الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء بعض السياسة والصحف حول حرب اوباما للارهاب

المانيا- آراء بعض السياسة والصحف حول حرب اوباما للارهاب

13.09.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏12‏/09‏/14
أثار خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي القاه يوم أمس الخميس 11 أيلول/سبتمبر بفناء البيت الابيض بمناسبة ذكرى خوادث 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001 ، الذي اشار فيه الى محاربة الارهاب بلا هوادة  واجتماع جدة من اجل محاربة تنظيم القاعدة واعلان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أمام البرلمان الالماني يوم امس الخميس 11 أيلول/ سبتمبر  وتأكيده للصحافيين بعيد محادثاته التي أجراها  أيضا يوم أمس الخميس مع نظيره البريطاني فيليب هاموند عدم مشاركة فعلية لالمانيا باي عمل عسكري ضد / داعش / انتقادات لبعض السياسيين وقادة الجيش الالماني اضافة الى سخرية الصحافة بآراءها حول ما جرى يوم أمس الخميس .
فالفائد السابق للجيش الالماني وعضو  هيئة رئاسة خطط حلف شمال الاطلسي / الناتو / هارالد كويات رأى عدم وجد خطط استراتيجية للبيت الابيض ولندن وغيرها من الاوروبيين لمحاربة / داعش / فجون كيري أعلن انه لا يوجد انزال بري والاكتفاء فقط بضربات جوية لقواعد / داعش / لن يؤدي الى تحقيق اي نجاح لوقف قوة التنظيم المذكور فـ / الناتو / وفي مقدمهم القوات الامريكية  لم تحقق أي انتصار على الطالبان والقاعدة في افغانستان لانها اقتصرت على عمليات عسكرية خاطفة مصحوبة بقصف جوي الامر الذي أدى الى ازدياد حدة المقاومة التي أرغمت التحالف الدولي بافغانستان الى الانسحاب من تلك الدولة والاقتصار على مساعدة الاكراد وملاحقة / داعش / بالمناطق التي مراقبتهم في سوريا سيؤدي الى دعم رئيس نظام بشار اسد موضحا ان ان الضربات لاتي ستلحقها الطائرات الامريكية والبريطانية وغيرها ضد / داعش / ستشمل ايضا المعارضة السوري المسلحة التي ليس لها علاقة مع / داعش / وعلى الدول التي ستشارك بالتحالف مع الامريكيين وغيرهم ضد التنظيم المذكور دراسة وضعية الارض دراسة ميدانية واستراتيجية وعلمية قبل تنفيذ ما يريدونه .
ومن ناحيتها فقد رأت صحيفة / فرانكفورتر روندشاو/ أهداف اوباما محاربة الارهاب بالهامة والجيدة ولكنها اشارت الى ضرورة بحث واشنطن حول اسباب بقاء قوة الارهاب قوية وخاصة في العراق فامريكا جراء احتلالها العراق عام 2003 لم تساهم باستقرار ذلك البلد سياسيا وامنيا بل كانت وراء عدم استقراره ووراء سياسة فرق تسد التي انتهجها نوري المالكي وغيره الامر الذي كان وراء قيام تنظيم عصابات / داعش / وعلى اوباما الذي تنتابه شعور بالقوة بين الحين والآخر ان يتعلم من اخطاء سلفه جورج بوش قبل الاقدام على تنفيذ خططه في العراق ضد تنظيم / الدولة الاسلامية / .
وتساءلت صحيفة الـ / هاندلسبلات – الاقتصادية / ما اذا كان شركاء امريكا الخليجيين وغيرهم من العرب والاترك الذين اجتمعوا يوم أمس الخميس في جدة مع جون كيري اهل ثقة لامريكا فتركيا تنظر الى تسليح الاكراد بريبة شديدة اذ تعتقد بأن التسليح سيدعم حزب العمال الكردي الموالي لنظام سوريا  هذا الحزب الذي يريد قيام دولة مستقلة له ويعيش حاليا في حالة شهر عسل وهدوء مع الحكومة التركية سيغدر بتركيا من جديد كما ان الخليجيين الذين يقفون الى جانب الشعب السوري لم يوافقوا على ضرب امريكا للمقاومة السورية جراء عدم تمييز واشنطن داعش من غير داعش والخليجيين ايضا لا يثقون بامريكا وواشنطن لا تثق بهم مشيرة ان لحل الوحيد لانهاء قوة / داعش / تنظيم العراق من جديد والبحث عن حل لانهاء ماساة الشعب السوري .
واعتبرت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / ملاحقة / داعش / دون التدخل الى جانب الشعب السوري ضد بشار أسد ابقاءا على ذلك النظام ودعمه  وإعادة الشرعية الدولية له ومفاوضات سياسية للغرب مع أسد وربما أيضا تضغط الادارة الامريكية على أصدقائها الخليجيين وغيرهم عودتهم الى كسب ود اسد من جديد فـ / داعش / خرجت من عباءة أسد وعباءة ملالي ايران وعلى الغرب ودول الخليج ان كانوا صادقين مع الشعب السوري ويدعمونه ضد نظامه دعم المعارضة المسلحة التي ليس لها علاقة مع داعش والتدخل ايضا ضد بشار أسد فالطاغية الموجود في دمشق يتربص مع ايران أخطاء الغرب وموسكو لن تبخل عن تقديم المساعدات العسكرية والمالية لهذا النظام .