الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- ضرورة بقاء سوريا موحدة

المانيا- ضرورة بقاء سوريا موحدة

09.11.2013
هيثم عياش


برلين /‏07‏/11‏/13
تعتبر خطط وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف عقد مؤتمر جنيف /2/ الدولي بشأن انهاء ما آلت أوضع الشعب السوري من مآسي يتعرض لها على يد نظام جبروتي موضوع الساعة حاليا بالرغم من اختطاف قضايا تجسس  المخابرات الامريكية على المصالح الالمانية والاوروبية الأضواء عن المسألة السورية فمؤتمر جنيف / 2 / الذي كان من المقرر أن يعقد في وقت سابق من صيف هذا وتم تأجيله مرات عديدة  بل كاد أن يصبح منسيا لولا قصف نظام بشار اسد مواقع باقرب من دمشق بالأسلحة الكيمياوية أسفر ذلك عن تهديدات بتدخل امريكي بريطاني وفرنسي عسكري في سوريا لتأديب نظام لم يضاهيه بجرائمه أي نظام فاشي فاشي وما ان خفتت أصوات التهديد برزت الدعوة من جديد لعقد مؤتمر جنيف/2/  ويقوم حاليا مبعوث الامم المتحدة وموسكو وواشنطن الاخضر الابراهيمي بزيارات ولقاءات للتحضير لهذا المؤتمر الذي كانت نتيجته يوم أمس الاربعاء 6 تشرين ثان/نوفمبر تأجيله مرة أخرى لأجل غير مسمى .
ويرى رئيس مبرة برلين العلوم والسياسة  فولكر بيرتيلس بندوة دعا اليها مبرة هاينريش بول للدراسات والمساعدات الدولية هذا اليوم الخميس 7 تشرين ثان/نوفمبر ان جنيف / 2/  الذي جاء بعد الاتفاق على تدمير ما يملكه النظام السوري من ترسانة اسلحة كيمياوية سامة ضروري للحيلولة دون تقسيم سوريا فخطر تقسيمها قائم منذ تاريخها الحديث ما بعد انهيار دولة الخلافة العثمانية واتفاقيات سايكس - بيكو  فالأكراد يتطلعون لقيام دويلة لهم في شرق تلك الدولة لتكون تتمة لكردستان العراق والعلويون ريدون قيام دويلة لهم بالمناطق الآهلة بهم  اضافة الى انهاء حالة الفوضى والافتراءات التي تثار بين المسلمين والمسيحيين بتلك الدولة مؤكدا اهمية المؤتمر الذي يجب انعقاده معتبرا الخلاف بين المعارضة السورية حول المشاركة او غير المشاركة اعتيادي فالشعب السوري الذي يجهد نفسه لإنهاء نظام بشار اسد ويتطلع لبناء سوريا الحرة تسودها الحريات العامة اصبح ينظر الى المعارضة وكأنها ضده والعمل ضروري لكسب المعارضة ثقة شعبها من جديد.
وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر أكد دعمه لآراء المعارضة السورية التي ترفض ان تكون ايران شريكا بمؤتمر جنيف /2 / الا أنه أعرب عن رايه عدم مشاركة روسيا بالمؤتمر اذ ان موسكو وطهرام تعتبران من مؤيدي بشار اسد الرئيسيين والمؤتمر اذا عقد مكتوب عليه بالفشل والعودة الى  مجلس الامن الدولي ومنظمة الام المتحدة لإقرار مستقبل سوريا وانهاء عنف النظام السوري هام شرط ان يكون هناك تعاون وثيق بين الدول العضوة بمنظمة الامم المتحدة مشيرا ان السعودية التي اعتذرت عن قبول مقعد بالمجلس جاء نتيجة خيبة امل من الدول العضوة الرئيسية بالمجلس المذكور لتقاعسهم وعدم اتفاقهم على خطة واضحة لإنهاء مأساة الشعب السوري ويمكن ان تصبح الرياض قدوة لدول يتم ترشيحها لعضوية المجلس جراء انهيار ثقة العالم بالمجلس المذكور .