الرئيسة \  مشاركات  \  الغرب يريد تأديب أسد – وخرجت الثعالب من أوكارها

الغرب يريد تأديب أسد – وخرجت الثعالب من أوكارها

31.08.2013
هيثم عياش


نتابع كما تتابعون ما يجري على أرض سوريا من جرائم يرتكبها نظام بشار اسد ضد شعبنا  هذه الجرائم التي لم يسبقه اليها انس ولا جان وفاقت جرائمه جرائم المغول عندما اجتاحوا  كالجراد المنتشر العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه وكاد المسلمون ان يصبحوا بوحشيتهم أثرا بعد عين الا ان الله تعالى سخر للمسلمين من أعطى المغول درسا قضى على غطرستهم . خرجت الولايات المتحدة الامريكية من سباتها لتعلن غضبها على اسد لارتكابه الجرائم تلو الجرائم آخرها وليس بالأخيرة جريمة قصف الغوطة بالاسلحة الكيمياوية راح ضحيتها اكثر من الف وستمائة شهيد على جرائم نظام الكفر . هذه الجرائم ولا سيما الجريمة الاخيرة  ساهمت وكما نتابع استيقاظ ضمائر الانسانية  وهددت واشنطن ولندن وباريس وبرلين ايضا بشار اسد بالويل والثبور وارسلت هذه الدول سفنها الحربية الى البحر الابيض المتوسط للتحضير الى ضربة تشنها ضد نظام اسد الا انهم ينتظرون حاليا تقرير مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيمياوية ليعلنوا إما  معاقبة اسد وقص برائنه وخلع أنيابه واما ولا ندري ما إما الا أنني ساقول لكم كما قالوا سابقا ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لانهاء ماساة الشعب السوري واذا ما قالوا ذلك فان اسدا سيحظى بقوة اكثر ويستمر بارتكاب جرائم  تلو الجرائم .
التهديدات الامريكية وغيرها بمعاقبة الطاغية ساهمت بإخراج الثعالب من اوكارها واظهار نفاق المنافقين الذين يتبححون بالوطنية وانهم اعضاء بالمجلس الوطني السوري ويحذرون الغرب من الاسلاميين ، خرج علينا هيثم مناع ليقول ان محاربة امريكا لأسد اعتداء على الوطن ولا أدري متى كان الرجل وطنيا فهو خرج من سوريا مغاضبا لأن عائلة نصرانية لم تسمح لابنتهم الزواج من مسلم وماتت تلك المرأة ولا نعرف القصة بكاملها ولا نريد ذلك فخرج من سوريا الى فرنسا مهاجرا كمهاجر أم قيس الا ان ذلك المهاجر كان مؤمنا وهذا من المنافقين ثم خرج علينا المدعو سمير النشار ليهاجم الاخوان المسلمين ويبدي دعمه للانقلاب العسكري المصري ضد رئيس شرعي نزيه محمد مرسي ويؤكد ان الاخوان يتلهفون للسلطة وانهم كانوا قد أعلنوا سابقا عزوفهم عنها الا انهم نكثوا بوعودهم محذرا من وصول الاسلاميين الى السلطة في سوريا وكأن للاسلاميين ليس لهم الحق مثل غيرهم باستلام مسئولية بلادهم ، ثم جاء آخر وهو احد المتطفلين على المجلس الوطني المحترم ليقول اذا هاجمت امريكا سوريا فانه سيحمل بندقيته ويقف الى جانب بشار اسد من جديد وهذا الرجل كان احد مرشحي الائتلاف الوطني لمنصب رئاسة  حكومة منفى  ليقول ان محاربة امريكا للنظام السوري اعتداء على حقوق الشعوب ، اي حقوق بالله عليكم ؟ .
ان امريكا لن تفقد وجهها وستوجه ضربة للنظام السوري الا انها لن تقضي عليه اذ ستقوم ايضا بمحاربة  الالوية الاسلامية قبل انتصار الشعب السوري على الطاغية أسد ونظامه ، انها تريد محاربة الاسلاميين لطمأنة الصهاينة  مثل محاربتها للاخوان المسلمين والاسلاميين في مصر  من خلال دعمها لجيش تلك الدولة بانقلابه على محمد مرسي  ذلك الانقلاب الذي ساهم بتنفس الصهاينة الصعداء . ومع ذلك فالضربة العسكرية التي يمكن أن تقع بين الحين والاخر ضد بشار اسد ونظامه مفيدة للغاية اذ سيسفر عنها وجه المنافقين والمتاجرين بانتفاضة شعبنا  عن حقيقتهم .
لا تظنوا أن ايران وروسيا والصين ستدافع عن أسد اذا ما تم تنفيذ الهجوم على سوريا ، فايران هي أجبن من الرد على امريكا وروسيا والصين ستوافقان على الحرب ضد اسد للحفاظ على مصالحهما .
أنا شخصيا  من مؤيدي الحرب ضد نظام الكفر اسد فقد تقاعصت الدول الاسلامية من اعلان الحرب ضد ذلك الطاغية  وليكن هلاكه على يد الغرب ، وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا ، ولننظر ما الذي سيحدث ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .