المانيا- تقييم نتائج مؤتمر أصدقاء سورية

برلين /‏24‏/06‏/13
يناقش أعضاء لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الاثنين 24 حزيران/يونيو نتائج مؤتمر اصدقاء الشعب السوري الذي عقدوه في العاصمة القطرية الدوحة قبل يوم امس السبت 22 الشهر الجاري واتفقوا على تزويد الجيش السوري الحر بعتاد عسكري ، فتزويد المقاومة السورية بالاسلحة يلقى اعتراضا وتأييدا من بعض اعضاء اللجان المذكورة فناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة المسيحيين فيليب ميسفيلدر يعتبر احد المؤيدين لانه يرى بان مشاركة حزب الله اللبناني وعناصر شيعية عراقية جيش نظام بشار اسد بقتل الشعب السوري اخذ طابعا عنصريا كما ان تزويد موسكو نظام اسد بالاسلحة وعدم تنفيذ روسيا قرارات مجلس الامن الدولي بحظر تصدير اسلحة الى النظام السوري أدى الى اعطاء نظام سوريا قوة عسكرية تساهم بضرب انتفاضة الشعب السوري ويجب على المجتمع الدولي تزويد الجيش السوري الحر بالاسلحة حتى يستطيع مواجهة آلية القتل بينما يدعم رئيس اللجان المذكورة روبريخت بولنتس مطالب تركيا والمقاومة السورية بفرض حظر جوي ببعض المناطق السورية وبالتالي تأمين مناطق آمنة للاجئين السوريين بينما يعارض اعضاء كتة التحالف اليساري تزويد المقاومة السورية باي قطعة من السلاح مشيرين بان ما يجري في سوريا لعبة امريكية ويعتقد اعضاء شئون السياسة الخارجية من كتلتي الديموقراطيين الاشتراكيين والخضر ضرورة جمع الاسلحة من جديد اثر انهيار بشار اسد حتى لا تصبح سوريا مثل ليبيا سوقا حرة للاسلحة .
وأكد وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه عدم تزويد الحكومة الالمانية الجيش السوري بالاسلحة بل سترات واقية من الرصاص واصفا مؤتمر الدوحة بالايجابي الا ان المانيا لن تشارك باشعال نار بمنطقة الشرق الاوسط مبديا استعداد استمرار الحكومة الالمانية تقديم المساعدات الانسانية والمعنوية للاجئين السوريين وبالتالي استعدادها المساهمة باعادة بناء المناطق المحررة التي يشرف عليها الجيش السوري الحر وغيرهم مثل اعادة بناء المدارس والمستشفيات وافتتاح المخابز والاشراف عليها واعدة بناء البنى التحتية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية بتلك المناطق ملتزما الصمت ما اذا كانت الحكومة الالمانية ارسال من يُشرف على توزيع الاسلحة اثناء اتفاق الذين شاركوا بمؤتمر الدوحة الذي يكمن ارسال دول منطقة الخليج العربي الاسلحة على ان يتولى اوروبيون توزيعها مصرا على انهاء مأساة الشعب السوري سياسيا وضرورة انجاح مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول سوريا المزمع انقعاده في وقت لاحق من تموز/يوليو المقبل .
ومن ناحيتها فقد أبدت رئيسة منظمة مكافحة الجوع الالمانية كريستينه بيربيل امتعاضها قرار اصدقاء الشعب السوري تزويد المقاومة السورية بالاسلحة مشيرة ان تزويد الجيش السوري الحر والميليشيات الاخرى المناوئة لنظام بشار اسد وبالتالي تزويد روسيا نظام سوريا بالاسلحة سيؤدي الى ازدياد العنف في تلك الدولة وقتل المزيد من الشعب السوري وتزويد المقاومة السورية لن يؤدي الى انهاء ماساة الشعب السوري كما سيؤدي الى فشل الجهود السياسية لانهاء ملف العنف بتلك الدولة سياسيا معربة عن قلقها ان يؤدي تزويد المقاومة السورية بالاسلحة تراجع التبرعات الالمانية للشعب السوري الذي بحاجة ماسة للمساعدات الانسانية على حد قولها لصحيفة / راينيشيه بوست – بريد الراين / التي تصدر بمدينة دوسلدورف هذا اليوم الاثنين .