الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- أراء حول الوضع في سورية

المانيا- أراء حول الوضع في سورية

25.05.2013
هيثم عياش


برلين  /‏24‏/05‏/13
أثارت تنبؤات رئيس جهاز المخابرات الالمانية الخارجية  جيرهارد شيندلر الذي اشار يوم أمس الخميس 23 أيار/مايو باكتساب جيش نظام بشار اسد قوة جديدة يستطيع اسد من خلالها  الصمود امام شعبه الذي يطالبه بالتنحي عن منصبه اشهرا متعددة تساؤلات حول تقييم الجهاز المذكور للوضع في سوريا ، فقد أكد شيندلر مرات عديدة وخلال شهري شباط/ فبراير وآذار /مارس المنصرمين ان بقاء اسد في السلطة اصبح مسألة وقت ونظامه وجيشه على شفا الانهيار . 
التصريحات الاخيرة لرئيس جهاز المخابرات شيندلر أسفرت عنمطالبة عضو شئون سياسة الرقابة بالبرلمان الالماني هانس كريستيان شتروبيله ضرورة تحري جهاز المخابرات الخارجية عن الاوضاع في العالم بشكل علمي وميداني وعدم اثارة تكهنات غير واقعية وصحيحة عن اوضاع بعض مناطق في العالم ومخاصة تلك الدول التي تحكمها  انظمة ديكتاتورية فالديكتاتورية تسعى بكل ما اوتيت من قوة لتثبيت حكمها وممارسة جبروتها ضد شعوبها .
الا ان رئيس لجان شئون سياسة حقوق الانسان والمساعدات الانسانية بالبرلمان الالماني توم كونيغز الذي بملك خبرة طويلة بشئون سياسة حقوق الانسان بالعالم فقد شغل منصب الاشراف على قضايا  حقوق الانسان بالامم المتحدة في افغانستان واسندت اليه المنظمة الدولية وضع الاسس الرئيسية لقيام مجلس شورى حقوق الانسان التابع لها اضافة الى استلامه ملف الحكومة الالمانية عن  حقوق الانسان في حكومة المستشار السابق جيرهارد شرودر ، عزا عودة القوة لجيش نظام اسد الى المساعدات العسكرية والدعم المالي والمعنوي الذي تقدمه روسيا والصين وايران لبشار اسد ونظامه مشيرا ان مقترحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعقد مؤتمر دولي حول سوريا وموافقه نظيره الامريكي جون كيري عليها جاء جراء دعم الكرملين  القوي للقصر الرئاسي بدمشق اذ ان موسكو تعتقد ببقاء اسد بقاء قوتها بالعالم والابقاء على بعض همينتها بالمنطقة ومنعا لهيمنة واشنطن  على تلك المنطقة وبالتالي الضغط على المجتمع الدولي وخاصة المعارضة السورية ولدول لعربية رفض موسكو تنحية بشار اسد عن منصبه والشروع الى حوار بين المعارضة والنظام السوري لانهاء الوضع الماساوي للشعب السوري مؤكدا ان جميع المقترحات والجهود السياسية اضافة الى المؤتمرات الكثيرة التي تعقد تحت غطاء / اصدقاء سوريا / هي من اجل القضاء على انتفاضة الشعب السوري .
وأعرب كونيغز بلقاء مع / المحرر / عن رايه ان نجاح الجهود الدبلوماسية لانهاء ماساة الشعب السوري مرتبطة تماما  بآراء الشعب السوري فهو الذي اعلن انتفاضته لاستعادة حريته وبذل النفس والنفيس من اجل الحرية وعلى المجتمع الدولي أخذ آراء الشعب السوري ما اذا كان يريد جنيف / الثانية / أو جنيف / ثالث / وما اذا كان يوافق على حوار بين المعارضة السياسية ونظام بشار اسد وعلى المعارضة اخذ آراء الشعب قبل اتخاذ موقف لها من دعوة لافروف وكيري .
ورأى كونيغز ضرورة مشاركة بعض الميلشيات الاسلامية التي تحمي الشعب السوري من بطش النظام وأخذت على عاتقها تحرير سوريا منه بمؤتمر جنيف / 2 / وغيره من المؤتمرات  مستثنيا  جبهة النصرة مشيرا ان الجبهة المذكورة اخطأت عندما اعلنت في هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها الشعب السوري تأييدها لزعيم القاعدة ايمن الظواهري وغيره معتبرا الاعلان غباءا سياسيا  ساهم بأخذ المجتمع الدولي صورة قاتمة عن الميلشيات الاسلامية الاخرى وعلى المحاورين بمؤتمر جنيف الاستماع والحوار للميلشيات الاسلامية التي استطاعت ساعدة الجيش السوري الحر بتحرير مناطق كثيرة من نظام سوريا واستبعاد الحوار معها دليل واضح على غباء الغرب الذي يستبعد الحوار مع الاسلاميين على حد قوله .