويين ارتبطوا او تعاهدوا مع الدول التي نشات في المنطقه بعد نشوء الدولة الايوبيه والحمدانيه والبويهيه والاخشيديه ,ولا مع الدولة القرمطيةاو العباسية!! اذا هم ظلوا دعوة صوفية شأنها شان الطرق الشاذلية والرفاعية والجلانية والنقشبندية التي ازدهرت عند السنة طويلا كما كان حال اخوان الصفا.  والقرامطه الذين نقلوا الحجر الاسود المكي الى البحرين,قبل استعادته من قبل الامام المتشيع عبد الرحمن امام الشيعة في بلاد المغرب العربي!!طبقا للدكتور سهيل ذكار !! !!
4دام الحال على ذلك حتى اصدر الجنرال غورو مرسوماً بتقسيم سورية الى خمس دول : الدرزية في جبل العرب, والعلوية في الساحل ودولة دمشق وحلب والفرات!! وانعم غورو على الجميع سواء بسواء كل دولته !! كما اصدر مرسوما تزامن مع انشاء الدويلات السوريه ,مع انشاء دولىة لبنان الكبير عام 1922 ليكون للمسيحيين دولتهم!! هذاهو الارث الذي أصر على محاربته تاريخا ومصطلحا وثقافة!!على اعتبار ان هذا الارث كان ارثا مذهبيا معمما !!ولم يختص به غورو العلويين او غيرهم !!
5-الكل يتذكر المؤتمر القطري الاستثنائي لحزب البعث عام 1970 الذي تقرر فيه  ازاحة وزير الدفاع حافظ الاسد عن وزارة الدفاع ونقله الى وزارة الزراعه ……فرفض رفضا قاطعا !!فما كان من جميع اعضاء القياده العلويين في المؤتمر الا ان طالبوا باعتقال الاسد ومحاكمته!!وانقسم المؤتمر المؤلف من 400 عضو !منهم 25 عضوا مع حافظ الاسد ,وجميع الباقي ضده ,فنفذ انقلابه عبر اخيه رفعت وسرايا الدفاع اضافة لسلاح الجو الذي كان يقودة!!
6-والمفارقة لضحد جميع مرتكزات ونشاة الدولة العلويه او العلوية السياسيه!!هى ان ال 25 عضوا الين انحازوا لحافظ الاسد كانوا من السنه واثنان مسيحيان.ومنهم عبد الرحمن خليفاوي ومحمود الايوبي وعبد الحليم خدام وعبدالله الاحمر وجابر بجبوج ومعهم فقط محمد حيدر العلوي…الخ!! اما الاعضاء العلويون فقد طالبوا باقالة حافظ ومحاكمته,ومنهم:كامل حسين وصلاح جديد وعادل نعيسه ومصطفى رستم من السلميه!!ولو كان هناك من مجرد ادعاء او تحضير او نهج لعلوية سياسية او غيرها لبقى الاعضاء العلويون في صف حافظ الاسد !!الذي نفذ حقده بعد ذلك فقتل صلاح وقنل محمد عمران وقتل الجميع !!
7-صحيح ان العلويين من ضباط وغيرهم يومذاك عملوا في السلطة ولكن من خلال حزب البعث واحزاب اليسار والاحزاب الاخرى !! ولم ترد يوما كلمة عن العلوية السياسيه او الدولة العلوية او غير ذلك !!حتى اخرج صادق العظم اجتهاده منذ بضعة اشهر !!
8-نحن نصر ونؤكد ان دولة الاستبداد والقتل والمليشيلت التي انشأها حافظ الاسد على جثمان البعث واليسار والجبهة والمد القومي و في مواجهة الشعب السوري !انما كانت دولته هو ولم تكن دولة للعلويين !!وبالتالي فاسم هذه الدولة هى دولة الاستبداد السياسي الاسدي لمؤسسها وقائدها وصانعها حافظ الاسد !! اذا فان دولة الاسدية السياسية  هو المصطلح الذي تقودنا الدراسة والتحليل اليه, ونحن بالتالي نرفضه ونقاتله قصد اسقاطه!! وكانت هذه الدولة مزيجاً من كل الطوائف وقاتلت من أجلها وخدمة لها كل المراجع الدينيه!!فاستمرت خمسين عاماً بدعم الطوائف والمرجعيات !ويقاتل من اجلها اليوم شركاء من كل الطوائف!! وذهب الجميع ليحتفل ببقاء هذه الدلة وانتخبوا واعادوا انتخاب رئيسها !واقاموا الاحتفالات في مناطق الطوائف كلها!! وغيرها والمساجد ومنها المسجد الاموي !!الذي لايعرفه العلويون ولم يدخلوه يوما !!
9-صحيح ان مارتكبه العلويون في دولة الاسد فاق التصور من اجرام وقتل وذبح مجنون ,اعلنا ونعلن استنكارنا واحتقارنا لكل عناصر الاسد وشبيحته وتبرأنا منه ومن الطائفة ومن كل حلفاء الاسد وفي مقدمهم الطاغية نصرالل هومن الاسدية السياسيه!!ونحن نربا بالجميع ان يعودوا الى مصطلحات الوطنية السوريه درءا للفتنة وصونا للبلاد من حروب اهلية طائفيه !!ومن وضع الطوائف في مواجهة بعضها ,على خلفيات المصطلحات المدمره!!
هذا ماقصدنا الاشارة اليه! وهذا سنستمر في طرحه والاشارة اليه ومحاولة دراسته والحوار فيه!!