المانيا- على الغرب الحيلولة دون فشل للربيع العربي

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏19‏/05‏/14
رأى خبراء منطقة الشرق الاوسط في مقدمتهم رئيس معهد الشرق الالماني / غير استشراق / سابقا اودود شتاينباخ الذي يرأس حاليا مدير فرع جامعة اوروبا بالعاصمة برلين / جامعة أوروبا تقع بمدين فرانكفورت اودر – شرق / بندوة حول تطورات ما يُطلق عليه بـ /الربيع العربي / بتنظيم من معهد بيرتلسمان للدراسات السياسية والانسانية الذي يملك ايضا احدى كبرى دور النشر الاعلامية في اوروبا بالعاصمة برلين هذا اليوم الاثنين 19 ايار/مايو ان الغرب مسئول عن محاولة منجزات إفشال الربيع العربي فأوروبا التي تعتقد منطقتي الشرق الاوسط والشمال الافريقي جارة طبيعية لاوروبا لها علاقة تاريخية واجتماعية وسياسية مع شعوب المنطقتين المذكورتين السعي لعدم إفشال ما حققته تلك الشعوب بدحر انظمتهم السابقة وسعيهم لاحلال الحرية ببلادهم ، فالانقلاب العسكري ضد رئيس منتخب وشرعي بمصر لم ليقع لو ساهمت اوروبا بمساعدة حكومة محمد مرسي مشيرا ان من اسباب عدم تحقيق مرسي منجزات تئالب الغرب على مرسي لأنه شخصية اسلامية مرموقة وموقف الغرب تجاه محمد مرسي شبيه تماما بإفشال حكومة الوحدة الفلسطينية التي تم الاعلان عنها بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 2006 جراء ممارسة الغرب سياسة فرق تسد بين حماس وفتح الامر الذي أدى الى انهيار تلك الحكومة وتقاعس الغرب عن نصرة الشعب السوري عار على الغرب الذي ينادي بالحريات العامة .
الا أن رئيس لجان التعاون الالماني العربي بالبرلمان الالماني ميشائيل هنريش عزا الهرج وتدهور الوضع الامني في ليبيا والبلبلة السياسية التي تشهدها تونس الى خروج الوضع عن السيطرة نافيا وقوف المانيا وراء الانقلاب العسكري ضد مرسي وان البرلمان الالماني كان اول من شجب الانقلاب وابدى استياءه من وضع بعض الدول العربية الاخوان المسلمين في لائحة الارهاب اذ يعتبر اعضاء هذا التنظيم من حملة العلم ويملكون انفتاحا على المجتمعات الغربية اكثر من غيرهم من الحركات الاسلامية الاخرى مضيفا ان التعاون البرلماني الالماني العربي يبذل قصارى جهوده بتقديم النصائح من اجل حوار بناء بين الاطراف السياسية بالدول العربية مؤكدا ان اوروبا تنظر باهتمام شديد الى استقرار منطقة الشرق الاوسط فباستقرارها يعني استقرار لاوروبا .
وأعلن رئيس فرع الشرق الاوسط وشمال افريقيا باكاديمية التبادل الطلابي والعلمي يان فولكل الذي يتخذ فرعه من القاهرة مقرا له ان مصر لم تشهد حرية مطلقة في تاريخها الحديث مثل ما شهدته في عهد محمد مرسي وان فرع المعهد بالقاهرة يسعى من خلال علاقاته مع الجامعات المصرية والشخصيات العلمية والسياسية بتلك الدولة عدم فشل منجزات الشعب المصري من خلال تنظيمه لندوات حوار بين الاطراف السياسية المتخاصمة بمصر رغم مضايقة الجيش لهذه الندوات مشيرا الى اهتمام اكاديمية التبادل العلمي الطلابي بتقوية علاقاتها مع الائتلاف السوري من اجل اعادة بناء قواعد البنى التحتية للجامعات والمعاهد السورية ما بعد انتهاء نظام بشار اسد مشيرا الى اهمية تقوية علاقات المانيا مع شعوب الشرق الاوسط برمته عل ان تكون هذه العلاقات على مستوى الاحترام المتبادل وعدم انتهاج سياسة الغطرسة التي كان ينتهجها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش / الابن / الذي كان يريد تطبيق الحريات العامة بالقوة بدول تلك المنطقة تلك السياسة كانت وراء ساءة العلاقات بين منطقة الشرق الاوسط ومعها الاسلامي برمته تجاه الغرب فارساء الحريات العامة إرادة شعبية من الصعب ارغام اي شعب عليها وانتفاضة الشعب السوري ضد الظلم كان بمحض إرادي يجب دعمه لنيل بغيته على حد قولهم .