الرئيسة \  واحة اللقاء  \  القامشلي تتوقع زيارة مبعوث واشنطن ثم موفد موسكو

القامشلي تتوقع زيارة مبعوث واشنطن ثم موفد موسكو

25.01.2020
كمال شيخو


القامشلي
الشرق الاوسط
الخميس 23/1/2020
يزور المبعوث الأميركي الخاص بالملف السوري جيمس جيفري شرق الفرات في الأيام القليلة المقبلة، في وقت أرجأت فيه موسكو إرسال موفدها بهدف طرح ورقة تفاهمات جديدة للتفاوض بين مكونات الإدارة الذاتية والحكومة السورية، لِما بعد زيارة جيفري.
ويتوقع أن يلتقي جيفري شمال شرقي سوريا قادة أحزاب الحركة السياسية الكردية ويسعى إلى حل خلافاتها، ووجهاء عشائر عربية، وشخصيات وأحزاباً آشورية مسيحية، إلى جانب ممثلين عن مكونات المنطقة. وأشارت مصادر كردية إلى أنها تتوقع أن يسعى جيفري إلى "حشد تأييد مكونات الشعب السوري لدعم الموقف الأميركي في تحميل دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية إفشال العملية السياسية والاستمرار في الحل العسكري، ومسؤوليتهما في عرقلة إحراز أي تقدم في أعمال اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار (2254)، وتأكيد جيفري بقاء القوات الأميركية في المرحلة المقبلة، إضافة إلى إقناع حلفائها في (قوات سوريا الديمقراطية) وحزب (الاتحاد الديمقراطي) أبرز الأحزاب السياسية التي تقود الإدارة الذاتية، بعدم الرهان على الدور الروسي في تقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة السورية، وأن تدخلها لصالح النظام لفرض سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية".
في المقابل؛ تريثت موسكو في إيفاد مندوب إلى شرق الفرات بهدف طرح ورقة تفاهمات جديدة لِما بعد زيارة جيفري.
ميدانياً؛ اشتبكت دورية أميركية مع قوات روسية قرب بلدة المالكية بعد محاولة من الروس للوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي، وهو المنفذ الحدودي بين مناطق الإدارة الذاتية بسوريا وإقليم كردستان العراق، بغية تسيير دوريات شرق مدينة القامشلي، لكن القوات الأميركية قطعت الطريق السريعة وأوقفتها لمدة ساعتين وأجبرت الجنود الروس على العودة إلى القامشلي.
وكانت دورية أميركية منعت قافلة عسكرية روسية آتية من القامشلي إلى بلدة رميلان النفطية حيث تنتشر في الأخيرة قواعد أميركية لحماية حقول النفط والغاز، من التقدم وأوقفتها، وبعد ملاسنة بين الجانبين عاد الروس أدراجهم إلى القامشلي. وتكررت الحادثة أثناء تجول دوريات أميركية على الطريق الدولية (M.4) الأسبوع الماضي، فعندما شاهدت دورية روسية آتية من بلدة عين عيسى بالرقة متوجهة إلى بلدة تل تمر شمال مدينة الحسكة، أجبرت الروس على العودة إلى نقاط انتشارهم بمحيط عين عيسى.
وكانت الحادثة الأولى قبل أسبوعين عندما تجولت دورية روسية على الطريق السريعة الرابطة بين القامشلي والحسكة، لكنها فوجئت بالجنود الأميركيين الذين كانوا قد قطعوا الطريق، وبعد مشادات كلامية عادت إلى مطار القامشلي.
وكتب شاهد عيان على صفحته بموقع "فيسبوك" كان موجوداً يوم أمس عندما اشتبكت الدورية الأميركية مع القوات الروسية بالقرب من المالكية وأجبرتها على العودة إلى القامشلي، كيف تدخلت "قوات سوريا الديمقراطية" لحل الخلاف: "أقنعوا الروس بالعودة للقامشلي، مقابل عدم التصعيد من القوات الأميركية، فالأولى فتحت المجال الجوي لتركيا واحتلت مدينة عفرين الكردية، والثانية أعطت ضوءاً أخضر لتركيا لاحتلال مدينتي رأس العين وتل أبيض".