الرئيسة \  مشاركات  \  القضية واحدة ، نفس الطرف الأول ونفس الطرف الثاني

القضية واحدة ، نفس الطرف الأول ونفس الطرف الثاني

27.08.2013
الشيخ حمود العمري


لا نبرئ أنفسنا ولا نبرر تقصيرنا ولا ننسى قول الله " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
فأكثرنا بل معظمنا مقصر  وبعض أبناء أمتنا والغ في الجريمة بل هو أشد إجراما ممن سأذكره من عدونا
ولا ننسى حكمة الله فيما يقضي ويقدر فحكمته قد نتعرف عليها وقد تخفى علينا
مع ذلك علينا أن نتعرف على ونبحث عمن يمكر بنا من أبالسة اليهود والصليبيين والمجوس والملاحدة والذين دينهم أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وعصابات السطو المسلح على قوت وبيوت وأموال المسلمين ويلقون إلى أجرائهم الفتات فيسجدون ويركعون لهم , وننتبه إلى أن دينهم الكذب والافتراء والبهتان وثيابهم السوداء تقطر قذارة فيغطونها بالمنخل المهترئ وهم يشيرون إلى بعض البقع في الثوب الأبيض الناصع للإسلاميين ويضعون فوقها كل ما لديهم من مجاهر وقد تكون هذه البقع إنما جاءتهم من مجاورتهم لأولئك.
وألخص الأمر أنه صراع بين الحق الذي هو مع القرآن الكريم والباطل ورأس الأفعى فيه الصهاينة .
وأقول للذين يقفون مع الباطل أنكم إنما تهلكون أنفسكم وما تشعرون
مثلكم مثل من تحدثت عنه الآية الكريمة  عن الذين ينهون و ينأون عن القرآن الكريم بقوله تعالى : " وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون "
*   *   *
* تذكير وبشارات بعد مجزرة الكيماوي
ينبغي أن يعلم الجميع - المجاهد والداعم - أن هذه معركة الأمة وأن العدو لن يرحمنا فلا نكثر من العويل، بل نكف ندوة لأنور مالك عن الجرائم ضد الإنسانية من نظام الأسد كف دموعنا ونستقبل معركة جديدة، والحرب دول يوم لنا ويوم علينا ، فإن أصبناهم شكرنا وإن جرحنا استغفرنا وحمدنا ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أن قتل 70من أصحابه وأصابه ما أصابه، فقال :
قفوا نثني على ربي، هذا هو اليقين ....
فالمعركة طويلة وتاريخية، وعدو الأمة فيها كثير ، العدد والعدة والتحالف، فلا نقنط وﻻ نحبط، وهذه قوافل المجاهدين ولله الحمد تضرب العدو في كل صقع وفوق كل أرض ، فلا نكفر نعمة الله علينا بهذه الكتائب الجهادية المباركة وهي بالعشرات، بل يجب جعل هذه المجازر وقودا للجهاد والدعم وليس لتحطيم معنويات الأمة،
وقد مر على الأمة عصور انحطاط ﻻ جهاد فيها....
إن كان قتل البارحة 400 فقد قتل في حماة أضعافهم عشرات المرات في نكبة حماة ثم أخرج الله رايات الجهاد من حماه بعده.
إن أخطر شيء يهدد الأمة هو إضعاف الجهاد وتجفيف دعمه ، أما القتل فهو من ضرورات الحروب وإن مسنا قرح فقد مسهم أضعافه ...
إن أمريكا تئن وإيران تئن ، واتباعهما يعانون أنواع الأزمات النفسية حين يرون رايات الجهاد تلوح في كل أفق وبشائر النصر، وبشائر النصر تقترب مع كل فجر ينبثق ،فلا نلوم عدواً حياته بموتي وموته بحياتي  وإنما أجهد له جهدي كما يجهد لي جهده…
سقيناهمو كأسا سقوا نارا بمثلها 
ولكننا كنا على الموت اصبر
ومن تألم وهو صادق فعليه بعمل ما في وسعه والله مطّلع
ومن كان في شك أن الأمة في يقظة وعودة وتجديد فعليه بقراءة التاريخ القديم والحديث، حتى يعلم أننا اليوم ولله الحمد، بفضل الدعوة والجهاد الذي نفخ الروح في الأمة  وأعادها إلى المنافسة على ريادة اﻷمم، خير منا قبل مائة سنة، ومن يعرف تاريخ المقاومات في القرن المنصرم يعرف أين وصلت الأمة في جهاد عدوها اليوم وكيف أرهبت القاصي والداني منهم، ليس للأمة اليوم خيار غير الجهاد وهو يزيد وﻻ ينقص، وكل جبهة قتالية في العالم اليوم فهي على المسلمين السنة فقط،
وهذا من فضل الله على هذه الأمة أن يطهرها من أدران الحكومات العلمانية والعميلة والمرتدة والرافضية وغيرها لكن بالدم ...
من كان يتوقع أن الأمور ستعود إلى الركود فهو واهم ،لقد خرج من الأمة جيل الجهاد ، مشروع حياته والشهادة هدفه اﻷعلى ...
وما يحزنك على أهل الشام إن كان الله أختارهم لهذه المنقبة شعباً وأرضاً !
أليس يموت عندنا كل يوم عشرات بحوادث وغيرها؟
والله ما قتل منهم أحد قبل أجله ، ألم تذبح الشغالات عشرات من أطفالنا !؟
إنها آجال محسومة ولكن الله يصطفي من عباده .
العجيب أن يعرف الرافضة واليهود والنصارى وأذنابهم خطورة هذه المعركة ونحن ﻻ نقدر لها قدرها وﻻ نعرف حجمها…!!
والله لقد بكيت من الخبر ثم من الصور ولي في ذلك سنة ، لكن ثم ماذا !؟
لقد سبقها أفظع ، وﻻ ندري ما يتبعها لكن يقيني بنصر الله القريب، لكن الله يربينا بهذه المدد التي نستطيلها ونتذمر من تأخر النصر فيها ، والله يمكر لنا.
ولك أن تتخيل النصر حسم في الشام من أول شهر هل كنت ستجد أهل الشام بهذه الخيرية والعقيدة و اﻹيمان العجيب !؟
إن هذه نفثات من جرح يفوح أملا أن هذه أمة مرحومة وليس على وجه اﻷرض أحب إليه منها،  فهو يستعتبنا حتى نعود فيُمكِّن لنا ...
اللهم ألهمنا الصبر، واليقين بنصرك والتوفيق لنصرة رايات الجهاد بكل ممكن  واغفر لنا تقصيرنا وتفريطنا.. والله أعلم