اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الله لمْ يسوّ بين عباده ؛ فأيّة محاولة للتسوية بينهم ، هي عبث مدمّرٌ مَقيت
الله لمْ يسوّ بين عباده ؛ فأيّة محاولة للتسوية بينهم ، هي عبث مدمّرٌ مَقيت
12.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
الله لمْ يسوّ بين عباده: لمْ يسوّ بين الأعمى والبصير، ولا بين العالم والجاهل ! بل ، لمْ يسوّ بين رُسله، بل فضّل بعضَهم على بعض ، ولمْ يسوّ بين مَن آمن قبلَ الفتح وجاهد ، وبين مَن آمَن بعدَ الفتح وجاهد ! فمَن طلب التسوية ، بين الناس ، إنما هو احمق ، أو جاهل ، أو عابث ، أو صاحبُ هوى !
والفروقُ ، بين الناس ، كثيرة ، في : الأبدان ، والعقول ، والقدرات المتنوّعة !
وحتى في القضاء ، الذي يتساوى فيه الناس في الحقوق ، لمْ يسوّ القضاءُ ، في أيّ بلد، وأيّة ملّة، بين مجرمَين ، اشتركا في جريمة ، أحدهما : مجرمٌ محترف ، والآخر: مخدوع ، اشترك في جريمة، عن طريق الخطأ !
فالحقوق ، بين الناس تتفاوت ، والواجبات تتفاوت ، كذلك ؛ فالجاهلُ لا يكلّفُ ، بما يكلّف به العالِم، والثريّ ، القادرُعلى بذل المال الكثير،لا يُكتفى منه ، بما يُكتفى به ، من الفقير المعدِم ، والقادرُعلى الجهاد بنفسه ، لا يُقبل منه ، ما يُقبل من المريض ، أو العاجز!
وصاحبُ القدرات العالية ، لو طَلب أن يعامَل ، معاملة مَن هم دونَه، في الواجبات، أضرَّ بنفسه ومجتمعه! وذو القدرات المتدنّية ، لو طلبَ أن يعامَل ، في الحقوق، معاملة مَن هم أعلى منه ، أضرّ بنفسه ومجتمعه! والمجرمُ المصرّعلى إجرامه ، الذي يَطلب من ربّه ، أن يعامله ، معاملة الأتقياء الصالحين ، يضيف إلى إجرامه ، حماقة !
وبناءً على هذا ، كله ، يُنظر إلى مهمّة النُخب ، المتقدّمة في قدراتها : العلمية ، والعقلية ، والاجتماعية .. ويعوَّل عليها ، في قيادة مجتمعاتها !
الخليفة الراشد : أمدّ الجيش ، في الحرب ، بأربعة رجال ، وقال : كلّ منهم بألف !
خالد بن الوليد : سيفٌ سلّه الله ، على أعدائه ؛ فلايقاس به ، غيرُه ، من قادة الجيوش! وعمرو بن العاص، لايقاس به ، مَن هو دونَه ، في الدهاء !
وقد وَصف النبيُّ ، بعض أصحابه ، بصفات ، لم يصفْ بها ، غيرهم !
في الانتخابات العامّة ، تتساوى الأصوات ؛ فصوت العالم ، كصوت الجاهل ، في القيمة ! لكنّ الآراء ، تتفاوت ، كثيراٌ؛ فرأي العالم ، في قضيّة ما ، لا يعدله رأيُ أيّ جاهل ، في القضية ، ذاتها! ومَن سَوّى ، بين الآ راء ، كتسويته بين الأصوات ، ارتكب جريمة بشعة ؛ لأن العالِمين قلّة ، في أيّة مسألة ، والجَهلة كُثر! وبناء على هذا ، يسود رأي الجهلة ، فيكون ، في هذا ، تدميرٌ: للمجتمع ، أو الدولة ، أو الأمّة !
فعلى نُخب الأمّة المخلِصة ، أن تعي هذا ، جيّداً ، وأن تندُب ، لقيادة المجتمعات : القويَّ الأمين ! ومَن تصَدّى لحمل الأمانة ، مِن غير أهلها ، يجب كفّه ، بحزم ؛ وإلاّ استمرّت الفتنُ ، التي تهلك الجميع ! ( إذا وُسّد الأمرُ، إلى غير أهله ، فانتظرِ الساعة )!