الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الغارات الروسية على سوريا شرارة الحرب العالمية الثالثة

الغارات الروسية على سوريا شرارة الحرب العالمية الثالثة

04.10.2015
سامي سعيد حبيب



المدينة
السبت 3/10/2015
الغارات الروسية على سوريا شرارة الحرب العالمية الثالثة هل بقي لذي لب بعد كل التدخلات التخريبية الأثيمة التي نفّذت في بلاد المسلمين طبقاً للمخططات الغربية الحاقدة على مدى العقدين الماضيين من قبل ما يسمى بالمجتمع الدولي ، هل بقي أدنى شك في أن الحروب التي تشن على عالمنا العربي الإسلامي ما هي إلا حرب صليبية حاقدة كما أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في فلتة لسان إبان حرب بلاده على أفغانستان والعراق ، وأنها ليست كما يزعمون حرباً على التطرف والإرهاب "الإسلامي" ، الذي لم يزالوا يختلقون له كيانات إرهابية هلامية كمثل تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ( داعش ) التي تستدرج حديثي السن وقليلي العلم والمعرفة وشبه معدومي الخبرات في الحياة من أبناء المسلمين فتستهلكهم كوقود في حربها على بلادهم وأهليهم وأوطانهم تحت قيادات غامضة الهوية والمنشأ قيادات هي دون ريب من صنيعة الاستخبارات الغربية .
من آخر أحداث المسلسل الإجرامي العالمي الصليبي ضد بلاد المسلمين قيام روسيا في الأسبوع الفائت بتنفيذ مئات الغارات الجوية على حمص وحماة و ضواحيهما حيث مواقع الجيش الحر و أطياف أخرى من المقاومة الشعبية السورية , بزعم توجيه الضربات الجوية لداعش و ما هي من داعش كما يؤكد المقاومون ، والضحايا غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء. والمجتمع الدولي ومجلس الأمن فاقد المصداقية لا يحرك ساكناً عدا جعجعةً وكأنه يصفق لهذه الهجمات الجوية الماحقة. بينما خرج على الدنيا جون كيري وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر مشترك مع نظيره الروسي ليخبر العالم أن الولايات المتحدة تنسق مع روسيا في مسرح العمليات ، وأن سوريا يجب أن تبقى كياناً علمانياً موحداً ، مما يعني أن الهجمات والغارات الروسية-الأمريكية قد أجمعت على وأد المسلمين السنة في سوريا.
وللتأكيد على أن ما يجري في سوريا من منظور الشرق والغرب المسيحي ما هو إلا امتداد للحروب الصليبية التاريخية فقد قامت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأربعاء الماضي بدعم موقف الرئيس بوتين في استهداف القوى الإسلامية المناوئة للأسد بالطائرات المتطورة فوصفت تلك الغارات بأنها ( معركة مقدسة ، ضد داعش والإرهاب ) وأكد متحدثها الرسمي ( وربما تكون بلادنا (روسيا) هي الأقدر عالمياً في العالم على قتاله ). و صحيح أن شر البلية ما يضحك فقد قال بطريرك الكنيسة الروسية "كيريل" في بيان رسمي ( لقد اتخذت روسيا قراراً مسؤولاً باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها به الإرهابيون ).
إن في ما يجرى من هجوم جوي مدعوم من خلف الكواليس في سوريا من قبل الروس مطابق في محفزاته للأهداف الأمريكية التي يمكن إيجازها في تحقيق الأمن للدولة العبرية اليهودية إسرائيل ، لكن تلك الأحداث من الخطورة بمكان فقد تقود إلى إشعال فتيل الحرب العالمية الثالثة فالغربيون لديهم مثل حكيم يقول : قد تعرف كيف توقد نار حرب ٍ لكنك قد لا تعرف كيف تنهيها ، وعندها سيعض كل من لم يستعد للقادم من الأحداث الشبيهة بأحاديث الملاحم والفتن التي أنبأنا أخبارها الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على أصابع اليدين من الندم ولات حين مناص