الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء بعض الصحافة حول العراق وسوريا

المانيا- آراء بعض الصحافة حول العراق وسوريا

18.06.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏17‏/06‏/14
أجمعت آراء بعض الصحف الالمانية  الصادرة هذا اليوم الثلاثاء 17 حزيران/يونيو حول تطورات الاوضاع الامنية في العراق جراء بروز قوي لقوة ما يُطلق عليه منظمة / دولة العراق والشام الاسلامية / من خلال سيطرتها على مدن عراقية تعتبر آهلة بمسلمي اهل السنة والجماعة وتهديدها العاصمة العراقية بغداد واعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما ارسال خبراء عسكريين الى العراق وتعاون البيت الابيض مع طهران ، أن منطقة الشرق الاوسط برمتها مهددة بحرب دينية طائفية بين السنة والشيعة .
فقد وضعت صحيفة / دي فيلت – العالم / التي تصدر عن مجموعة / أكسيل شبرينجر الاعلامية احدى أبواق الصهيونية في المانيا واوروبا اهل السنة بالخطر الذي يحدق بالعالم فالجماعات الاسلامية المتشددة بمثابة فرن في غاية الحرارة وناره ستأكل الفرن وتخرج منه لتحرق  الشرق الاوسط برمته وتصل شرارتها الى اوروبا وعلى الادارة الامريكية والغرب اتخاذ الاجراءات الحاسمة لوقف خطر / داعش / وانهاء النظامين العنصريين بالعراق وسوريا اللذين يعتبران وراء قوة / داعش / .
وطالبت  صحيفة / تاجيسشبيغل / البرلينية مسئولي الامن في المانيا واوروبا مراقبة الشباب المسلم المتحمس مشيرة انه بالرغم من أن اكثر الشباب الاوروبي الذين يذهبون الى سوريا لمحاربة نظام تلك الدولة فهناك ايضا شيعة تقوم ايران بتجنيدهم في اوروبا لمؤازرة بشار اسد  كما ان لمنظمة / داعش / متعاطفين يقومون بجمع تبرعات مالية لهذا التنظيم والضرورة ملحة لمنع اي شاب مسلم يغادر اوروبا الى الشرق الاوسط لانه بعودتهم الى اوروبا يعتبرون طابوا خامسا للميليشيات الاسلامية المتشددة .
ورأت صحيفة  / فرانكفورتر روندشاء / طلب بغداد من حكومة كردستان ارسال فرقها العسكرية /البشمركة / لصد / داعش / دليل واضح على عزم حكومة ايران التي تحكم بغداد ودمشق القضاء على الاكراد من خلال شقاق يقع بين السنة والشيعة الاكراد وبالتالي دليل واضح بأن الجيش العراقي عاجز على حماية بلاده وعلى الادارة الامريكية التي تركت العراق في شقاق واوجه متعددة وساهمت بدعم فئة على فئة اعادة وضع العراق تحت سيطرتها من جديد فالنظام العالمي الذي وضعه جورج بوش / الاب / هدفه الرئيسي زعزعة امن الشرق الاوسط برمته من اجل بقائه تحت السيطرة الامريكية والروسية .
واعتبرت صحيفة / نويه دوتشلاند – المانيا الجديدة / منظمة / داعش / طابور الولايات المتحدة الامريكية الخامس بمنطقة الشرق الاوسط  فهي مثل طالبان التي حكمت افغانستان بقوة امريكية فلما انتهت مهمتها ولم تستطع أداء دورها بشكل جيد في افغانستان عزلتها واشنطن وأعادت جماعة رباني تحت قيادة حميد كرزاي وعندما تنمتهي مهمته ستعيد واشنطن طالبان الى حكم كابول  معتبرة / داعش / عالة على مجاهدة الشعب السوري لنظامه ووراء تحقيق مرتزقة بشار اسد بعض النصر على الجيش الحر والميليشيات المساندة له وقوة هذا التنظيم المفاجئ بالعراق  للقضاء على انتفاضة اهل السنة الذين يعانون من التهميش والاضطهاد بتلك الدولة منذ استلام نوري المالكي حكم العراق على حد آراء هذه الصحف .