الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- أراء بعض الصحف حول رفض الرياض عضوية مجلس الأمن

المانيا- أراء بعض الصحف حول رفض الرياض عضوية مجلس الأمن

22.10.2013
هيثم عياش


برلين /‏21‏/10‏/13
أثار اعتذار المملكة العربية السعودية شغل مقعد بمجلس الامن الدولي بعد اعلان 179 دولة اثناء تصويت سري لمنظمة الامم المتحدة يوم الخميس المنصرم 17 تشرين أول/اكتوبر  رغبتها شغل الرياض عضوية المجلس المذكور لمدة عامين ابتداء من عام 2014   واعلان الرياض يوم الجمعة من 18 الشهر الجاري اعتذارها قبول العضوية  بسبب تقاعس المجلس عن نصرة الشعب السوري وعدم الاهتمام باصلاحات على المجلس اضافة الى عدم ردع الكيان الصهيوني عن المضي بسياسة الاستيطان ترحيب من بعض السياسيين والصحافة في المانيا . ففي حين وصفت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ  صحيفة جنوب المانيا / التي تصدر بمدينة ميونيخ بعددها الذي وزعته قبل يوم أمس السبت 19 تشرين أول/اكتوبر رفض الرياض بمثابة إهانة ملكية صارمة لاعضاء المجلس المذكور وخاصة  الدول الخمسة الدائمة العضوية بذلك المجلس فالسعودية اثبتت مصداقيتها تجاه قضايا الشعوب المقهورة وخاصة الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من ويلات حكم انفرادي بربري يمارس العنف والتعسف وتهجير شعبه امام أعضاء مجلس الامن الدائمي العضوية وغير الدائمين وعدم تنفيذ اي سياسة صارمة ضد ذلك النظام وخاصة تراجعه عن تنفيذ عمل عسكري ضد ذلك النظام الذي يمارس قتل شعبه بالاسلحة الكيمياوية معتبرة قرار السعودية نصر للشعب السوري والفلسطيني وغيرهما من شعوب العالم  وصفعة مؤلمة للدول الخمسة الدائمي العضوية بالمجلس المذكور واستهانة بسياستهم .
وعلى حسب راي صحيفة / نويه اوسنابروكر تسايتونغ – صحيفة اوسنابروك الجديدة في تعليقها الذي وزعته يوم أمس  الاحد 20 تشرين اول/اكتوبر رفض الرياض لشغل مقعد بمجلس الامن تويجه اصبع تحديرها الى المجلس المذكور الذي فقد ثقة العالم بسياسته ، فبعض الدول ومن بينها المانيا تطمح للحصول على عضوية  دائمة بالمجلس المذكور او انتخابها كل فترة وفترة  لجذب اهتمام العالم بها اما السعودية فقد اثبتت للعالم باعتذارها  عن احتلال عزوفها الجلوس مع دول ضعيفة سياسيا فقدت مصدافيتها وهيبتها من اكثر شعوب العالم فواشنطن التي أرعدت واثارت عاصفة سياسية بانها ستؤدب النظام السوري  تلاشى صوتها وأثبتت للعالم بان امريكا وقتها فقاعات هوائية لا غير وبريطانيا أحجمت بتفيذ وعودها توجيه ضربة قاسمة لبسشار اسد بحجة رفض مجلس النواب البريطاني خوض حرب جديدة وباريس زعمت خشيتها وصول اسلحة الى مناوئي الغرب في سوريا اما موسكو بكين فهما تباركان ما يقترفه بشار اسد من جرائم يندى لها جبين الانسانية وتعتقد السعودية بأن تقارب واشنطن والدول الغربية مع طهران هو لمصلحة النظام السوري وامتداد لمصالح ايران في منطقة الخليج العربي  معتبرة الرفض السعودي موقف رجولة من الصعب  من النادر ان يحصل في تاريخ المنظمة المذكورة  التي بحاجة ماسة الى اصلاحات قبل ان تغلق المنظمة ابوابها .
وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر أعرب عن أسفه اعتذار الرياض قبول قرار 179 دولة احتلال السعودية مقعدا غير دائم بمجلس الامن موضحا من خلال اتصال هاتفي لـ / المحرر/ معه انه كان ينتظر موافقة الرياض حتى تصفع مجلس الامن والدول العضوة الرئيسية فيه على وجهها علانية لأن المجلس المذكور لم يعد صالحا لتسيير امور العالم فالمواقف السلبية تجاه الشعب السوري وغيره من شعوب العالم المضطهدة  جديرة بأن توجه الرياض وغيرها من الدول لكمات على وجه المجلس المذكور على حد قوله .