الرئيسة \  واحة اللقاء  \  القمة الثلاثية

القمة الثلاثية

25.11.2013
رأي الشرق


الشرق القطرية
الاحد 24/11/2013
تشهد المنطقة هذه الأيام تطورات كبيرة ومتسارعة على أكثر من صعيد من التطورات السياسية والميدانية في سوريا، الى قضية السلام في الشرق الاوسط والمفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بجانب الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدائرة بشأنه في جنيف والمفتوحة على كل الاحتمالات، وكذلك الحراك الداخلي في بلدان الربيع العربي والذي بدأ يأخذ طابع الصراع الداخلي بين القوى والتيارات المختلفة.
كل هذه القضايا ذات الصبغة الاقليمية والدولية، لها بالتأكيد انعكاساتها وتداعياتها على دول مجلس التعاون الخليجي التي تجد نفسها بحكم الموقع والثقل في خضم هذه التطورات تؤثر فيها وتتأثر بتداعياتها، خصوصا ان لبعض تلك الملفات تأثيرها على الامن القومي العربي وبشكل خاص امن دول الخليج العربية، وهو امر يوجب، بالقطع، مزيدا من التحسب وتعزيز التنسيق والعمل المشترك بين دول مجلس التعاون.
وفي هذا الاطار يبدو واضحا ان القمة الثلاثية التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بقصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض مساء امس، قد جاءت في وقتها تماما، وهي تعبر عن اهتمام القادة البالغ بالتطورات الجارية في المنطقة وتداعياتها وانعكاساتها على الامن القومي لدول الخليج.
إن هذا اللقاء الثلاثي يعكس حرص أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون على تطوير العلاقات الأخوية القائمة بين كل من قطر والسعودية والكويت وتعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة التنسيق بين دول التعاون وتوحيد مواقفها ازاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
إن حكمة أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون ورؤيتهم الثاقبة، انطلاقا من المصلحة العليا للامة العربية والاسلامية، كانت تقود دول الخليج، على الدوام، الى بر الأمان وتضعها في الوقت نفسه الى الجانب الصحيح في المنعطفات الحرجة من تاريخ الأمة.