اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العيّ يُضيع الفرص : فهل هو في اللسان ، وحده ، أم في العقل ، أم فيهما ، معاً ؟
العيّ يُضيع الفرص : فهل هو في اللسان ، وحده ، أم في العقل ، أم فيهما ، معاً ؟
28.03.2021
عبدالله عيسى السلامة
في المثل العربي القديم : أعيا مِن باقل !
فمَن باقل ؟ وما حكاية عيّه ؟
اشترى باقل ظبياً ، بأحد عشر درهماً، وقاده من حبل مربوط في عنقه ، ثمّ جلس على مصطبة ، أمام بيته ، فمرّ به أحدهم وسأله : بكَم اشتريت الظبي ؟ وأراد باقل أن يقول له: بأحد عشر درهماً ، ففتح أصابع يده ، ليبرز الخمسة ، ووضع طرف الحبل بين أسنانه ، وفتح أصابع يده الأخرى ، لتصير عشرة .. ثمّ أخرج لسانه ، ليتمّ العدد أحد عشر! ففرّ الظبي إلى غير رجعة ! فصار باقل مضرب المثل في العيّ !
كان وجود الظبي في يد باقل ، فرصة ثمينة ، فأضاعها منه ، بسبب مايعانيه من العيّ !
فهل ثمّة من هو أعيا منه ، اليوم ؛ لاسيّما بين المعارضات السياسية ، التي تخوض ، ضدّ أنظمة الحكم المستبدّة ، صراعاً مريراً ، تتعرض فيه للفناء ، وتتعرض بلادها للضياع ؟
لقد أثبتت التجارب المأساوية ، التي خاضتها الشعوب ، في صراعها مع الحكّام .. أثبتت أن ثمّة قيادات ، في المعارضات السياسية ، هي أعيا من باقل ؛ ذلك أنها أضاعت فرصاً ثمينة ، كان يمكن أن تحرّرها ، من كثير من الضغوط السياسية ، وأن تجنّبها كثيراً من الويلات !
باقل أضاع فرصة الإفادة من الظبي ، وهذه المعارضات تُضيع فرصاً ذهبية،على أنفسها، وعلى الجماهير التي تحت قيادتها ، وبالتالي ؛ على الشعوب والأوطان !