الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- افتراءات الإعلام الإيراني على السعودية والشعب السوري وكيفية مواجهته

المانيا- افتراءات الإعلام الإيراني على السعودية والشعب السوري وكيفية مواجهته

09.12.2013
هيثم عياش


برلين /‏08‏/12‏/13
يشن الإعلام الايراني منذ اعوام كثيرة هجوما على السعودية فايران ومنذ الثورة الخمينية وقبلها أيضا منذ عهد محمد رضا بهلوي لها أطماع بدول الخليج فهي تعتقد بأن البحرين وبعض الامارات الواقعة بدولة الامارات العربية المتحدة اراض تابعة لدولة فارس واستطاعت وبقوتها الاعلامية اقناع الغرب الذي يملك علاقات اقتصادية تجارية منذ عهود سحيقة بتاريخ الانسانية بأن الخليج فارسي ، أما معاداتها للسعودية  فتكمن بإبراز قوة ايران كدولة اسلامية تعتبر زعيمة الشيعة بالعالم وتعادي علماء أهل السنة لأنهم استطاعوا الى حد ما وقف مدَّ المذهب الشيعي بمنطقة الخليج العربي ولا سيما في السعودية وبعض مناطق بلاد الشام . وقد استطاعوا جراء علاقاتهم القوية مع العائلة الاسدية   في سوريا تشييع بعض أهل السنة من خلال الاغراء الاقتصادي والمالي الا أن الشعب السوري ومنذ وقوف طهران الى جانب بشار اسد بذبحه الشعب السوري استطاعوا معرفة مكائد ايران الا أن هذه المعرفة جاءت متأخرة .
ولأن السعودية تعتبر مع قطر وتركيا ممن يقف الى جانب الشعب السوري أضافة الى دفاع الرياض عن حدودها مع اليمن الذي يعاني من صراعات قبلية ومذهبية ومحاولات لتفكيكه من جديد اضافة الى مد طهران جماعة الحوثيين بالمال والسلاح من أجل زرعهم فوضى أمنية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن كما تسعى ايران بتشجيع فئات عراقية للاعتداء على مناطق سعودية متاخمة للعراق لدعم الشيعة بتلك المناطق .
ومنذ بدء انتفاضة الشعب السوري وإعلان الرياض موقفها الحاسم من نظام سوريا وتأكيدها على دعم الشعب السوري بمطالبه ومطالبتها المجتمع الدولي بوضع حد للمجاور التي يتعرض ذلك الشعب ودعم ايران لذلك النظام ماديا وعسكريا وسياسيا وارسالها فرقا عسكرية إضافة الى عصابات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / وميليشيات ما يُطلق عليه / ابو الفضل العباس /  لمساندة مرتزقة بشار  اسد  تشن إيران حربا إعلامية على السعودية والشعب السوري وتسعى بكل ما أوتيت من قوة اعلامية ومعنوية التشكيك بوطنية ما يُطلق عليه بـ/ الجيش السوري الحر / وتحاول الوقيعة بين الميليشيات الاسلامية التي تدافع عن الشعب السوري ضد أسد . فقد بارك الإعلام الايراني إعلان لقائد الجيش السوري الحر سليم إدريس الحرب ضد القاعدة وجبهة النصرة ودولة  العراق والشام الاسلامية / داعش / التي اصبح بضربة معلم حديث وقلق السياسيين في العالم مشيرة بأن السعودية هددت الجيش الحر بسحب دعمها له اذا لم يحارب القاعدة .
فقد ذكرت شبكة / الحوار المضاد – جيجين ديالوج/ التي تعتبر احد أبواق الماركسية والايرانية بالمانيا وتتعاون بشكل مطلق مع شبكة / مسلم ماركت / التي تعتبر بوق ايران الاعلامي بالمانيا والدول الناطقة بالالمانية النمسا ومقاطعات في سويسرا /  أن السعودية ترسل سجناء ارتكبوا جنايات قتل وسرقة وغيرهما اضافة الى ما وصفتهم هذا الشبكة التي نقلت الخبر عن صحيفة / الغارديان  بالمتعصبين الى سوريا لمقاتلة نظام بشار اسد وان السعودية وعدت هؤلاء بالحرية اذا ما ساهموا بغسقاط نظام بشار اسد مضيفة ان الولايات المتحدة الامريكية ساهمت أيضا بإرساء سجناء من سجن جوانتينامو بالاتفاق مع السعودية سوريا لمقاتلة نظام الإجرام بتلك الدولة .
وهذا الخبر اقتبسته / الغارديان / و/ المسلم ماركت / و/ الحوار المضاد / من قصص فارسية وبالتحديد خبر سيف بن ذي يزن الذي استعان بالفرس على الاحباش الذين كانوا يحتلون اليمن ، فقد ذكر ابن كثير / الجزء الثاني/ من كتابه البداية والنهاية ان كسرى رفض اول الامر نجدة سيف بن ذي يزن الا ان أحد جلساء كسرى اقتراح عليه ان يرسل لمقاتلة الحبشة مع سيف المذكور سجناء محكوم عليهم بالإعدام فان ظفروا بالحبشة ازداد ملك كسرى وان قتلوا فقد ارتاح من عناء قتلهم . 
وتقول هذه المجموعة / الحوار المضاد / ومعها شبكة / المسلم ماركت / ان أهل السنة من الشعب السوري يرتكبون الجرائم بحق الشيعة فهم قاموا بالاعتداء على ضريح ما يطلق عليه بـ / السيدة زينب / ووضعوا شارات النازية / الصليب المعقوف / على أحد أبواب  مسجد السيدة المذكورة / هناك زيانب كثيرة – ولم يجزم التاريخ بأن السيدة زينب بنت  سيدنا علي  رضي الله عنه مدفونة بذلك الموضع الذي كان اسمه فيما مضى – الراوية /  او غيرها من بنات الحسين او الحسين /  كما أشارت بأن السعودية أوعزت للميليشيات الاسلامية تشويه مقام رأس الحسين بجامع بني أمية الدمشقي انتقاما لتشويه الشيعة مقابر بعض الصحابة وهدم ضريح الامام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بجامعة دمشق . عدا عن ذلك فان اهل السنة والجماعة في سوريا وخاصة بالعاصمة دمشق وبالقرب من مدينة حلب ارتكبوا مجازر ضد الشيعة في الاحياء التي يقطنونها بالمدينتين المذكورتين بتحريض من السعودية وقطر وتركيا .
افتراءات الاعلام الايراني يجب مواجهته مثل ما قال عمرو بن كلثوم :
أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا
ولكن ليس مثل ما قال :
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
بل بالقوة الاعلامية ودحض الافتراءات بالبينة .