الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- العالم يتوقع الكثير من المانيا ولكن ؟

المانيا- العالم يتوقع الكثير من المانيا ولكن ؟

21.05.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏20‏/05‏/14
قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكلمة القاها في ندوة حول السياسة الخارجية ينظمه هذا اليوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو معهد / كوربر/  للدراسات السياسية والاجتماعية بالتعاون مع وزارة الخارجية الالمانية ان على المانيا ان لا تلتزم الصمت وتحشر نفسها بزاوية من زوايا العالم أمام تطورات السياسة الدولية وخاصة تطورات ما يحدث في اوكرانيا والقمع والعنف الذي يمارسه  بشار  أسد ونظامه ضد شعبه منذ أكثر من ثلاثة أعوام بل منذ أكثر من واحد وخمسين عاما  . ورأى شتاينماير ان مسئولية المانيا بحماية الكيان الصهيوني وأمنه بمنطقة الشرق الاوسط لا يعني انها غير مسئولة عما يعانيه شعوب تلك المنطقة وعليها عدم الاكتراث بقيام دور رائد لاحلال السلام بتلك المنطقة وبالتالي مساعدة شعوبها على الاستقرار السياسي والاخذ بيدهم نحو ازدهار اقتصادي واجتماعي وان الركون للمبادرات الامريكية لانهاء النزاع بتلك المنطقة تفقد المانيا  وجهها بشكل نهائي . وأكد شتاينماير انه منذ بدء الازمة الاوكرانية تراجع اهتمام العالم بماساة الشعب السوري وعلى اوروبا وفي مقدمتها برلين عدم التراخي لما وصلت اليه حالة الوضع في سوريا وشعبها والمانيا التي تملك قوة اقتصادية وعضويتها الهامة بالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي / الناتو / يجب عليها أيضا التدخل سياسيا وربما عسكريا وفق ما طلبات الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي / الناتو / والاتحاد الاوروبي وعلى المانيا ان لا تبقى بالمؤخرة ويجب عليها ان تأخذ دورها بما يليق لها على مسرح السياسة الدولي نافيا بالوقت نفسه عدم اهتمام برلين بالحصول على مقعد دائر بمجلس الامن الدولي مشيرا ان أكثر دول العالم ترغب رؤية دائمة لالمانيا على مقعد دائم بالمجلس المذكور .
جاءت كلمة شتاينماير متزامنة مع دراسة استطلاع قام بها معهد / كوربر / الذي ينظم ندوة هذا اليوم بوزارة الخارجية الالمانية عرضها امام مشاركي الندوة من السياسة والمجتمع والاقتصاد والعلوم والاعلام ، اشار فيها ان 40 بالمائة من الالمان لا يرغبون لعب المانيا دورا كبيرا على صعيد  مسرح السياسة الدولية  بينما طالبت نسبة وصلت الى 37 بالمائة  ضرورة قيام المانيا بدور قوي اكثر من ذي قبل على المسرح الدولي وانهاءها النظاعات بالعالم بالقوة من اجل احلال السلام وقالت نسبة وصلت الى 20 بالمائة ان تتخذ المانيا من بعض الدول الاسكندنافية وسويسرا ايضا سياسة سلام لا علاقة لها بالصراعات الدولية بينما قالت نسبة وصلت الى 6 بالمائة ان تأخذ المانيا دور الولايات المتحدة الامريكية كشرطي بالعالم . وأعلنت نسبة وصلت الى 90 بالمائة ضرورة اهتمام المانيا بحقوق الانسان .