المانيا- الحث على تقديم بشار اسد الى الجنايات

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏03‏/03‏/2017
أجمع اكثر الذين شاركوا بندوة حول تقديم بشار اسد الى محكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب ، تقديم زعماء ميليشيات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله اللبناني / وميليشيات شيعية وميليشيات تدافع عن الشعب السوري الى تلك المحكمة بالرغم من صعوبات تعترض امكانية القبض على بشار اسد ، وذلك بندوة دعا اليها المعهد الاوروبي لحقوق الانسان وملاحقة مجرمي الحرب بالتعاون مع مبرة هاينريش بول للمساعدات والدراسات الدولية التابع لحزب الخضر مساء يوم أمس الخميس 2 آذار/ مارس بالعاصمة برلين شارك فيها رئيس قسم سوريا بوزارة الخارجية اندرياس كروجر وناشط المجتمع المدني والمحامي مازن درويش ورئيس مركز الدراسات السياسية الذي كان بدمشق انور البني ورئيس حزب الخضر جين اوزدمير ورئيس المعهد الاوروبي لملاحقة مجرمي الحرب فولفجانغ كوليك وشخصيات اخرى بمشاركة اكثر من خمسمائة شخص شاركوا حضرواتلك الندوة .
الصعوبات التي تكتنف بشار اسد ومعه ايران وروسيا وحزب الله الى محكمة الجنايات ، وعلى حسب راي رئيس قسم سوريا بالخارجية كروجر ، ان الدول المذكورة لا تعترف بمحكمة الجنايات الدولية وبالتالي فموسكو وبكين ودول غير عضوة دائمة بمجلس الامن مثل مصر ربما تعترض بـ / الفيتو – النقض / على قرار يصدره مجلس الامن باعتقال اسد ، الا أن كل من درويش والبني أكدا الى ضرورة بذل الجهود لإحقاق العدالة فالاجرام الذي يمارسه اسد ضد الشعب السوري فاق كل الجرائم التي ارتكبها مجرمو الحرب في العالم وتقديم طاغوت سوريا مطلب من مطالب الشعب السوري .
صحيح ان سوريا وروسيا وايران وايضا الولايات المتحدة المريكية والكيان الصهيوني والصين لا تعترف بالمحكمة المذكورة ، الا ان مجلس الامن الدولي أصدر قرارا باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير كمجرم حرب بالرغم من ان السودان غير عضوة بمحكمة الجنايات ، وهناك حظ وفير بتقديم اسد الى محكمة الجنايات لسببين رئيسيين فسوريا قامت بتسجيل نفسها للحصول على عضوية المحكمة الا انها توقفت مع بدء انتفاضة الشعب السوري عام 2011 اضافة الى وثائق قوية تثبت جرائم بشار اسد في سوريا ، فقد عمد ناشطون بجمع اكثر من سبعة آلاف توقيع مع وثائق لشهود عيان تثبت الجرائم التي ارتكبها طاغوت سوريا ضد الانسانية استلمتها محكمة الجنايات العليا في شهر نيسان من عام 2013 قام رئيس الدولة الالمانية الحالي يوئاخيم جاوك بتقديمها الى قضاة المحكمة اثناء زيارته للمحكمة في ذلك العام .
ويرى رئيس المعهد الاوروبي لملاحقة مجرمي الحرب فولفجانغ كوليك ، الذي قام معهد بتقديم شكوى الى محكمة الجنايات العليا والنيابة الاتحادية الالمانية على الرئيس الامريكي السابق جورج بوش / الابن / ووزير دفاعه دونالد راومسفيلد لجرائمهما بالعراق وافغانستان واصدرت النيابة الاتحادية امرا بإلقاء القبض على المذكورين اللذين امتنعا زيارة المانيا منذ اصدار مذكرة الاعتقال عام 2008 ، بأنه كان على مفاوضي المعارضة السورية بالمؤتمرات التي عقدت حول سوريا الإصرار على ضرورة تقديم بشار اسد الى محكمة الجنايات العليا ، وأنه يمكن من خلال تقديم وثائق منظمة العفو الدولية وغيرها من منظمات تراقب انتهاكات حقوق الانسا والقتل والتدمير والاستعانة بقوات اجنبية ضد الشعب السوري النجاح باقناع المجتمع الدولي اعتقال بشار اسد على رغم أنف روسيا وايران والصين .