الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- انتصار اردوجان انتصار للإسلام

المانيا- انتصار اردوجان انتصار للإسلام

01.04.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏31‏/03‏/14
أعربت رئاسة الحزب الديموقراطي الاشتراكي إضافة الى الرئيس السابق للجان شئون الخارجية بالبرلمان الالماني / السياسي المسيحي / روبريخت بولنتس عن ترحيبهم بفور حزب العدالة والتنمية التركي الذي يقوده رئيس الوزراء رجب الطيب اردوجان بالانتخابات البلدية التي جرت بتركيا يوم أمس الاحد 30 آذار/مارس اذ حصل الحزب المذكور على 47 بالمائة من اصوات الناخبين .
واشار زعيم الحزب الديموقراطي الاشتراكي وزير الاقتصاد والتقنية الالماني سيجمار جابرييل ان الشعب التركي أبدى من خلال تصويته للحزب المذكور  رفضه لجميع الافتراءات على عانى منها اردوجان وحكومته وحزبه على مدى الاشهر الماضية معربا عن ترحيبه لنتائج الانتخابات التي أقرت سياسة اردوجان  التي ينتهجها بتقوية اقتصاد بلاده وتحسين مستوى شعبه وبالتالي موقفه تجاه تضامنه مع الشعوب المظلومة ولا سيما الشعب السوري .
بينما رأى بولنتس بانتصار اردوجان انتصار للاسلام بشكل عام وانتصار لسياسته التي ينتهجها بتقريب بلاده من الاتحاد الاوروبي مطالبا المستشارة انجيلا ميركيل زعيمة المسيحيين الديموقراطيين الغاء فكرتها التي تكمن اقامة علاقات خاصة بين الاوروبيين والاتراك بدل حصول تركيا على عضوية تامة للاتحاد الاوروبي ، والسعي بدعم حكومة اردوجان التي تسعى منذ اكثر من خمسين عاما الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بشكل كامل موضحا انه لو كان الشعب التركي لا يؤيد الاسلا المعتدل ما بادر بالتصويت لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوجان والافتراءات التي أثارها الشيخ فتح الله غولن باءت بالفشل .
وطالب زعيم كتلة التحالف اليساري بالبرلمان الالماني جريجور جيسي بعض الدول الاسلامية  العربية  الاعتذار من اردوجان لانها كانت وراء دعم بعض الاحتجاجات التي اثارها عليه فتح الله غولين الذي يعيش بأمريكا مؤكدا ان احتجاجات غولين كانت بتشجيع من الادارة الامريكية . وبالرغم من ترحيب زعيم كتلة اليساريين جيسي بفوز حوزب اردوجان  بالانتخابات الا أن عضو كتلته النيابية سيفيم داجدلين / من اصل  تركي تنتمي الى الطائفة العلوية / طالبت الحكومة الالمانية بالضغط على حكومة اردوجان بسحب دعمها للانتفاضة الشعب السوري كشرط أولي لدعم تركيا دخول الاتحاد الاوروبي مبدية سفها لنجاح حزب العدالة والتنمية لانه سيساهم ببروز قوة التيار الاسلامي بمنطقة الشرق الاوسط من جديد على حد أقوالهم .