الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- تعيينات بوزارة الخارجية

المانيا- تعيينات بوزارة الخارجية

18.12.2013
هيثم عياش


برلين /‏17‏/12‏/13
أعلن وزير الخارجية الالماني الجديد / القديم / فرانك فالتر شااينماير  الذي غادر مكتبه عام 2009 عواد الى  منصبه هذا اليوم الثلاثاء 17 كانون أول/ديسمبر تعيينه ميشائيل روت وزير دولة في الخارجية الالمانية لشئون اوروبا والشرق الاوسط وشمال افريقيا خلفا لوزير الدولة السابق ميشائيل لينك الذي استلم هذا المنصب عام 2011 وتعيين  السيدة ماريا بوهمر التي كانت تشغل وزارة دولة بمستشارية الالمانية لشئون الاجانب وزيرة دولة للشئون الثقافية وآسيا.
وأعلن شتاينماير بكلمة ألقاها بوزارة الخارجية بعيد استلامه منصبه  وتوديعه سلفه جويدو فيسترفيليه ان سياسته الخارجية لألمانيا إبراز هيبة المانيا على الصعيد الاوروبي والدولي بشكل أكثر من ذي قبل وإعادة محور برلين باريس الاستراتيجي بشكل أكثر من ذي قبل وإعاة قوة العلاقات بين برلين وموسكو من جديد وخاصة بما يخدم أنهاء مأساة الشعب السوري معتبرا آلام الشعب السوري ومأساته من نظام اعتبره شتاينماير بأنه أكثر سوءا من الفاشية ضمن همومه وانجاح ما يُطلق عليه بـ /الربيع العربي / والسعي لانهاء الازمة الاقتصادي والمالية لبعض الدول الاوروبية والسعي ايضا لإعادة التضامن الاوروبي اضافة الى بذل جهوده حصول المانيا على مقعد دائم بمجلس الامن الدولي  مشيرا ان على المانيا ان تساهم بشكل ايجابي ونشط في حل قضايا العالم الحالية .
وكان وزير الخارجية السابق فيسترفيليه الذي غادر هذا اليوم الثلثاء  قد أعرب عن أمله أن يسلك خلفه شتاينماير السياسة السلمية التي اتبعها وهي عدم التدخل عسكريا لإنهاء الخلافات بالعالم بينما أشار شتاينماير انه سيتخذ سياسة حذر من المشاركة او غيرها . واكد فيسترفيليه انه استطاع المحافظة على سمعة المانيا في العالم وتأثيرها السياسي والمعنوي في أوروبا وعلى الحكومة الالمانية الجديدة ان تستمر بسياستها السلمية بالعالم على حد قولهما .
ويعتبر وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير 57 عاما متزوج وله أبنتين  من خبراء السياسة الاستراتيجية الدولية وعلى معرفة بأدوار بخطط المخابرات الدولية وعلى علاقات وطيدة مع بعض زعماء وسياسيي الدول العربية شغل منصب وزير دولة بدائرة المستشارية الالمانية للمهام الصعبة والخاصة في حكومة المستشار السابق جيرهاردرد شرودر بين أعوام 2000 و 2005 قبل ان يستلم حقيبة الخارجية في حكومة المسيحيين الاشتراكية التي قادتها المستشارة انجيلا ميركيل بين أعوام 2005 و 2009 وكان أول سياسي اوروبي من أخرج نظام دمشق من عزلته عندما عزله العالم بعيد الحرب  التي وقعت بين حزب الله اللبناني والكيان الصهيوني وخروج المدعو بشار أسد من جحره ليتهم السعودية ومصر وبعض الدول العربية بالجبن لأنهم لم يشاركوا بالحرب التي قادها حسن نصر الله ضد الصهاينة وذلك في عام 2006 فقد بادر شتيانميار أوائل كانون ثان/يناير وإثر استلام المانيا رئاسة النصف الاول للاتحاد الاوروبي بدعوة وزير خارجية نظام سوريا وليد المعلم الى برلين ليطلب منه ضرورة اعتذار نظام اسد من السعودية والقاهرة واوروبا للعودة من جديد الى المجتمع الدولي . وكان شتاينماير قد قاد حملة لجمع تبرعات للشعب السوري في نيسان/ابريل المنصرم وهو من مؤيدي التدخل العسكري ضد نظام اسد .