الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء حول تطورات الوضع بين تركيا وسوريا

المانيا- آراء حول تطورات الوضع بين تركيا وسوريا

14.05.2013
هيثم عياش


برلين /‏13‏/05‏/13
اسفر العمل الاجرامي الذي استهدف قبل يوم أمس السبت  11 أيار/مايو الحالي منطقة الريحانية الواقعة على الحدود التركية السورية  الذي راح حصد أكثر من ستة واربعين شخصا  وجرح ما يزيد عن خمسين آخرين ارتفاع نبرة ضرورة تأديب النظام السوري الذي يسعى لنقل ارهابه الشعب السوري الى خارج حدود بلاده وارتفاع المطالبة بتدخل عسكري غربي باتفاق مع الدول الاسلامية . فوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي اجرى مباحثات يوم أمس الاحد 12 ايار/مايو الحالي مع نظيره الالماني جويدو فيسترفيليه  بالعاصمة برلين  أكد بأن أنقرة لن تقف مكتوفة الايدي أزاء ارهاب بشار اسد مؤكدا ان نظام اسد الذي فقد جميع الاخلاق الانسانية بارتكابه المجازر وممارسة سياسة التطهير الديني في سوريا ولا سيما المجزرة التي ارتكبها  عناصر الشبيحة وغيرهم ببانياس واستهدفت مسلمي اهل السنة شبيهة الى حد كبير بالعمل الاجرامي الذي استهدف منطقة الريحانية التي تعتبر مثل / إسوار اليد  / اذ تقع بين قرى آهلة بالعلويين رسالة واضحة من اسد الى القيادة التركية بأن لهذا النظام من يدافع عنه بتركيا مشيرا ان على الغرب وخاصة مجلس الامن الدولي أثبات هيبته باتخاذ قرارات حاسمة لانقاذ الشعب السوري والحيلولة دون احتراق منطقة الشرق الاوسط برمتها فالتدخل العسكري سيحول دون احتراق المنطقة منتقد بشكل غير مباشر نظيره الالماني فيسترفيليه الذي لا يزال يؤكد بان التدخل العسكري وتسليح المفاومة السورية سيحرق المنطقة المذكورة برمتها .
ووصف مدير مبرة العلوم والسياسة البرليني فولكر بيرتيس  الوضع في سوريا والمنطقة خطير للغاية معتبرا الحديث عن تسليح المعارضة السورية تشجيع لروسيا بتسليحها النظام السوري معدات عسكرية متطورة وانذار للمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بالكف عن دعمها الشعب السوري وبالتالي مشاركة تلك الدول مشاركة فعالة بالمؤتمر الدول حول سوريا المزمع عقده نهاية أيار/مايو الحالي موضحا ان انهاء الوضع المأساوي في ذلك البلد والذي ينذر بعواقب لا تحمد عقباها يتطلب حزما وعزما من المجتمع الدولي وعدم الاكتفاء بتصريحات لا تزال جوفاء وعلى المجتمع الدولي ضرورة انهاء نظام اسد  الذي يسعى لاحراق منطقة الشرق الاوسط بحورب مذهبية وعرقية .
واستبعدت عضوة شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الاوروبي / السياسية الالمانية فرنسيسكا برانتنر ان يسفر عن مؤتمر الدولي حول سوريا نتائج ايجابية او انقعاد هذا المؤتمر نهاية الشهر الجاري فالمعارضة السورية ترفض الجلوس مع مندوبين عن نظام اسد اذا لم يتم تنحية اسد من منصبه وتأكيد وزير الخارجية الامريكي جون كيري بان اسد لن يكون شريكا بالمؤتمر بينما تصر موسكو على اسد فهذه التناقضات لن تكون وراء انعقاد المؤتمر المذكور وبالتالي الاعلان عن المؤتمر بمثابة تهدئة لشعور  الراي العام الدولي  الذي يهز رأسه يمنة ويسرة غضبا واسفا لما يجري في سوريا والامر يتطلب تدخلا عسكريا من قبل الامم المتحدة لوضع حد لماساة الشعب السوري وبالتالي اجراء انتخابات تحت مراقبة اوروبا والامم المتحدة اذا ما كان للمؤتمر نتائج ايجابية معتبرة ان المقترحات لايجاد حل سلمي سياسي للوضع في ذلك البلد دليل واضح اعطاء الضوء الاخضر لاسد بالمضي بقتل شعبه والعمل الاجرامي الذي وقع بمنطقة الريحانية يجب ان لا يمر بسلام وعلى المجتمع الدولي تقديم مجرمي الحرب من النظام السوري وعلى راسهم بشار اسد  والذين يقومون بدعمه من دول بالعالم الى محكمة الجزاء الدولية كمجرمي حرب ضد الانسانية على حد أقولهم .