الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- آراء حول مغازلة ايران العالم

المانيا- آراء حول مغازلة ايران العالم

28.09.2013
هيثم عياش


برلين / ‏26‏/09‏/13
أعربت الحكومة الالمانية بلسان وزير خارجيتها جويدو فيسترفيليه بتصريح صحافي له  المحطة الاولى مع الرائي الالماني صباح هذا اليوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر من نيويورك  ارتياحه للخطاب الذي ألقاه الرئيس الايراني حسن روحاني أمام منظمة الامم المتحدة الذي أبدى فيه استعداد حكومته للحوار مع الغرب من أجل ملف بلاده النووي مشيرا انه لمس من خلال لقاءه العابر مع روحاني يوم أمس الاربعاء 25 الشهر الجاري استعدادا نفسيا لدى طهران بلتعاون مع الغرب من اجل الملف النووي ومسألة العنف بسوريا واستعداد  طهران التوسط لانهاء ماساة الشعب السوري  موضحا انه بالرغم من الايجابيات الايرانية الجديدة الا ان الحذر يجب ان يتخلل الامل مع ايران الجديدة والحكومة الالمانية وشركائها باللجنة الخماسية الخاصة بالملف الايراني  تنتظر أفعالا وليس أقوالا .
الا أن خبير الشرق الاوسط بمبرة العلوم والسياسة فولكر بيتريلس رأى ان بخطاب روحاني ابجابيا على الغرب اخذها بجدية ومساعدته سياسيا ومعنويا على انتهاج سياسة جديدة مع الغرب فان ايران لها تأثير سياسي  لا احد يستطيع تجاهله اما اعلانه استعداد بلاده الوساطة في سوريا فان ايران قد فقدت مصداقية الائتلاف الوطني وفي مقدمتهم الشعب السوري جراء دعمها الغير محدود لنظام اسد عسكريا وماليا ومعنويا ولم يعد هناك مجال لاي حوار بين الشعب السوري وايران نظرا لنجاح رئيس نظام سوريا  بشار اسد بزرع الحقد والعداوة بين السنة والشيعة والاقليات العرقية والدينية في ذلك البلد وانه من الافضل لايران العودة الى طهران وتريثها الى ما ستنجلي عنه  انتصار الشعب السوري على الطاغية / الديكتاتور / أسد .
وعزا سفير المانيا سابقا لدى الكيان الصهيوني رودولف درايسر الذي يراس حاليا جمعية الصداقة الالمانية الصهيونية مرونة روحاني التي ابداها امام منظمة الامم المتحدة  الى السياسة الحازمة التي انتهجها مجلس الامن الدولي والاوروبيين بالحظر الاقتصادي ضد ايران مشيرا الى ضرورة الابقاء على العقوبات الاقتصادية وعدم التسرع بالغاء بعضها حتى يلمس المجتمع الدولي تطبيق ايران اقوالها ميدانيا وليس فقط كلاما كما ان على الاوروبيين وفي مقدمتهم الحكومة الالمانية الحالية والتي ستأتي فيما بعد اخذ عين الاعتبار بان ايران لم تعد خطرا على الكيان الصهيوني وانه ليس بسرطان خبيث بمنطقة الشرق الاوسط كما أكد على ذلك روحاني ومن قبله محمود احمدي نجاد فالعداء للكيان الصهيوني راسخ لدى الملالي والحكومة الايرانية وانه يمكن للغرب اذا ما ساهم بالهرولة وراء روحاني مساعدة الاخير القيام بدور الذئب الذي ينتظر الفرصة للانقضاض على فريسته وبالتالي اعطاء الفرص له المضي بتخصيب اليورانيوم بحجة مرونة ايران تجاه الغرب .
واشار معهد حقوق الانسان البرليني الى عدم الاخذ بعين الاعتبار خطاب الشيخ روحاني امام الامم المتحدة فحكومة الملالي لا تزال تمارس انتهاكات لحقوق الانسان بالرغم من اطلاق روحاني بعض السياسيين المسجونين في بلاده ، صحيح ان روحاني يحاول تلميع وجهه امام شعبه من خلال وعده ‘ياه عبر صفحته في / الفيسبوك / وغيرها بالحريات العامة والعيش الزغيد الا انه لا يملك حولا ولا قوة فهو عامل صغير لدى الملالي ويقوم بأداء مايطلبون منه وعلى المجتمع اذا ما أراد بدء صفحة جديدة مع ايران انتظار تنفيذ روحاني لسياسته .
واستعبد خبير شئون الشرق الاوسط بمبرة هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية بيرند اليسباخ مصداقية روحاني طهران القيام بوساطة مستقلة بسوريا فطهران فقدت الشعب السوري وثقة الشعوب العربية وخاصة الخليجية منها جراء تضامنها المطلق مع نظام بشار اسد واذا ما أرادت طهران بالفعل القيام بدور رائد لانهاء ماساة الشعب السوري فعليها سحب دعمها لاسد وعدم تدخلها بشئون دول منطقة الخليج العربي  الداخلية وخاصة في البحرين وعدم دعم ربيبها حزب الله والعمل على التقارب مع أل السنة في ايران وخارجها واحترام الاقليات العرقية والدينية على حد أقوالهم .