القناة السرية السعودية- السورية لإنهاء الحرب

فورين بوليسي 17\82015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
في أعقاب الاتفاق النووي بين إيران والدول الستة العظمى, فإن عددا من الدول التي لها صلة في الحرب الأهلية ذات الأفق المسدود في سوريا دفعوا باتجاه عدد من المبادرات لوقف الصراع. في حين جرت المفاوضات التي ضمت تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في السر لشهور طويلة, إلا أن استعداد كل من موسكو وطهران مؤخرا للدخول في هذه القضية جعل من نظام الرئيس الأسد أكثر تقبلا للمقترحات المطروحة على الطاولة.
قام علي مملوك, مستشار الأمن القومي للأسد بزيارة سريعة نهاية شهر يوليو إلى كل من مدينة جدة في السعودية ومدينة مسقط في سلطنة عمان, وذلك وفقا لمصادر سعودية ومصادر أخرى مقربة من نظام الأسد. تعتبر زيارة مملوك الأولى من نوعها من حيث دعوة السعودية وعمان مسئول سوري رفيع المستوى إلى الخليج للحوار حول التسوية السياسية. بعد زيارة مملوك, قام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة رسمية بداية أغسطس إلى مسقط للقاء وزير الخارجية العماني حيث ناقشوا, وفقا لوسائل الإعلام السورية, "الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة في سوريا... التي من شأنها الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضيها".
من خلال الحوار مع أولئك المشاركين في هذه الزيارات, فإن مملوك وصل إلى جدة ومسقط لمناقشة مقترحاته لإنهاء الحرب الأهلية. هذه المناقشات الأخيرة كانت تجري بصورة سرية خلال الأشهر القليلة الماضية. على الرغم من الضغط الذي تمارسه موسكو, فإنه لا الرياض ولا طهران قبلا بصورة كاملة بهذه المقترحات في هذه المرحلة وهم يأملون بأن الأحداث الجارية على الأرض سوف تسمح لهم بالوصول إلى تسوية أفضل.
مفاوض الأسد:
في وقت مبكرة من عام 2012, طرح علي مملوك مجموعة من الخيارات لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا. تراوحت جهوده من إيجاد إمكانية وقف لإطلاق النار المحلي من أجل الالتقاء بصورة هادئة مع عدد من عناصر المعارضة. كما أنه بحث أيضا عن مبادرات دبلوماسية مع جيران سوريا ودول مجلس التعاون الخليجي, تضمن التواصل الأخير الذي قام به في جدة وعمان.
في مقابلة مع أشخاص عملوا مع مملوك في مراحل مختلفة في دمشق, وصف رئيس المخابرات السورية بأنه مفكر استراتيجي ماهر في إدارة عملية الأمن القومي للأسد وشبكته المعقدة من الأجهزة الأمنية المتنافسة. على الرغم من التقارير الصحفية المتضاربة التي أشارت إلى أن مملوك وضع قيد الإقامة الجبرية بسبب تفاوضه فيما يتجاوز صلاحياته للهرب إلى تركيا, إلا أنه لا زال أحد المقربين من الأسد ولا زال فوق الخلافات العميقة داخل الخصوم الذين تضمهم دائرة الأسد الداخلية.
لدى مسئول المخابرات أسبابه للضغط تجاه الوصول إلى نهاية تفاوضية للصراع الذي أسفر عن خسائر كبيرة للنظام على أرض المعركة. مملوك – إضافة إلى مسئولين سوريين عسكريين وأمنيين واستخاريين آخرين- صرح لمجموعة من الأشخاص الذين قابلوه عن قلق متزايد من الهيمنة التي تمارسها إيران على الدولة السورية. في هذه المرحلة, ليس هناك أي قرارات استراتيجية أو عملياتيه في يديهم, ناهيك عن أن يكون في يد الأسد. وردت تقارير تشير أيضا إلى أن مملوك وآخرين قلقون من أن اعتمادهم على طهران لخوض هذه الحرب ربما تكون له كلفته الباهظة – فقد تضاءل رأي القيادة السورية في مستقبل بلادها. ولا يمكن للأسد تجاهل مشاعر الاستياء هذه.
اعترف الأسد صراحة بداية هذا الشهر بالجهد العميق الذي فرضه القتال على الجيش السوري, وأشار إلى أن الجيش يمكن أن يجبر على الانسحاب من مناطق معينة. وكما لاحظت مجموعة من المصادر في دمشق في الأسابيع الأخيرة, فإن جهد تركيا الأخير لإنشاء منطقة آمنة شمال سوري, وتحقيق الدولة الإسلامية لمجموعة من المكاسب وتقدم المتمردين باتجاه معقل العلويين في البلاد جعل من الصراع – الذي لا زال تحت السيطرة وفقا للأسد- بالغ الخطورة بالنسبة للنظام.
الرياض لا زالت حذرة:
في حين أن هذه الموجة الأخيرة من النشاط الدبلوماسي هامة, إلا أن على المراقبين أن لايستبقوا الأحداث وأن لا يتنبؤا بتأثيرها على الحرب المستمرة منذ أربعة سنوات.
في لقائه في جدة, ناقش مملوك مع مسئولين سعوديين رفيعين إمكانية إطلاق عملية سياسية. يمكن من خلالها أن تسحب السعودية دعمها للمعارضة السورية المسلحة, وفي المقابل, أن تلتزم دمشق في الدخول في عملية سياسية تقود إلى إنهاء الحرب الأهلية وانتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة. مثل هذا القرار من شأنه أن يمهد الطريق لكلا الطرفين لتشكيل جبهة موحدة لقتال الدولة الإسلامية. في مقابل كل ذلك, طالب المسئولون السعوديون بأن تسحب إيران ميليشياتها الوكيلة من سوريا.
ولكن المناقشات لم تدخل في التفاصيل حول كيفية تنفيذ مثل هذا الاتفاق, ولا زال هناك فجوة كبيرة بين كلا الطرفين. والأهم من ذلك كله, أنه لا زال من غير الواضح ما هي درجة تأثير إيران التي يمكن أن تقبل بها السعودية وحلفاؤها, وما هو موقع الأسد في مثل هذه التسوية.
كما طرح للنقاش أيضا مدى جدية الرياض في الدخول في مثل هذه التسوية. شدد وزير الخارجية السعودية عادل الجبير, في مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف , بأن الأسد لا يمكن أن يكون جزء من الحل السياسي في سوريا.
دعوة مملوك إلى جدة, تشير إلى استعداد الرياض لأن ينظر إليها على أنها شريك فعال في جهود روسيا الدبلوماسية المتجددة. بداية أغسطس, زار لافروف قطر للقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والجبير, في حين عقد مبعوث روسيا الخاص إلى الشرق الأوسط, ميخائيل بوغدانوف لقاء في طهران. ولكن منذ أن زار وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان موسكو الشهر الماضي, أصبح لدى الرياض أوراق أفضل – خاصة مع التدخل الأمريكي التركي الأخير شمال سوريا مع زيادة الجهود لتدريب المعارضة السورية وقتال الدولة الإسلامية.
كما أنه لا يجب إغفال زيارة مملوك إلى مسقط أيضا. وفقا لمصدر مقرب من هذه المفاوضات, فإن مملوك التقى مع مسئولين رفيعين من مجلس التعاون الخليجي مسؤلان عن الشئون الأمنية لمناقشة التدخل السعودي الإماراتي مع القبائل السنية الرئيس في سوريا. هذه المبادرة منفصلة عن المقترح الذي نوقش في جدة, والمفاوضات – الجارية منذ أكثر من ستة أشهر- تتضمن ممثلين عن قبائل سنية وممثلين عن قبائل من دولة الإمارات العربية, ومسئولين سعوديين ومن دول مجلس التعاون الخليجي. ركزت هذه المناقشات على محاولة إيجاد تسوية سياسية ولكنها لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة. عبر قادة قبليون سوريون رفيعون عن خشيتهم من دور إيران المتصاعد في شئونهم واعتبروا أن العمل مع دول مجلس التعاون الخليجي فرصة ممكنة لاحتواء نفوذ إيران في الدولة.
تمثل المفاوضات القبلية جهدا آخر من قبل الأسد لاكتشاف إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية – ولكنه غير ملتزم لحد الآن بهذا المسار. حتى لو كان الأسد مستعدا للقبول ببعض شروط مجلس التعاون الخليجي في أي من هذه المبادرات, فإنه ليس في موقع يسمح له باتخاذ أي قرار دون تدخل إيران.
وجهة نظر إيران:
لم تدعم إيران علنا أيا من مبادرات مملوك. عوضا عن ذلك, أعلنت إيران مؤخرا عن مبادرة موزاية, سوف تقدم قريبا للأمم المتحدة, تقترح إيران من خلالها وقفا لإطلاق النار يقود إلى حكومة وحدة وطنية. هذا المقترح يشير إلى أن طهران ربما تكون مستعدة للنظر في اتفاق يضمن مصالحها ويقدم فيه بعض التنازلات لدول مجلس التعاون الخليجي, ولكنها لن تذهب إلى تلبية مطالب السعوديين التي قدمت إلى مملوك في جدة الشهر الماضي
على الرغم من موقف جيش الأسد الصعب على الأرض حاليا, إلا أن الوضع ليس سيئا بما يكفي لإجبار إيران على اتخاذ أي خيارات صعبة. لا زالت قوات الحكومة تسيطر على جزء كبير من دمشق و غرب سوريا, ويمكن أن تعتمد على الدعم الذي يقدمه حزب الله وإيران. تدفق الموارد الجديدة الناتج عن الاتفاق النووي الإيراني سوف يسمح لإيران بمواصلة المماطلة, بغض النظر عن آمال واشنطن أو موسكو.
هدف طهران الأسمى هو الحفاظ على ما لا يقل عن شكل من أشكال الدولة السورية, يمكن من خلالها تسهيل وصول الدعم إلى حزب الله وباقي شبكة وكلائها لاستهداف إسرائيل. هذا ليس زواج مصلحة ببساطة ولكنه مسألة وجود بالنسبة لإيران. يمكن القول أن حزب الله يعتبر أكبر رادع ضد إسرائيل والغرب بالنسبة لإيران, ومن المستحيل تقريبا أن تدعم إيران المنظمة الشيعية دون أن يكون لها إمكانية الوصول إلى مطار دمشق وخطوط إمداد على طول الحدود السورية مع لبنان.
كما أنه من غير المحتمل أن تتخلى إيران عن الجيش الشيعي متعدد الجنسيات التي عملت على تجميعه من وحدات من حزب الله وقوات شبه عسكرية محلية وميليشيات شيعية من جميع أنحاء المنطقة. هذه القوة ليست مهمة فقط لصراع طهران للحفاظ على دورها في سوريا والعراق, ولكنها هامة لتوفير سياج ضد ما تراه سياسة خارجية سعودية عدائية في المنطقة.
حتى يمكن لطهران والرياض الوصول إلى اتفاق يرضي مصالح الطرفين, فإن الحل الدبلوماسي للأزمة السورية لا زال بعيدا تماما. على الرغم من التطور المحدود في الدبلوماسية, فإن أيس من الأطراف لم يصل إلى نقطة اللاعودة بعد.

The Saudi-Syrian Back Channel to End the War
By Andrew Bowen, J. Matthew McInnis
August 17, 2015
In the aftermath of the nuclear agreement struck between Iran and six world powers, a number of the countries with a stake in Syria’s gridlocked civil war have pushed forward initiatives to end the conflict. While the negotiations involving Turkey, Russia, Iran, the United States, and the Gulf Cooperation Council countries have been undertaken in secret for months, Moscow and Tehran’s recent willingness to engage on this issue has made President Bashar al-Assad’s regime in Damascus more attentive to the proposals on the table.
Ali Mamlouk, Assad’s national security advisor, made quiet visits at the end of July to both the Saudi city of Jeddah and to Muscat, Oman, according to both Saudi-based sources and sources close to the Assad regime. Mamlouk’s visit represents the first time Saudi Arabia and Oman have invited a senior Syrian official to the Gulf to discuss a political settlement. Following Mamlouk’s visit, Syrian Foreign Minister Walid Muallem made an official visit in early August to Muscat to meet with the Omani foreign minister where they discussed, according to Syrian state media, “efforts to put an end to the crisis in Syria … which preserves the sovereignty, unity, and territorial integrity” of the country.
In conversations with those who were engaged in his visits, Mamlouk arrived in Jeddah and Muscat to continue discussing his proposals for ending the civil war. These previously secret discussions have been taking place for at least the past few months. Despite pressure from Moscow, neither Riyadh nor Tehran have fully bought into these proposals at this stage and are presently biding their time in the hopes that events on the ground will allow them to reach a better settlement.
Assad’s negotiator
As early as 2012, Ali Mamlouk pursued different options to bring an end to Syria’s civil war. His efforts have ranged from exploring local cease-fires to quietly meeting with a limited number of opposition members. He has also explored diplomatic initiatives with Syria’s neighbors and the GCC, including the recent outreach in Jeddah and Oman.
In interviews with individuals who have worked with Mamlouk at various points in Damascus, the Syrian intelligence chief is described as a strategic thinker skilled at managing Assad’s national security process and its tangled web of competing security services. Despite speculative press reporting that Mamlouk either was placed under house arrest for negotiating beyond his brief or had fled to Turkey, he remains a close confidant of Assad and remains largely above the fray of the deepening rivalries within Assad’s inner circle.
The intelligence chief has reasons to press for a negotiated end to the conflict that go beyond the regime’s recent battlefield losses. Mamlouk — along with other senior Syrian army, security, and intelligence officials — has expressed to individuals interviewed for this piece growing unease with the dominance Iran exerts over the Syrian state. At this point, no major strategic or operational decision is in their hands, let alone in the hands of Assad. Mamlouk and others are reportedly concerned that their dependence on Tehran to fight this war has come at a high cost — it has diminished the Syrian leadership’s say over their country’s future. Assad cannot ignore these sentiments.
Assad acknowledged earlier this month the deepening strain the fighting is having on Syria’s army, signaling that the military would be forced to retreat from certain areas. As sources in Damascus have noted in recent weeks, Turkey’s recent effort to establish a safe zone in northern Syria, the Islamic State’s gains in the country, and rebel militias’ moves toward the country’s Alawite heartland have made the conflict — while still manageable, in Assad’s estimation — increasingly dangerous for the regime.
Riyadh remains wary
While this recent flurry of diplomatic activity is significant, observers shouldn’t get ahead of themselves about predicting their impact on the four-year war.
In his meeting in Jeddah, Mamlouk discussed with senior Saudi officials the possibility of launching a political process. Saudi Arabia would withdraw its support for the armed Syrian opposition, and, in exchange, Damascus would commit to a vaguely defined process leading to an end of the civil war and U.N.-sponsored presidential and parliamentary elections. Such a resolution would then pave the way for both sides to form a united front in combatting the Islamic State. In exchange, Saudi officials demanded that Iran withdraw its proxy militias from Syria.
The discussions did not delve into specifics on how such an agreement could be executed, and there are still significant gaps between both sides. Importantly, it still is unclear what degree of Iranian influence would be acceptable to Saudi Arabia and its allies, and what Assad’s position would be in such a settlement.
It’s also up for debate how seriously Riyadh is pursuing such a settlement. Saudi Foreign Minister Adel al-Jubeir, at a press conference on Tuesday with Russian Foreign Minister Sergei Lavrov, stressed that Assad cannot be part of a political solution in Syria.
Mamlouk’s invitation to Jeddah, then, points more likely to Riyadh’s willingness to be seen as a constructive partner in Moscow’s renewed diplomatic efforts. In early August, Lavrov traveled to Qatar for meetings with Secretary of State John Kerry and Jubeir, while Russia’s special representative for the Middle East, Mikhail Bogdanov, held meetings in Tehran. But since Saudi Defense Minister Mohammed bin Salman’s visit to Moscow last month, Riyadh has better cards in play — notably with the recent U.S.-Turkish intervention in northern Syria and with increased efforts to train Syrian opposition and to combat the Islamic State.
Mamlouk’s visit to Muscat shouldn’t be overlooked either. According to a source close to these ongoing negotiations, Mamlouk met with two senior GCC officials responsible for security affairs to discuss Saudi-UAE engagement with leading Sunni tribes in Syria. This initiative is separate from the proposal discussed in Jeddah, and the negotiations — which have been underway for more than six months — include Syrian Sunni tribal representatives, representatives of tribes in the UAE, and Saudi and GCC officials. These discussions have been focused on trying to find a political settlement but have yet to yield tangible results. Senior Syrian Sunni tribal leaders have privately expressed concern about Iran’s increasing role in their affairs and consider engagement with GCC states a potential avenue to containing Iran’s influence in the state.
These tribal negotiations also represent another effort by Assad to explore a political settlement — but not yet to fully commit to this path. Even if Assad may be willing to accept some of the GCC’s terms on either of these initiatives, he is in no position to do so without Tehran’s sign-off.
A view from Tehran
Tehran has not publicly supported either of Mamlouk’s initiatives. Instead, Iran recently announced a parallel initiative, which will soon be presented to the United Nations, proposing a cease-fire leading to a unity government. This proposal indicates Tehran may be willing to consider an agreement that ensures its interests and makes some concessions to the GCC — but would not go as far as meeting the demands the Saudis made to Mamlouk in Jeddah last month.
As difficult as Assad’s military position currently is, the situation is not dire enough to force Iran to make the really difficult choices. Government forces still retain control of key terrain in Damascus and across western Syria, and can rely on continued Hezbollah and Iranian military support. The influx of new resources from the recent nuclear deal will likely allow Tehran to procrastinate further, regardless of Washington’s or Moscow’s hopes.
Tehran’s paramount goal is to preserve at least some form of the Syrian state, which can facilitate its support for Hezbollah and the rest of its proxy network targeting Israel. This is not simply a marriage of convenience — it is an existential question for Iran. Hezbollah is arguably Iran’s most important deterrent against Israel and the West, and it is nearly impossible for Iran to support the Shiite organization without access to the Damascus airport and supply lines running across the Syrian border into Lebanon.
Tehran is also very unlikely to stand-down the new multinational Shiite army it has assembled from Hezbollah units, local paramilitaries, and Shiite militias from around the region. Not only is this force essential to Tehran’s struggle to preserve its role in Syria and Iraq, but it also provides a hedge against what it sees as an increasingly aggressive Saudi regional foreign policy.
Until Tehran and Riyadh can reach an agreement that satisfies both states’ interests, a diplomatic solution to the Syrian crisis remains quite far off. Despite this uptick in diplomacy, neither side has reached this tipping point.
http://foreignpolicy.com/2015/08/17/the-saudi-syrian-back-channel-to-end-the-war-iran/?utm_content=buffer235de&utm_medium=social&utm_source=facebook.com&utm_campaign=buffer

القناة السرية "السعودية- السورية" لإنهاء الحرب