الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء بعض الصحافة حول تفجيرات فولجوجراد

المانيا- آراء بعض الصحافة حول تفجيرات فولجوجراد

31.12.2013
هيثم عياش


برلين ‏30‏/12‏/13
أكدت الحكومة الالمانية  بلسان ناطقها شتيفين زايبرت استنكارها الاعتداء على حافلة ركاب بمدينة فولجوجراد الروسية هذا اليوم الاثنين 30 كانون أول/ديسمبر راح ضحيتها حوالي عشرة اشخاص واصفة الاعتداء على الحافلة بعمل اجرامي خسيس طال ابرياء بدون ذنب اقترفوه معربة عن مواساتها  لذوي القتلى والشفاء للجرحى مؤكدة حرصها على استقرار روسيا واستطاعة الفعاليات الامنية القاء القبض على مرتكبي تلك الجريمة التي وقعت هذا اليوم الاثنين والجريمة التي وقعت يوم أمس الاحد 29 كانون أول/ديسمبر التي استهدفت محطة قطارات مدينة فولجوجراد  المدينة نفسها التي شهدت الاعتداء على حافلة الركاب .
واعتبرت آراء  بعض الصحف الالمانية هذا اليوم الاثنين 30 كانون أول/ديسمبر ان العمل الارهابي جس نبض لمقدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفعالياته الامنية أمن منطقة سوتشي الواقعة على البحر الاسود التب ستجري فيها رياضة اولمبيا الشتاء في شباط/فبراير 2014 المقبل التي تبعد عن فولجوجراد حوالي 600 كلم  اذ ان ما وصفتهم الصحف بـ / الارهابيين / باستطاعتهم توسعة نطاق اعمالهم الارهابية بالمدن الروسية الحساسة كما ان الاعمال الارهابية  رد فعل لسياسة بوتين والكرملين في القوقاز وسوريا واكرانيا.
فعلى حسب رأي  صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبة على الماركسية الالمانية والمؤيدة للسياسة الروسية ان الولايات  المتحدة الامريكية تقوم بتشجيع أهالي القوقاز وفي مقدمتهم الشيشان والداغستان على اعمال تزعزع الأمن في روسيا ليس من أجل مساعتهم على الاستقلال بل لالغاء رياضة الاوليمبيا في روسيا وان واشنطن تقوم بتسليح اسلاميين لزعزعة الفوضى الامنية بروسيا .
الا ان صحيفة الـ / بيلد / ذهبت بعيدا باعتقادها حول امكانية نقل الميليشيات الاسلامية الذي يحاربون النظام السوري معركتهم ا ضد الموالين لذلك النظام الى خارج سوريا فجبهة النصرة لهل الشام كانت ايضا معروفة بجبهة النصرة لأهل القوقاز الذين يعانون من اضطهاد وتصفية مؤكدة ان يد تنظيم القاعدة طويلة تستطيع زعزعة الامن في عقر روسيا .
واتهمت شبكة / المسلم ماركت / وهي أحد أبواق ايران بالمانيا والدول الناطقة بالألمانية رئيس الاستخبارات السعودي الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وراء دعم الجماعات الاسلامية بالقوقاز بشن اعمال ارهابية في روسيا لفشله باقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب دعمه عن نظام أسد مؤكدة ان الاسلاميين بالقوقاز  يتحلون بافكار تكفيرية  مدعومين من السعودية وقطر وتركيا التي تهتم ايضا بقضايا مسلمي القوقاز .
ورأت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / ان الاعمال الارهابية التي وقعت خلال هذا اليوم الاثنين ويوم أمس الاحد رد فعل على تدخل روسيا بشئون اكرانيا مؤكدة ضرورة سعي الاوروبيين بحوار صريح مع موسكو لإقناعها التعاون مع الاوروبيين والمجتمع الدولي فيما يخص بسوريا والاستجابة لمطالب الشعب الاكراني الذي يتطلع بالتقارب مع اوروبا .
بينما اتهمت صحيفة / نويه دوتشلاند – المانيا الجديدة / المحسوبة على الشيوعيين اوروبا الوقوف وراء ما وقع بالمدينة المذكورة من خلال تشجيع الاوروبيين للمعارضة الاكرانية  بالمضي قدما ضد حكومتهم التي ارتمت بشكل نهائي بأحضان الكرملين وعلى الاوروبيين البقاء مستقلين وعدم تشجيع معارضة مسلحة ضد روسيا اذا ما ارادوا كسب ثقة موسكو ومساعدة الشعب الاكراني ارغام حكومتهم بالتقارب مع الاوروبيين فبوتين لا يزال قويا ويستطيع رد الصاع صاعين على حسب آراء هذه الصحف .