الرئيسة \  مشاركات  \  الكارثة والبطولة ، في دول الربيع العربي ! البطولة أدّت ، إلى صنع الكارثة ، أم ثارت لدفعها !؟

الكارثة والبطولة ، في دول الربيع العربي ! البطولة أدّت ، إلى صنع الكارثة ، أم ثارت لدفعها !؟

02.04.2018
عبدالله عيسى السلامة




أسطورة (البطولة والكارثة) لدى الصهاينة ، مجرد أسطورة إعلامية، صنعوها، لابتزاز العالم الغربي ، من ناحية.. ولاستنفار اليهود، بدافع الرعب ، للهجرة إلى فلسطين ، من ناحية ثانية !وذلك بعد أن أحرقت النازية ، بعض اليهود ، في أفران الغاز، في عملية بشعة ، ضخّموها، وجعلوا ، منها ، أسطورة ! ويُجمع كثير من المحللين ، على أن أصابع الصهاينة وراء العملية ؛ باستفزاز هتلر، أوبإغرائه ، بتنفيذها ، لتحقيق مايصبون إليه ، من وراء العملية !
فهل كانت بطولات الربيع العربي ، التي أسقطت بعض الأنظمة العاتية الفاسدة ، سبباً في الكوارث ، التي حلّت بشعوب الربيع العربي ، أم نتيجة لها !؟ أيْ : هل أدّت البطولات ، إلى الكوارث المرحلية العرضية ، التي أعقبتها ، أم كانت نتيجة ، للكوارث المزمنة ، التي صنعها الحكّام الفاسدون، في الأمّة ، والتي أدّت إلى انهيارها ، على كل صعيد.. وأن الكوارث التي صنعها الحكّام، في مقاومتهم للربيع، لاتعدل شيئاً ، بالقياس إلى الكوارث الرهيبة ، التي صنعوها، في أثناء تسلطهم ، على رقاب الشعوب ، واستعبادهم لها، وسحق كراماتها، ونهب ثرواتها ، وإفساد أجيالها، وتدمير أوطانها !؟
أسئلة مطروحة ، بين أيدي المفكّرين والمحللين والدارسين .. للإجابة عليها ، بموضوعية ! فزوايا الرؤية كثيرة و متباينة ، وأوجه الصواب كثيرة ، تختلف باختلاف الزوايا ! لكن الشمولية في الرؤية، والعمق في التحليل ، كفيلان ، بتقديم إجابة ، هي أقرب ، من غيرها ، إلى الصواب ! فالبشر – في التحليل السياسي- مطالَبون ، بتحرّي الصواب ، لابالصواب ، ذاته ؛ فهو شبه مستحيل ، لاسيّما ، في المسائل المعقدة .. ويزداد استحالة ، بزيادة التعقيد ، على أرض الواقع !