اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ اللاجئون العرب : هل يظلون عبئاً على تركيا ، أم يكونون عونا لها !؟
اللاجئون العرب : هل يظلون عبئاً على تركيا ، أم يكونون عونا لها !؟
30.05.2018
عبدالله عيسى السلامة
الحرب على أمّتنا ، واحدة ، وجبهاتها متعدّدة !
أعداء الأمّة كثيرون ، ينسّقون جهودهم ، في حربهم ، على أمّتنا !
الروم والفرس ، يتعاونون ضدّنا ، وإن اختلفوا ، حول بعض المسائل !
والروس والروم، ينسّقون ، فيما بينهم ، لاقتسامنا ، نحن وأوطاننا ، أسلاباً!
والروس والفرس ، يشتركون في مصالح ، عدّة ، في بلادنا ، وضدّ شعوبنا !
وعبيد هؤلاء وأولئك ، من أبناء ملّتنا ، ينفذون أوامر هذا الطرف ، وذاك الطرف ، كل عبد ينفذ أوامر الطرف ، الذي يحقق مصالحه الدونية ، ويتسابقون ، في تقديم العون : للروم ، والروس، والفرس، وحلفائهم.. من حساب أمّتنا!
وأمّتنا(الضحيّة) ، ليست بين المحيط والخليج ، فحسب .. بل هي بين المحيطين ، بل هي في القارّات ، كلها ! وأيّ ضعف ، لدى أيّ فريق، في أيّة جبهة، ينعكس سلباً، عليه، في الجبهات كلها! وأيّة قوّة، لأيّ فريق، في أيّة جبهة، تنعكس قوّة، له ، في الجبهات كلها( معركة العلمين، التي هَزم فيها جيش الإنجليز، بقيادة مونتغومري، جيش الألمان ، بقيادة رومل ، في إفريقيا.. انعكست ، على الحرب كلها ، قوّة للحلفاء، وضعفاً لدول المحور!) .
وتركيا، اليوم، هي الدولة الوحيدة ، التي تتصدّى- بوعي وقوّة وحزم- لأعداء الأمّة، جميعاً، للدفاع عن الأمّة ، كلها !
فهل يعجز اللاجئون العرب ، المقيمون في تركيا، الذين ينعمون بخيراتها وأمنها، ويحتمون بها، من ويلات الدمار، في بلدانهم – ولا سيّما الإسلاميون منهم –.. هل يعجزون ، عن تقديم بعض مايستطيعونه ، ممّا تحتاجه تركيا، في صراعها المرير، ضدّ أعدائها واعدائهم .. ولديهم صلات وثيقة ، مع أكثر الحركات الإسلامية ، في العالم ، القادرة على تحريك الملايين ، من أتباعها، ومحازبيها، وأنصارها.. للخروج ، بمظاهرات عارمة ، في عواصم بلدانها ؛ نصرة لتركيا، ولقضايا الأمّة ، التي تناصرها تركيا .. ليشعر العالم، أن تركيا ليست وحدها، وأن لها أنصاراً ، في سائر بقاع الأرض ، وأن مصالح الذين يعتدون عليها، أو يهدّدونها ، ستكون مهدّدة، في أنحاء الدنيا! ( أحمد داود أوغلو - في كتابه: العمق الاستراتيجي- حين يذكر عناصر القوّة التركية ، يعدّ الشعوب ، التي تشترك مع تركيا ، في ثقافة واحدة .. عنصراً أساسياً، من عناصر القوّة ، التي تملكها تركيا !) .
معلوم ، أن المظاهرات الحاشدة ، في دولة ما ، تبعث برسائل عدّة ، إلى صنّاع الرأي والقرار، في الدولة ذاتها ، وفي العالم .. تأييداً لقضية ما ، أوشجباً لأمر ما !
وهذا هو الحدّ الأدنى ، الذي تستطيعه الحركات الإسلامية، في بلدانها، ويستطيع الإسلاميون، اللاجئون إلى تركيا، حضّ الحركات الإسلامية ، عليه !
فهل استطلع الإسلاميون ، اللاجئون في تركيا، رأي القادة الأتراك ، فيما يحتاجونه من مساعدة ، منهم– بحدود مايستطيعون- في مسألة تحريك المظاهرات، في العالم..وفي غيرها من المسائل؟
وهل وضعَ اللاجئون، شيئاً من قدراتهم وإمكاناتهم: المادّية والمعنوية، تحت تصرّف قيادة الدولة، التي صاروا عبئاً ثقيلاً عليها: سياسياً، وأمنياً، واقتصادياً..لتقديم بعض المعروف،الذي يستطيعونه– دون أن تطلب القيادة، منهم، ذلك- على قاعدة :(هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان)!
لانعلم ، ما إذا كان اللاجئون ، فعلوا شيئاً من ذلك ، أم لا ! – والحديث كله ، هنا ، في هذه السطور، عن اللاجئين العرب ، جميعاً ، من شتى أقطارهم .. لا عن السوريين ، فحسب ، وهم الذين يشكّلون أكثرية اللاجئين العرب - ! فإن كانوا قد فعلوا، فقد أدّوا بعض واجبهم ، تجاه أنفسهم وشعوبهم، أوّلاً.. وتجاه الدولة ، التي صارت لهم : مأوى ، و حصناً، وأمّاً وأباً، ثانياً ! وإلاّ؛ فهي ذكرى.. والذكرى تنفع المؤمنين !