اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الكلام البديل عن الفعل !
الكلام البديل عن الفعل !
29.03.2021
عبدالله عيسى السلامة
في الحديث الشريف :
أتى النبيّ رجلٌ يستحمله ، فلم يجد عنده مايتحمّله ، فدلّه على رجل آخر، فحمله ، فأتى النبيّ فأخبره ، فقال : إن الدالّ على الخير، كفاعله !
وفي رواية : ماعندي ما أعطيكه ، ولكن ائتِ فلاناً ! فأتى الرجل ، فأعطاه ، فقال النبيّ : مَن دلّ على خير، فله مثل أجر فاعله !
ويتبيّن من سبب الحديث وقصّته ، أن الخير لا يقتصر على الفرائض ، بل كلّ خير يدلّ عليه المسلم ، له مثل أجر فاعله !
لكن ، واضح من الحديث ، وسياقه ، عامّة ، أن مَن لديه قدرة على الفعل - وهو هنا الإعطاء - لايكتفى منه بالقول ؛ وإلاّ ؛ لكان القول ، عامّة ، يغني عن الفعل ، كلّه ! وهذا منافٍ لصريح القرآن ، وصحيح السنة النبوية ! وقد ورد في الحديث الشريف : مَن له فضل ظهر، فليعد به على مَن لا ظهرَ له !
وإذا كان الكلام يُعدّ فعلاً ، أحياناً ، ككلام : العلماء والأدباء ، والمعلمين والمحامين .. وسواهم ، فالفعل له وجوه كثيرة ، يصعب تعدادها ، هنا ! لكنا نذكر منها ماينفع الناس ، مثل : إغاثة الملهوف ، وإطعام الجائع ، وسقاية الظامئ .. وتقديم كلّ ما ينفع الناس ، من ضرورات الحياة !
أما في مجال تعامل الحكّام مع شعوبهم ، فحسبنا أن نقول التالي :
كان بعض الحكّام العقلانيين ، إذا طُلب منه فعل عنيف ، ضدّ بعض مواطنيه ، لأسباب سياسية ، يكتفي بالكلام العنيف ، دون فعل ! وكان حكّام آخرون ، ينفّذون فعلاً عنيفاً ، ضدّ مواطنيهم ، لأسباب سياسية ، كذلك ، فيما قد يكفي فيه الكلام !
نُسب إلى معاوية بن أبي سفيان ، قوله : لا أُعمِل سيفي ، حيث يكفيني سوطي .. ولا أعمل سوطي ، حيث يكفيني لساني !
أمّا الكلام الذي يكون بديلاً للفعل ، لدى القادرين على الفعل ، عند حاجة الناس إليه .. أمّا هذا ، فيدخل في باب التهرّب من عمل الخير، وله شأن آخر!