الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء بعض الصحف حول انتخابات رئاسة بشار أسد

المانيا- آراء بعض الصحف حول انتخابات رئاسة بشار أسد

05.06.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏04‏/06‏/14
أجمعت اراء السياسة والصحافة ان انتخابات الرئاسية التي تجري في سوريا منذ يوم أمس الثلاثاء 3 حزيران/يونيو سخرية واستهزاءا بالشعب السوري وبالمجتمع الدولي وخاصة بتلك الدول المتعاطفة مع الشعب السوري الذي انتفض من اجل الحرية وراح ضحيتها وفق تقارير الامم المتحدة وغيرها اكثر من 170 الف شخصا وتشرد اكثر من 7 مليون انسانا وبالتالي فالانتخايات وعلى حسب راي مسئول الحكومة الالمانية عن ملف حقوق الانسان سكرتير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية خرق واضح لحقوق وآراء الشعوب بينما أكد ناطقا المستشارية الالمانية شتيفين زايبرت  والخارجية الالمانية مارتين شيفر عدم اعتراف برلين بهذه الانتخابات ونتائجها المعروفة سلفا وهي فوز بشار اسد بنسبة ربما تصل الى 95 و 99 بالمائة من أصوات ناخبين يشاركون بقتل الشعب السوري ، بينما أعتبر نائب رئيس كتلة المسيحيين بالبرلمان الالماني اندرياس شوكينهوف الانتخابات الرئاسية مهزلة وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بشكل يقيني انه لا حل لانهاء العنف في سوريا الا بتدخل عسكري ينهي نظام اسد بالقوة وبالتالي اعتراف الغرب وخاصة الامم المتحدة بأن انهاء العنف سياسيا فاشل منذ أول أيامه مشيرا بأن الانتخابات تجري تحت رعاية ايران التي تحتل سوريا اضافة الى روسيا التي لها مصالحها الخاصة بها والصين التي تخاف من انتفاضة مسلمي مقاطعة كسيانغ / تركستان الشرقية / .
فقد وصفت صحيفة / نويه اوسنابروكر تسايتونغ – صحيفة مدينة اوسنابروك الجديدة / الانتخابات مسرحية تهريج / كوميديا / وان أسد يريد إثبات العالم خلال وسائل اعلامه بأن كل شيء على مايرام والشعب يحبه بينما تقصف قنابله المدن والقرى المحيطة والبعيدة من العاصمة دمشق بالقنابل والبراميل المتفجرة مشيرة ان الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة  الامريكية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وما يُطلق عليه بمجلس أمنها مسئول عن ما يجري في سوريا فألسنتها خُرست ولم تعد تطالب برحيل اسد  كما ان الغرب أثبت وقوفه الى جانب المذكور .
واعتبرت صحيفة / ميركيشيه اودر تسايتونغ / التي تصدر بمدينة  درسدن / شرق / بأن أسد وإ‘لامه الذين بثوا سير الانتخابات وكيف ان النساء الغير محجبات ومع نساء محجبات يباركون ويرقصون لأسد بأن الشعب السوري الذي يناوئ أسدا متشددين تكفيريين واذا استطاعوا القضاء على سوريا فان ذلك البلد سيقع تحت رحمة المتشددين وهو يريد بذل أيضا تأكيد شرعيته على انه حكام سوريا المحبوب مؤكدة ان الجتمع الدولي يؤيد بقاء اسد ويدعمه في سلطته بالرغم من معارضتهم الخارجية واصفة هذه المعارضة مسرحية هزلية .
وأكدت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا /  فقدان الغرب وجهه  لدى الشعوب العربية التي كانت تتطلع دعم الغرب لمطالبها التي تكمن بارساء الحريات العامة فالاقتصاد  والمجتمع المزدهر يكمن بالحريات العامة والغرب كان اول من خذل الشعب السوري كما خذل الشعب المصري مشيرة ان على الغرب ان يعتذر من الشعب السوري ويتركه وشأنه بإنهاء نظام أسد بأي وسيلة يملكها ولا يتكلم عن انهاء ماساة ذلك الشعب سلميا وسياسيا .
ونصحت صحيفة / فرانكفورتر الجماينه / عدم انتظار عدد الاصوات التي حصل عليها اسد او اللذين اعلنا خوض الانتخابات الرئاسية مثل حسان النوري فالنتيجة معروفة الرئيس الجديد هو القديم ويدعى بشار اسد الذي يسعى لتقسيم شعبه جراء استضعافه طائفة على طائفة ، فالصور التي تجمعه مع زعيم ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / حسن نصر الله او غيره من زعماء عصابات شريرة دليل واضح على ان أسد زرع الفتنة والشقاق بين أبناء الشعب السوري فالنصارى كانوا يعيشون جنبا الى جنب مع المسلمين بسلام واستطاع نظام اسد ان يبث دعايات مناوئة لسلمية المسلمين مع المسيحيين وبان النصارى يرون باسد حام لهم مشيرة ان الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية لم يكن صادقا مع الشعب السوري وشعوب تلك الدولة التي استطاعت إنهاء أنظمتها السابقة وعلى اوروبا التي تخشى من الارهاب الاسلامي  يجب عليها ان تخشى ايضا من إرهاب اسد والانظمة الشبيهة به على حد هذه الآراء .