الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- الحوثية والداعشية صناعة أمريكية صهيونية ايرانية

المانيا- الحوثية والداعشية صناعة أمريكية صهيونية ايرانية

01.06.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 31‏/05‏/2015
لم تسفر غارات التحالف الدولي على تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / وقصف طائرات دول ذلك  التحالف  اي انتصار  على ذلك التنظيم ووقف جماحه وقوته فالرئيس الامريكي باراك اوباما وصف  التحالف  بالقوة التي ستضعف / داعش / ووزير خارجيته جون كيري أكد انتصار التحالف على التنظيم المذكور ، وبعد  شهور   على التحالف لم يزد / داعش / الا قوة فهم يسيطرون على قسم كبير من العراق وسوريا وعاصمتهم الرقة بدت وكأنها عاصمة حقيقية لدولتهم . أما التحالف ضد الحوثيين الذين يفسدون باليمن فلم يسفر عن نتائج ايجابية منذ بدء الاعمال العسكرية ضدهم ، وقد استطاع الحوثيون صرف اهتمام السعودية وبعض دول الخليج الاخرى عن إنهاء ماساة الشعب السوري الى الاهتمام بمحاربة الحوثيين وذلك لاعطاء بشار اسد قوة وحظا كبيرا لاستعادة ما فقده نظامه من السيطرة على كثير من المناطق السورية وذلك بمساعدة ايران والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية اضافة الى روسيا .
هذا التقييم كان من خلال ندوة دعا اليها مبرة / روزا لوكسبمورج / للسياسة الدولية التي يشرف عليها التحالف اليساري . فبالرغم من ان عضو شئون السياسة الخارجية عن كتلة اليساريين فولفجانغ جيركيه بالبرلمان الالماني احد أصدقاء بشار اسد واحد الذين يطالبون بإعادة الحكومة الالمانية  علاقتها مع نظام دمشق الا انه رأى بان / داعش /وليدة  الولايات المتحدة الامريكية  والكيان الصهيوني أسندت لملالي ايران ونظام دمشق تربيتها حتى يكون هذا التنظيم ردءا لاسد وحماية الصهاينة وسلامتهم وتكريس أقدام واشنطن بمنطقة الشرق الاوسط ، والحوثيون لا يختلفون عن / داعش / فواشنطن تريد من منطقة الخليج العربي غير مستقرة وتفرض هيمنتها السياسية والعسكرية على حكام تلك المنطقة , وحوثيو اليمن ليسوا طابور ايران بالمنطقة فحسب بل طابور واشنطن والكيان الصهيوني وموسكو وذلك لتحقيق مصالحهم وأطماعهم بالخليج العربي والشرق الاوسط برمته .
واشنطن لم تكن صادقة مع الشعب السوري ولم تكن صادقة مع دول منطقة الخليج العربي فهي قد رضخت لمطالب طهران بعدم التدخل العسكري في سوريا ضد اسد الى جانب الشعب السوري ولم تبدي حراكا ومساعدة ودعما للتحالف ضد الحوثيين مقابل وقف ايران تخصيبها اليورانيوم وعلى الدول الاسلامية العربية ان لا تثق بواشنطن وموسكو وعليها إدارة أمورها بنفسها ووضع حد لغطرسة الحوثيين وخطر الداعشيين على حد رأي خبير الشرق الاوسط بالمبرة المذكورة سفير المانيا السابق في سوريا هانس اوتو شوماخر الذي كان يشغل هذا المنصب زمن ما يكان يُعرف بالمانيا / الشرقية / .