الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- برلين تريد الضغط على أسد

المانيا- برلين تريد الضغط على أسد

29.04.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏28‏/04‏/14
تجتمع الحكومة الالمانية مع رؤساء كتل الائتلاف الحكومي بالبرلمان الالماني ، الاتحاد المسيحي  / الديموقراطي والاجتماعي / والديموقراطيين الاشتراكيين ابتداء من مساء هذا اليوم الاثنين 28 نيسان//ابريل بمنطقة بيترسبورج بالقرب من العاصمة القديمة لألمانيا / بون / لمداولة تطورات السياسة الداخلية والخارجية ولا سيما اكرانيا وسوريا على سب ما أعلنه هذا اليوم ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت بمؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين .
وأعلن زايبرت ان الحكومة الالمانية تريد من خلال ورقة عمل لرؤساء الكتل النيابية / المسيحيين والديموقراطيين الاشتراكيين / زيادة ضغوطها على رئيس نظام سوريا بشار أسد بالتعاون مع باريس ، اذ ان الوضع في سوريا اصبح في غاية الخطورة وخاصة معاناة الكثير من اللاجئين السوريين داخل بلدهم وانتشار الامراض وارتفاع وفيات الجوع جراء حصار مفروض على بعض المدن السورية والمخيمات اللاجئين الفلسطينيين . وأكد زايبرت ان بشار اسد مسئول عن فشل مؤتمر جنيف / 2/  وهو يضع ايضا عوائق تحول دون عودة الاطراف المتنازعة الى طاولة جنيف مرة ثانية .
وحذر رؤساء كتل المسيحيين والديموقراطيين من ارتفاع مأساة الشعب السوري  الذي يهدد بكارثة انسانية دولية اذا لم يقم المجتمع الدولي بتعاون مطلق مع بعضه البعض لوضع حد لغطرسة أسد وانهاء ماساة السوريين معلنا ان الحكومة الالمانية التي ستستمر باجتماعها المغلق حتى بعد  يوم الاربعاء 30 نيسان//ابريل   مناقشة تقرير للرئيس الالماني يوئاخيم جاوك حول وضع اللاجئين السوريين والآراء التي استمع اليها من اللاجئين  بمخيماتهم التي زارها اثناء وجوده بمنطقة الريحانية على الحدود التركية السورية يومي السبت والاحد المنصرمين 26 و 27 الشهر الجاري على حد قوله .
وعلى الصعيد نفسه كشف رئيس جهاز المخابرات الداخلية هانس جورج ماسن النقاب على ان حوالي عشرون شابا من المانيا لقوا حتفهم في سوريا منذ مطلع عام 2014 الحالي من خلال مشاركتهم بالقتال ضد ومع النظام السوري موضحا ان الشباب المذكورين معظمهم كان لا يعرف شيئا عن استعمال المعدات العسكرية كما ان بعضهم كانوا بمثابة درع وقاية للمتحاربين وفي الواجهة الاولى ، معتبرا سماح ذويهم بالسفر الى سوريا خال من المسئولية وبالتالي فان معظم الذين سافروا الى تلك الدولة لم يتوقعوا خطورة الوضع هناك واصفا السفر الى سوريا بمغامرة طائشة على حسب رايه .
والجدير بالذكر ان الكثير من الشيعة وبتحريض من متعاطفين مع ما يُطلق عليه بتنظيم حزب  الله الذين يدفعون للشباب الشيعة تذاكر الطائرة سافروا الى سوريا للمشاركة بمحاربة الشعب السوري كما ان هناك شباب مسلمون المانا وغير المان يشاركون بمحاربة اسد بدافع من الغيرة والتضامن مع الشعب السوري .