المانيا- آراء حول مشاركة ايران بمؤتمر جنيف ـ2ـ
21.01.2014
هيثم عياش
برلين /20/01/14
تفاوتت آراء بعض أعضاء في لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني حول دعوة سكرتير عام المنظمة الدولية بان كي مون بشكل مفاجئ ايران لحضور مؤتمر جنيف /2/ الدولي حول سوريا الذي سيعقد بالقرب من جنيف بعد يوم غد الاربعاء 22 كانون ثان/يناير الحالي ما بين المؤيد والمعترض لهذه الدعوة . فقد اشار ناطق شئون السياسة الخارجية لكتلة المسيحيين فيليب ميسفيلدر ان مشاركة ايران هامة بالمؤتمر لتأثيرها السياسي هي وروسيا على النظام السوري اضافة الى تأثيرها السياسي والمعنوي على حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية الأخرى التي تقاتل الشعب السوري الى جانب بشار أسد اذ يمكن لطهران ان تلعب دورا رائدا في انهاء الحرب في سوريا خلال الجهود السياسية التي تبذل فالمعارضة السورية التي تقاتل بعضها البعض لم تستطع تقديم بديل عن نظام اسد كما لا يوجد لديها اي خطط سياسية لمستقبل سوريا مؤكدا في الوقت نفسه رفضه اي دور لأسد بالمستقبل وعلى الاوروبيين السعي بحوار صريح مع موسكو يكمن استياء الغرب من دعمها المطلق لنظام اسد مشيرا ان استياء المعارضة دعة بان كي مون طهران الى المؤتمر بحجة ان حكومة الملالي لا تريد التطرق الى حكومة وطنية مرحلية بدون أن يكون لاسد اي دور فيها غير منطقي لأن موسكو ايضا لم تتطرق بمؤتمر جنيف / 1 / عن استبدال بشار اسد بشخص آخر ولذلك فان على الاوروبيين والامريكيين اجراء حوار صريح مع موسكو وطهران حول مستقبل سوريا .
واعتبر ناطق شئون السياسة الخارجية لدى الديموقراطيين الاشتراكيين رولف موتسينيش ايران لب ازمة عنف النظام السوري ضد شعبه اذ تشارك بفرقة عسكرية ايرانية الى جانب جيش ننظام سوريا وتقوم بتمويل ميليشيات حزب الله والميليشيات الاخرى بالحرب بسوريا ومشاركتها بمؤتمر جنيف /2/ مشاركة فعالة لأسد وتصريحات الحكومة الايرانية مؤخرا بأن حزب الله هو روحها وتأكيدها دعمها المطلق لأسد فدعوتها حضور جنيف /2/ غير منطقي لحساسية الشعب السوري من تلك الدولة مشيرا انه ايضا مع هذه الدعوة لأن الضرورة ملحة مشاركة ايران بحوار سياسي جاد وعدم عزلها ولكن اذا ما شاركت فيجب عليها ان تلتزم الصمت وتكون مشاركتها كمراقب فقط معرب عن اعتقاده ان تكون دعوة كي مون لطهران تمت باتفاق مع الاوروبيين وواشنطن والاحتجاجات فقاعات هوائية .
ورأى عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان نيليس آنين الحوار مع ايران بخطوة هامة فموافقتها تنفيذ اتفاق نهاية تشرين ثان/نوفمبر 2013 المنصرم حول وقف تخصيبها اليورانيوم ابتداء من هذا اليوم الاثنين 20 كانون ثان/يناير مقابل تخفيض العقوبات الاقتصادية عنها اشارة ايجابية استعداد ايران التعاون مع المجتمع الدولي وبإمكان واشنطن واوروبا اقناع طهران باستقلالية تنتهجها حيال ازمة العنف في سوريا واقناعها بسحب مقاتليها وحزب الله من سوريا والقبول بموقف موحد يتخذه مؤتمرو جنيف / 2/ بشأن مستقبل ذلك البلد على حد أقوالهم بندوة دعوا اليها هذا اليوم الاثنين بالبرلمان الالماني .