الرئيسة \  تقارير  \  المانيا- الاحتجاجات ضد مرسي غمامة صيف

المانيا- الاحتجاجات ضد مرسي غمامة صيف

30.06.2013
هيثم عياش


برلين /‏29‏/06‏/13
يتطلع مراقبو تطورات الاوضاع السياسية في مصر ليوم غد الاحد 30 حزيران/يونيو جراء دعوة حركة تمرد الخروج بمظاهرات احتجاج لاقصاء الرئيس المصري محمد مرسي عن منصبه وذلك بمناسبة مرور عام على نجاحه بالرئاسة المصرية عن كثب ، فالمتظاهرين  المؤيدين لمرسي يفوق عددهم عن المتظاهرين المعارضين له وبالرغم من قيام جبهة الانقاذ التي يقودهما كل من محمد البرادعي وحمدين صباحي بجمع تواقيع تصل الى حوالي خمسة عشر مليون توقيعا لاقصاء  مرسي فان الكثير من مراقبي تطورات الاوضاع السياسية بمصر يعتقدون ان التوقيعات هذه ستبقى حبرا على ورق والمعارضة تريد فقط عرض عضلاتها والمظاهرات التي ستخرج يوم غد الاحد  غمامة صيف عن قليل تنقشع .
وترى صحيفة / فرانكفورتر الجماينة / ان الشارع الاسلامي في مصر اقوى من الشارع الذي تقوده المعارضة وسبب الهجمة الشعواء التي وصفتها الصحيفة / بالظالمة / ضد   الاخوان المسلمين يكمن بالاخوان أنفسهم لأنهم استعجلوا وراء استلامهم المناصب وحكم مصر فلو انهم تريثوا قليلا وابدوا زهدهم بالزعامة مؤقتا حتى تهدأ مصر قليلا بعد اطاحتها بالرئيس المصري السابق حسني مبارك لاجمع الشعب المصري كله وقوفه وراء الاخوان اذ ان  المعارضة الحالية لو استلمت وقتها الحكم بعيد الاطاحة بمبارك ستتعرض للاحتجاجات لانها فاشلة في تدبير امور دولة حكمها العسكر لاكثر من خمسين عاما .
ماذا يريد المصريون ؟ هكذا تساءلت صحيفة تاجيس تسايتونغ / التي تتمتع باستقلاليتها عن بقية الصحف الالمانية التابعة للاحزاب الالمانية في عددها هذا اليوم السبت 29 حزيران/يونيو ، هل يريدون الرخاء الاقتصادي ؟ فهم لم يعطوا الفرصة لمرسي الشروع باعادة بناء الاقتصاد المصري فمنذ اليوم الاول لاستلامه مفاتيح قصر عابدين والاحتجاجات ضده والتسامح الذي يبديه الاخوان ومرسي تجاه الشعب المصري كان وراء تمادي هذا الشعب لم يكن أي صحافي زمن عبد الناصر وحسني مبارك باستثناء عهد انور السادات أبداء آرائه  بصراحة حول ما يجري في بلاده وبالرغم من الاتهامات التي يوجهها بعض منظمات انسانية دولية بوضع مرسي وحكومته يدهما على الحريات العامة الا ان الاحداث اثبتت ان الحريات العامة موجودة بتلك الدولة والدليل على ذلك الاحتجاجات ضد مرسي وغيره مشيرة ان الغرب الذي يخشى من الاسلام هو وراء احتجاجات لا تركن الى سند واقعي وميداني بان الاخوان مستبدون في حكم بلادهم .
ومنذ استلامه حكم بلاده يتعرض الرئيس المصري لانتقادات واتهامات من قبل منظمات تدعي حمايتها لحقوق الانسان ، فالمنظمة الالمانية الدولية لحقوق الانسان / اي ج م اي / تقود حملة شعواء ضد مرسي والاسلام في مصر فهي تتهم السعودية وقطر وراء تمويل الحركات الاسلامية في مصر وتحثهم على ابادة الاقباط ، وهذا ما أشار اليه عضو البرلمان الاوروبي ورئيسه  سابقا هانس جيرد بوتيرينغ الذي أعيد انتخابه مؤخرا لرئاسة مبرة /كونراد  اديناور/ للمساعدات والدراسات الدولية بكلمة افتتح بها مؤتمر المذكورة السنوي اذ اشار الى ان الاسلاميين متعصبون يضعون عوائق تحول دون ممارسة تصارى اهل مصر لشعائر دينهم والسعودية تمنع تماما بناء كنائس للنصارى الذين يعملون بتلك الدولة والاسلام وراء انتهاكات حقوق الانسان ، وما أن وصل مرسي الى برلين يوم 30 كانون ثان/يناير من عام 2013 الحالي الا ان وتم استجوابه ثلاث مرات حول تصريحاته التي أشار بها بأن الصيهونية اكثر نجاسة من الخنزير كما أبدت الصحف التي تعتبر بوق الصهيونية بالمانيا انتقاداتها للحكومة الالمانية استقبالها محمد مرسي .
ويرى الكاتب الصحافي المخضرم خبير منطقة الشرق الاوسط  بيتر شولاتور انه اذا مان الشعب المصري ومعه الغرب يؤمن بما يطلق عليه بحرية الراي وسلطة الشعب / الديموقراطية / فعليه التشجيع بالدعوة الى استفتاء حول مصير مرسي فالرجل جاء الى سدة حكم مصر باستفتاء شعبي وعليه التنحي عن منصبه باستفتاء شعبي اذا ما وصلت نسبة المطالبة بالاقصاء نسبتها المطلوبة .
وستكون احتجاجات  يوم غد الاحد 30 حزيران/يونيو غمامة صيف حار ليس لها اي تأثير .