المانيا- استعداد مطلق لبرلين للمساهمة بإتلاف كيمياويات بشار أسد

برلين /‏17‏/09‏/13
أكد ناطق وزارة الخارجية الالمانية اندرياس بيشكيه استعداد الحكومة الالمانية المطلق المساهمة بإتلاف الاسلحة الكيمياوية التي يملتكها نظام بشار اسد وذلك جراء معرفة والمام المانيا باتلاف الاسلحة وبالتالي دعمها للمنظمة الدولية لمكافحة واتلاف الاسلحة المذكورة ، فالحكومة الالمانية كانت قد ساهمت باتلاف مخزون روسيا من هذه الاسلحة واستمر العمل حوالي 10 اعوام كما ساهمت باتلاف الاسلحة المذكورة التي يمتلكها نظام معمر القذافي ومشاركتها ايضا باتلاف اسلحة العراق الكيمياوية موضحا انه من المبكر جدا الاعلان عن قيمة تكاليف اتلاف ما يملكه النظام السوري من ترسانته الكيمياوية ماليا وبالتالي فان الوقت وبدء التنفيذ لم يحن بعد اذ ان مخطط وزيري الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف يجب ان يناقشا بموضوعية وميدانية لدى منظمة محاربة واتلاف الاسلحة الكيمياوية التي تتخذ من لاهاي / هولندا/ مقرا رئيسيا لها اضافة الى ان كيري ولافروف اعطيا دمشق مهلى حتى يوم السبت المقبل 21 ايلول/سبتمبر للكشف عن ما تملكه من مخزون تلك الاسلحة .
وأوضح بيشكيه ان المقترحات الامريكية الروسية حول تسليم الاسلحة الكيماوية التي يملكها النظام السوري واعطائه مهلة منتصف عام 2014 لاتلافها لا يعني ان واشنطن والغرب متفقان مع موسكو وطهران بقاء بشار أسد حتى منتصف العام المقبل لأن ذلك مرتبط مع إرادة الشعب السوري بانتفاضته ضد ذلك النظام الذي سحب الغرب واكثر دول العالم الاسلامي وبعض الدول العربية شرعية الاعتراف به كممثل عن الشعب السوري كما ان الهدف من الاقتراحين الامريكي والروسي محاولة لاعادة الاطراف المتخاصمة في سوريا الى طاولة الحوار السياسي لانهاء ماساة الشعب السوري التي تريد برلين اللجوء الى السياسة والدبلوماسية بعد العمل العسكري ضد نظام سوريا لأن من نظر الحكومة الالمانية الحرب والعمل العسكري سيؤدي الى احتراق منطقة الشرق الاوسط بأكملها .
ومن ناحيته انتقد رئيس شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بونتس الاتفاق الامريكي الروسي مشيرا انه سيعطي المجال لبشار اسد بالعيش لمدة أطول اذ سيعمد وبنفس طويلة تبيين ما لديه من اسلحة كيمياوية على مدى اشهر متعددة فالاعلان عن تقديم بشار اسد لائحة اسلحته الكيماوية خلال اسبوع جيد الا ان اتلافها حتى منتصف عام 2014 المقبل رسالة واضحة من واشنطن وموسكو لرئيس نظام دمشق بدعمه البقاء بمنصبه الى اكثر من عام 2014 الامر الذي يعني إجهاض انتفاضة الشعب السوري واذا كانت امريكا وروسيا بالفعل تريدان انهاء ماساة الشعب السوري فعليهما السعي ارغام النظام السوري بالكف عن قتله الشعب وتدمير المدن والقرى وذلك لتشجيع المعارضة بالحوار مع انظام ولو على مضض .
كما طالب رئيس البرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / مارتين شولتس لعبا ودورا أكبر للاتحاد الاوروبي باتلاف مخزون الاسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام السوري وارسال مراقبين اوروبيين على رغم انف النظام الى سوريا للبحث عن تلك الاسلحة ووضعها تحت سيطرة الامم المتحدة والاوروبيين وبالتالي ان الضرورة ملحة لانهاء النظام السوري في سوريا بأي طريقة وذلك لانهاء ماساة الشعب السوري التي تعتبر ماساة العصر على حد قولهم .