الرئيسة \  تقارير  \  الغارديان : إيران وروسيا تهديد خطير على بريطانيا..والصين تلعب لعبة طويلة وخطر دائم من اليمين المتطرف

الغارديان : إيران وروسيا تهديد خطير على بريطانيا..والصين تلعب لعبة طويلة وخطر دائم من اليمين المتطرف

19.11.2022
إبراهيم درويش

الغارديان : إيران وروسيا تهديد خطير على بريطانيا .. والصين تلعب لعبة طويلة وخطر دائم من اليمين المتطرف
إبراهيم درويش
القدس العربي
الخميس 17/11/2022
لندن- “القدس العربي”: اتهم مدير المخابرات الداخلية البريطانية MI5 (أم أي فايف) كين ماكولام، إيران بعشر محاولات لـ”اختطاف وحتى قتل” بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا العام الماضي.
وحذر في إحاطته السنوية من أن التهديد الروسي على بريطانيا سيظل قائما ولسنوات قادمة.
وفي تقرير أعده دان صباغ، محرر الشؤون الدفاعية والأمنية لصحيفة “الغارديان” أشار فيه إلى أن مدير “أم أي فايف” حذر من استمرار التهديدات التي تمثلها دول، وتعرّض بريطانيا لتهديد مباشر من إيران التي حاولت اختطاف أو قتل 10 أشخاص يقيمون في بريطانيا خلال العام الماضي. وأضاف مدير المخابرات أن روسيا عانت من “ضربة استراتيجية” عندما طُرد 400 من جواسيسها من أوروبا بعد حرب أوكرانيا، وأكد أن الكرملين يحاول وبنشاط إعادة بناء شبكات التجسس.
وطردت بريطانيا 23 جاسوساً روسياً عملوا تحت ستار دبلوماسيين بعد محاولة تسميم يوليا وسيرغي سكريبال في مدينة سالزبيري عام 2018. وتم رفض أكثر من 100 طلب تأشيرات منذ ذلك الوقت، حسبما قال ماكولام. واتهم المسؤول الاستخباراتي روسيا بنشر “مزاعم سخيفة” عن بريطانيا وتورطها في أعمال تخريب، مثل الهجوم على أنابيب نوردستريم، مضيفا أن “النقطة الجدية” هي أن “على بريطانيا التجهز للعدوان الروسي ولسنوات قادمة”.
وأضاف أن محاولات إيران استهداف صحافيين ومعارضين في بريطانيا زادت منذ كانون الثاني/ يناير، حيث يشعر نظامها بضغوط متزايدة. واستدعت وزارة الخارجية البريطانية الأسبوع الماضي، نائب السفير الإيراني وطلبت منه التوضيح حول مزاعم إصدار أحكام إعدام ضد صحافييْن إيرانيين يعملان من لندن، وذلك بسبب التقارير التي نشراها عن الاحتجاجات المستمرة في إيران. واتخذت القناة التلفزيونية “إيران إنترناشونال” مزيدا من الاحتياطات بعدما اخبرتها الشرطة البريطانية بداية الأسبوع بوجود تهديدات موثوقة ضد صحافييها.
وقال ماكولام إن الصين تلعب “لعبة طويلة” وتحاول بناء علاقات طويلة الأمد مع سياسيين، والتحرش بأبناء الشتات الصيني، بمن فيهم دعاة الديمقراطية الذين تعرضوا على ما يبدو للعنف خارج القنصلية الصينية في مانشستر. وعن الإرهاب، قال موكولام إنه تم إحباط 8 محاولات إرهابية “قاتلة بشكل محتمل” في العام الماضي، ولم تسجل أية محاولة تتعلق بجنازة الملكة إليزابيث الثانية. وأشار إلى الإرهاب اليميني المتطرف الذي ينتشر بين الشباب والصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما و”يعيشون في عالم مشوش من الكراهية” والذي يتغذى في جزء منه على ما يقدمه المؤثرون اليمينيون المتطرفون من خارج المؤسسة السياسية على منصات التواصل الاجتماعي. ويحاول هؤلاء المتطرفون الحصول على أسلحة مصنعة منزليا وأسلحة أخرى. ويعتقد ماكولام أن التهديد النابع من الجماعات القومية المتطرفة سيتواصل.
 أما التهديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإنه يمثل “ثلاثة أرباع” من حالات الإرهاب، ونابع بشكل رئيسي من “إرهابيين متشددين يحاولون تنفيذ هجمات بقدرات تقنية متدنية”. والتدني في قوة الهجمات لا يعني غياب التأثير، كما في حالة قتل النائب سير ديفيد إيميس العام الماضي.
وتحدث مسؤول الاستخبارات عن صعوبة اكتشاف “الإرهاربي المعتمد على نفسه” والذي يمثل تحديا لـ”أم أي فايف”، مشيرا إلى أن المحققين واجهوا خليطا من الأيديولوجية المتشددة والتظلمات الشخصية إلى جانب مشاكل نفسية.
وفي بداية هذا الشهر، قام أندرو ليك (66 عاما) برمي قنبلة حارقة على مركز لاستقبال المهاجرين في دوفر. وهو عمل وصفته الشرطة بعد أيام من التحقيق بـ”الإرهابي”. وقال ماكولام إن الشرطة وجدت “صعوبة في الحكم” فيما إن كان الحادث يمثل عملا إرهابيا مشوشا وبدون مواقف أيديولوجية واضحة، و”هو لغز بالنسبة لكيفية التعامل مع هذه المخاطر”. وكشفت منشورات ليك عن محاولته وقف المهاجرين غير الشرعيين. وقبل ساعات من الهجوم، هدد بـ”محو كل أطفال المسلمين” وأصدر تهديدات أخرى ضد المهاجرين.