الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- الصهاينة لا يريدون سلاما

المانيا- الصهاينة لا يريدون سلاما

02.08.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏31‏/07‏/14
ارتفعت خلال الايام القليلة الماضية نبرة انتقادات يوجهها سياسيون ومنظمات حقوق انسان واغاثة دولية للحكومة الالمانية لموقفها المؤيد للحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ، ولا سيما تلك وقفة التضامن التي جرت يوم أمس الاربعاء 30 الشهر الجاري بالعاصمة برلين أمام مبنى رئاسة الدولة حيث طالبت المتامنون مع الشعب الفلسطيني وجلهم من الالمان الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك الوقوف الى جانب المظلومين من الشعب الفلسطيني لأنه له الحق بالعيش بكرامة على أرضه والمؤامرة على الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من المؤامرة على الشعب السوري اذ ان رئيس نظام تلك الدولة بشار اسد يذبح الفلسطينيين ايضا وينتهج سياسة تجويعهم بمخيماتهم في سوريا الى جانب سحقه شعبه معتبرين تصريحات المستشارة انجيلا ميركيل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير احقية الصهاينة بالدفاع عن أنفسهم موقف يندي له جبين الشعب الالماني . هذه الانتقادات كانت وراء دعوة وزير الخارجية شتاينماير الصحافيين الى مكتبه يوم أمس ليطالب الكيان الصهيوني والفلسطينيين بوقف فوري لوقف اطلاق النار للحيلولة دون تفاقم الوضع بشكل أخطر مما عليه الآن .
وعزا خبير منطقة الشرق الاوسط في معهد العلوم والسياسة البرليني جويدو شتولينبيرج بندوة دعت رئاسة الصحافة الاتحادية بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 31 تموز/يوليو  الحرب التي يقودها الصهايبنة ضد الشعب الفلسطيني لرفضهم المصالحة الفلسطينية والحكومة الوطنية التي نجمت عن المصالحة اضافة الى وقوف أطراف عربية مثل مصر وغيرها الى جانب الصهاينة ضد الغزاويين ولا سيما حماس والحرب أعدت لها عندما تمت المصالحة والتقارب بين الفلسطينيين .
وأعلن خبير الشرق الاوسط اودو شتينباخ ان الكيان الصهيوني لا يريدون سلاما بمنطقة الشرق الاوسط وتمسكه بالمبادرة المصرية لأنه يرى بها الى جانبه فالمبادرة المصرية لم تفصح عن تلك الجهة التي تقف وراء العنف مؤكدا ان النفق / جمع نفق / تم هدمها منذ استيلاء العسكر على حكم مصر ولن يكون هناك سلام ووقف لاطلاق النار اذا لم يستعن العالم بالسعودية وقطر وتركيا .
واعتبر  شتوليينبيرج سياسة الصهاينة ضد حماس وغزة إرغام المقاومة الفلسطينية  على العناد اذ ترى هي الاخرى مسئوليتها بالدفاع عن الفلسطينيين والدفاع عن كيانها وأنفسها أيضا محذرا من عاقبة ازدياد قوة التطرف لدى شعوب منطقة الشرق الاوسط باسرها فمأساة الشعب السوري الذي يكاد أن يصبح نسيا منسيا لتقاعس المجتمع الدولي عن نصرته وصمت المجتمع الدولي عن ما يجري في فلسطين لن تذهب سدى معرب عن أمله تغيير الحكومة الالمانية موقفها تجاه الحرب ضد الشعب الفلسطيني ولا سيما غزة .
ويؤكد السفير الالماني السابق في الشرق الاوسط جيرهارد فولدا انه من الخطأ الاعتقاد ان الولايات المتحدة الامريكية  وسيطا لإنهاء الحرب او احلالها السلام بالمنطقة المذكورة فوساطتها لإنهاء الحرب واحلال السلام فشلت لأن الامريكين لم يكونوا في يوم من الايام صادقين مع الفلسطينيين وغيرهم كما ان تهديد الرئيس الامريكي باراك اوباما رئيس نظام سوريا بشار اسد بالويل والثبور لاستخدامه الالسلحة الكيمياوية ضد شعبه معتبرا تلك الاسلحة خطوطا حمراء ووضعه ذلك التهديد جانبا وعدم اكتراثه باستمرارآلية القتل التي ينتهجها نظام اسدج ضد شعبه الى جانب تصريحات وزير خارجيته جون كيري  بان الحرب تنتهي ضد غزة عندما يتم تجريد المقاومة الفلسطينية من اسلحتها أفقد البيت الابيض مصداقيته بسياسته الخارجية لدى الشعب الامريكي نفسه .
ولإنهاء الحرب في غزة رأى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نوربرت روتجين  قيام الاتحاد الاوروبي بوساطة بالتعاون المطلق مع قطر وتركيا وجذب السعودية اليهم ومطالبة مصر بتوضيحات وتغييرات على مبادرتها كحل وسط على حد أقوالهم .