المانيا- الدعوة للتضامن مع أطفال الشعب السوري والتحذير من جنيف /2/

برلين /‏19‏/12‏/13
حثت الرئيسة الفخرية لفرع منظمة حماية الطفولة / اليونيسيف في المانيا عقيلة الرئيس الالماني دانيلا شادت / الدال تكتب ولا تقرأ / ذوي القدرة من المجتمع الالماني بالتضامن مع أطفال الشعب السوري ضحايا النظام الاستبادي ببلادهم مشيرة بمؤتمر الـ / اليونيسيف / الصحافي هذا اليوم الخميس 19 كانون أول/ديسمبر ان اكثر من 5 مليون و 500 الف طفل سوري أصبحوا لاجئين في داخل وخارج بلادهم ومعاناتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم وخاصة في هذا الايام الشديدة البرودة والثلوج التي تساقطت على منطقة الشرق الاوسط وفي مقدمتها لبنان وتركيا وبالداخل السوري وموت اكثر من 25 طفلا وغيرهم جراء البرودة ونقص من الاغذية والمواد الطبية يرغم على الانسانية الوقوف الى جانب هؤلاء الأطفال والتضامن معهم ومع أسرهم اذ ان المجتمع الدولي يتحمل مأساة الشعب السوري جراء عدم قيامه باتخاذ السبل الكفيلة لنهاء ماساة سوريا من نظام فاقد لجميع معاني الانسانية فالشعب الذي يطالب بالحرية سينالها نهاية الأمر واصفة مأساة السوريين بأنها مأساة العصر .
وأعلن مدير عام المنظمة كريستيان شنايدر انه بمرور ثلاثة أعوام على انتفاضة الشعب السوري واضطرار اكثر من خمسة مليون سوري اللجوء الى داخل وخارج بلادهم فان الاطفال هم ضحية الجشع والبربرية التي يمارسها النظام السوري فما من طفل لاجئ الا وفقد احد ذويه أو قريب له ورأى بأم عينيه العنف وهدم مدنه وقراه ومنزله مضيفا ان اكثر المدن السورية مثل حلب قد تعرضت مؤسساتها الصحية والتعليمية للهدم وسويت أكثر مبانيها بالارض اما رؤى وسمع المجتمع الدولي الذي اصيب بشلل تام أزاء ماساة الشعب السوري وخاصة مأساة الاطفال .
وناشدت عقيلة الرئيس الالماني شادت ومعها مدير / اليونيسيف / شنايدر ذوي القدرة من الالمان وغيرهم دعم المنظمة بتنفيذ خطط لتحسين وضعية اللاجئين السوريين وايواء الاطفال ووقايتهم من البرد مشيرا ان المنظمة تريد يوم السبت المقبل 21 الشهر الجاري توزيع مؤن غذائية وحوالي 450 الف بطانية و28 الف مغلف يحوي على البسة وحاجيات منزلية إضافة الى مستشفيات ميدانية جديدة بخيمات اللاجئين السوريين تصل نفقات هذه الخطط الى حوالي 8 مليون يورو كما ان المنظمة ستقوم بمساعدة منظمة الامم المتحدة بتوزيع مساعدات للاجئين عبر رميها من الجو اذا تعثر الوصول برا الى اللاجئين . وطالبت شادت الحكومة الالمانية الجديدة بذل جهودها لإرعام منظمة الامم المتحدة إرغام النظام السوري بوصول المساعدات الانسانية الى اللاجئين داخل سوريا ولو كان ذلك بالقوة العسكرية على حد رأيهما .
وعلى الصعيد نفسه طالب عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني عن كتلة الديموقراطيين الاشتراكية / التي استلمت الدبلوماسية الالمانية / فولفجانغ ايهارت الحكومة الالمانية تقديم توضيحاتها بصراحة حول موقفها من إعلان رئيس نظام سوريا بشار اسد رغبته البقاء رئيسا لنظامه وان بعض الدول الاوروبية رأت بمؤتمر ما يُطلق عليه بإصدقاء سوريا عقد في لندن في وقت سابق من الاسبوع الماضي ضرورة بقاء اسد بمنصبه جراء تنامي قوة الاسلاميين وخشية الغرب من سيطرة الاسلاميين على منطقة الشرق الاوسط معتبرا رغبة بعض الدول الغربية في مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية ضربة موجعة وخيانة للشعب السوري .
وأوضح ناطق وزارة الخارجية مارتين شيفر للصحافيين بمؤتمر الحكومة المعتاد هذا اليوم الخميس 19 كانون أول/ديسمبر ان الحكومة الالمانية تتطلع بتفاؤل حول مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول سوريا المزمع انعقاده يوم 22 كانون ثان/يناير المقبل اذ على المعارضة السورية محاورة ممثلين عن النظام وان الضرورة ملحة الخروج من المؤتمر برأي واحد على تم الاتفاق عليه بمؤتمر جنيف / 1/ الذي عقد في وقت سابق من عام 2012 الماضي تشكيل حكومة مرحلية تنهي العنف في سوريا وان الحكومة الالمانية تتفق تماما مع بعض الدول مثل فرنسا والسعودية وقطر وتركيا انه لا مستقبل لأسد في سوريا بعد نتائج مؤتمر جنيف مؤكدا ان الحكومة الالمانية التي شاركت بمؤتمر اصدقاء سوريا لا تتنفق مع بعض آراء المعارضة السورية والدول الغربية التي أعلنت رغبتها ببقاء أسد في السلطة للحيلولة دون وقوع منطقة الشرق الاوسط بالعنف جراء سيطرة الاسلاميين على السلطة في سوريا أو تنامي قوتهم على حد قوله .
وكانت مصادر قد اشارت بأن أحد أقطاب المجلس الوطني السوري قد اشار بعيد انتهاء مؤتمر اصدقاء سوريا بأن بعض اصدقائنا في الغرب يرون بقاء بشار أسد في السلطة وانه يؤيد هذه الآراء للحيلولة دون استلام الاسلاميين السلطة في سوريا اذ ان الطائفة العلوية تخشى على نفسها من أن ذهاب رئيس نظام سريا سيؤدي الى القضاء عليهم . الا أن أقطاب من المعارضة ودبلوماسيين غربيين شاركوا بالمؤتمر أعربوا عن خشيتهم من موقف بعض الدول الغربية ببقاء أسد بالسلطة معتبرين هذه المواقف ستؤدي الى شرخ في السياسة الغربية تجاه الشعب السوري .
الجدير بالذكر ان مؤتمر جنيف / 1/ استبعد مطالبة بشار اسد بالتنحي عن السلطة كما ان وزيري الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف لم يذكرا أثناء اتفاقهما بالعودة الى جنيف / 2/ برحيل اسد علما انهما اتفقا على ضرورة إعادة تأهيل رئيس نظام سوريا بالمجتمع الدولي من جديد .