الرئيسة \  مشاركات  \  الغاية النبيلة وسيلتها دائما نبيله

الغاية النبيلة وسيلتها دائما نبيله

25.01.2016
صافي الياسري



هذه المقولة واقعية جدا ومصداقيتها في كشف الوسائل التي استخدمها الاستبداديون دائما لحكم الشعوب والتعامل مع الاخر وصياغة سياستهم وهي لا تكتفي بالقمع والسبل الدموية بل تضيف الى قوائم مسمياتها الكذب والخداع والابتزاز تحت ذريعة استخلاص الحقوق ،وهذا ديدن ملالي ايران دولة الاستبداد الاكبر في هذا العصر  فقد وصف عميد الحرس محمد رضا نقدي قائد قوات البسيج (التعبئة) افي كلمة ألقاها في طهران، عملية احتجاز الرهائن والابتزاز بأنها «طريق انتزاع الحق من المستكبرين»، معتبرا اعتقال الرعايا الأمريكيين واحتجاز الزوارق الأمريكية في الخليج في عداد ذلك.
وقال نقدي الذي قاد شخصيا بأمر من خامنئي الهجوم على السفارة البريطانية في نوفمبر2011 وكذلك الهجوم على سفارة العربية السعودية في يناير هذا العام في كلمته: «رفع العقوبات عن مصرف ”سبه“ واسترداد مليار و 700 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة بعد 36 عاما لم يكن له صلة اطلاقا بالمفاوضات بل كان ثمنا دفعته أمريكا حيال اطلاق سراح جواسيسها». هذا الاعتراف يكشف ان دولة الملالي لم تعد دولة تعترف بالاعراف واصول والقوانين الدولية في تعاملها مع دول العالم الاخرى بعد ان تضعها في اطار التواصيف التي تهخترعها لها على وفق ايديولوجية الدجل التي شرعنتها ،ويمضي نقدي الى القول أن هذا الأمر «أثبت أن أمريكا لا تفهم سوى لغة القوة... ان طريق انتزاع الحق من المستكبرين هو الاستزادة في القوة ويجب أن نصبح أقوى فأقوى يوما بعد يوم» (وكالة أنباء فارس العائدة لقوات الحرس -20 يناير 2016).
كما أكد هذا الحرسي أيضا: «5 أو 6 من أفراد الحرس يعتقلون 10 بحارة أمريكيين معتدين في الخليج ويتم دحر مخططات العدو بعناية الهية».
كم هو مثير للسخرية ادخال العناية الالهية في الابتزاز المعلن كوسيلة قانونية وشرعية ؟؟
يقول بيان للمعارضة الايرانية صدر بهذا الشان :ان احتجاز الرعايا الأجانب خاصة الرعايا الأمريكيين في إيران أو في لبنان وفي السنوات الأخيرة في العراق من قبل الميليشيات العميلة هو سياسة معروفة تعتمدها الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وهي آلة حاسمة في سياستها الخارجية. وان مساومة الملالي من قبل الدول الغربية خاصة أمريكا ومنحهم تنازلات غير مبررة قد شجعتهم عي التمادي في هذه الأساليب اللاإنسانية وتصعيدها.