المانيا- ترحيب باستيعاب المزيد من اللاجئين السوريين

برلين /‏10‏/12‏/13
أعرب فرع المانيا والتشيك والنمسا لمنظمة غوث اللاجئين العليا الذي يتخذ من العاصمة برلين مقرا له قرار وزراء داخلية الولايات الالمانية الذي اتخذزه خلال اجتماعهم هذا اليوم الثلاثاء 10 كانون أول/ديسمبر استيعاب خمسة آلاف لاجئ سوري آخرين ليصبح مجموع ما استوعبته المانيا من لاجئين سوريين الى حوالي 10 آلاف لاجئ من المقرر أن يتم تنفيذ قرارهم خلال الاسابيع الاولى بعد ما يسفر عنه مؤتمر جنيف /2/ الدولي حول سوريا الذي من المقرر انعقاده يوم 22 كانون ثان/يناير 2014 المقبل..
واشاد رئيس فرع المنظمة بالمانيا هانس فيلد للصحافيين بقرار وزراء داخلية الولايات الالمانية معتبرا القرار اشارة امل واضحة للكثير من اللاجئين السوريين الذين يتطلعون الى حياة آمنة بعض الشيء وتحسين وضعيتهم وتأمين مستقبلا لشبابهم باندماجهم بالتعليم المهني والعلمي حتى يستطيعوا بناء سوريا المستقبل معلنا ان منظمته طالبت الدول الصناعية الغنية استيعاب حوالي 30 الف لاجئ سوريا في غضون حلول نهاية عام 2014 اذ ان وضع اللاجئين السوريين بالبلدان المجاورة لبلادهم اضافة الى اللاجئين داخل بلادهم جراء الحرب الذي يشنها رئيس نظام تلك الدولة على شعبه في غاية السوء مؤكدا ان اعلان المانيا استيعاب لاجئين سوريين تأكيد هام على التحلي بمسئولياتها الانسانية تجاه الشعوب المقهورة وهي بالتالي الدولة الاولى من بين الدول الاوروبية والصناعية التي أثبتت لهذه الدول معاني الانسانية على حد قوله .
وكان وزراء داخلية الولايات الالمانية قد قرروا وضعوا برامج لهؤلاء اللاجئين تكمن باقامة حوالي 300 معسكرا في جميع انحاء المدن والقرى الالمانية ودمج الاطفال بالتعليم وتشجيع الشباب على تعلم مهن متعددة .
ولا يُعطى اللجوء السياسي لهؤلاء بل اقامة تصل لمدة عامين يستطيعون من خلالها تحسين وضعيتهم الاجتماعية مع الإقرار بعودتهم الى بلادهم إثر انتهاء نظام بشار اسد وعودة الاستقرار الى سوريا من جديد .
الجدير بالذكر ان عدد السوريين الذين قامو بتقديم لجوء في المانيا منذ بداية عام 2013 الحالي وحتى نهاية شهر تشرين ثان/نوفمبر المنصرم وصل الى حوالي 22 الف و 310 اشخاص عدا عن الذين تم استيعابهم كلاجئين .
وحول الوضع الحالي في اكرانيا فقد رأى رئيس قسم العلاقات الالمانية الاوروبية مع روسيا بالجمعية الألمانية للسياسة الخارجية يوسف براميل ما يجري في اكرانيا محاولة روسية لجذب الانظار عن ما يقع في سوريا مؤكدا ان مسألة الشعب السوري ومنذ الاعلان عن موعد انعقاد مؤتمر جنيف /2 / الدولي حول سوريا استطاعت موسكو كسب اهتمام العالم بالقضايا الاوروبية وان اوروبا ترتكب أخطاء جسيمة اذا اهتمت باكرانيا التي فشلت جميع الجهود السياسية لجذبها الى اوروبا وعلى الاوروبيين انتهاج سياسة لا مبالاة وتقديم المساعدات المعنية لشعب تلك الدولة حتى يستطيع تغيير سياسة حكومته تجاه الغرب على حد أقوالهم .