الرئيسة \  واحة اللقاء  \  القرار الدولي المنتظر

القرار الدولي المنتظر

29.09.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
السبت 28/9/2013
ينتظر الشعب السوري، كما ينتظر العالم أجمع القرار الذي سيصدر خلال ساعات عن مجلس الأمن الدولي الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية الذي تقول قوى غربية إنه سيلزم سوريا قانونيا بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية. هذا القرار الذي جاء حصيلة تفاهمات جنيف بين واشنطن وموسكو، ولم يأت استجابة لظروف الوضع الميداني ومايواجهه الشعب السوري من قتل وتدمير، نأمل أن يكون ملبيا لأبسط آمال السوريين الذين راهنوا كثيرا على هذا المجلس (مجلس الأمن) من أجل حمايتهم من مجازر وجرائم أخرى، ستكون متوقعة في أي لحظة، وفي أي مكان إن لم يتضمن هذا القرار مايمنع ذلك، خاصة أن يكون مشمولا بالفصل السابع.
نأمل أن يستجيب هذا القرار لتطلعات أصدقاء الشعب السوري، ومثلما طالب سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية، مجلس الأمن الدولي بأن يحمي هذا القرار الشعب السوري الأعزل من المجازرالوحشية التي يرتكبها النظام الحالي، مشددا على ضرورة ان يتضمن قرار المجلس منع النظام السوري من استخدام الطيران الحربي ضد الشعب والزام النظام بفتح ممرات آمنة للاغاثة، مؤكدا ضرورة تقديم مرتكبي جرائم استخدام الأسلحة الكيماوية والمجازر الوحشية الأخرى إلى العدالة الجنائية الدولية. وحرصا من دولة قطر على دعم كل ما من شأنه حلحلة هذه الأزمة، فقد أوضح، وزير الخارجية، أن دولة قطر رغم دعمها للاتفاق بشأن السلاح الكيماوي السوري، إلا أن الاتفاق يبقى قاصرا ولا يرقى لآمال الشعب السوري الذي قدم جميع أنواع التضحيات من دماء وممتلكات طيلة عامين ونصف العام.
نعلم جميعا، أن القضية السورية دخلت مرحلة خطيرة وحساسة مليئة بالتطورات والمستجدات بعد جريمة الكيمياوي التي غيرت معادلة التعامل مع الوضع السوري، وجعلت من نزع هذا السلاح أولوية على غيرها من المعطيات التي يحتاجها الشعب السوري، بجناحيه السياسي المفاوض، والعسكري المواجه. ومع ذلك سيكون هذا القرار من دون شك مقدمة لجملة قرارات لاحقة وترتيبات جارية، إن لم تضعف شوكة النظام فستقلم أظافره على الأقل.