المانيا- برلين تنتظر لندن وتقرير المفتشين بشأن سوريا

برلين واس /‏28‏/08‏/13
ناقشت الحكومة الالمانية هذا اليوم الاربعاء 28 آب/اوجسطس خلال اجتماعها الاسبوعي احتمال المشاركة عسكريا الى جانب الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري عقابا له على جرائمه الاخيرة بغوطة دمشق .
وأوضح ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت ومعه ناطق وزارة الخارجية اندرياس بيشكيه بمؤتمر الحكومة الصحافي المعتاد هذا اليوم ان برلين تنتظر ما يسفرعنه اجتماع البرلمان البريطاني يوم غد الخميس 29 آب/اوجسطس الذي سيناقش المسألة السورية وتوجيه ضربة عسكرية لنظام بشار اسد الا أنه أشار عدم موافقة برلين على تصريحات وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الذي أشار احتمال معاقبة نظام دمشق دون العودة الى مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة موضحا ان برلين تربط مشاركتها بإشارة ايجابية من المنظمة الدولية ومجلس امنها ، بينما أوضح ناطق الخارجية بيشكيه ان الجهود الدبلوماسية للتوصل الى حل سياسي لم تصل الى طرق مسدود وتصريحات وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه أمام مؤتمر السفراء الالمان استعداد برلين المشاركة بما تقرره الامم المتحدة لا يعني ارسال جنود المان الى البحر الابيض المتوسط . وأوضح زايبرت وبيشكيه ان اي قرار تتخذه برلين حول الحرب ضد النظام السوري مرتبط ايضا بتقرير المفتشين الدوليين الذين يقومون باجراء بحوث حول استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا مستبعدان بالوقت نفسه ان يبادر النظام السوري باحتجاز المفتشين الامميين كرهائن لابتزاز المجتمع الدولي فان الامر يعني اعلان النظام السوري الحرب على المجتمع الدولي باسره .
ولا أحد يدري الوقت الذي ستتخذه واشنطن وحلفاؤها بتوجيه ضربة خاطفة للنظام المذكور الا انه من المعتقد تنفيذ ذلك ما بعد قمة الدول الصناعية والغنية ألـ 20 الذي سيعقد بروسيا يوم 5 أيلول/ سبتمبر المقبل .
ويعتقد رئيس مؤتر ميونيخ للامن والسلام الاستراتيجيين فولجفانغ ايشينجر ضرورة خوض الحرب ضد النظام السوري حتى لا يقع بأخطاء الابادة الجماعية التي اقترفها الصرب ضد البوسنويين بمذبحة سربنيتسيا اواسط التسعينات أمام العالم فمجزرة الغوطة الشرقية وقبلها مجرزة بانياس بالاسلحة الكيمياوية لا تعتبر الاخيرة فالنظام المذكور فاقد لجميع معاني الانسانية ويتحلى بالبربرية المتوحشة .