المانيا- لا انتصار على الإرهاب عسكريا وحده

كاتب ومفكر سياسي
برلين 29‏/12‏/2015
رأى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان اعلان السعودية قيام تحالف عسكري اسلامي ضد تنظيمات الارهاب الدولية ضرورة ملحة سيساهم بتحقيق انتصارات على هذه التنظيمات اذ ان العالم بحاجة ماسة لتعاضد المسلمين ضد الارهاب .
وأوضح شتاينماير بتصريح لصحيفة / هامبورجر آبند بلات - صحيفة هامبورج المسائية / في عددها الذي توزعه مساء هذا اليوم الثلاثاء 29 كانون اول / ديسمبر ، انه بالرغم من الانزال العسكري لالمانيا مع دول اخرى لمحاربة تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / فالعمل العسكري وحده لن يحقق انتصارا على هذا التنظيم وتنظيمات متطرفة أخرى ولذلك فان الجهود السياسية لانهاء مأساة الشعب السوري وتشريده وإبادته ضرورة ملحة فالمؤتمرات الاخيرة حول سوريا التي عقدت في فيينا ونيويورك والمؤتمر المقبل حول ذلك البلد يجب ان يسفر عن نتائج ايجابية تنهي ما آلت اليه اوضاع الشعب السوري مضيفا بان الدبلوماسية ساهمت خلال عام 2015 الحالي بإنهاء نزاع الغرب مع ايران بملفها النووي كما ساهمت هذه الجهود بخفض الاعمال الحربية في الشرق الاوكراني والحيلولة دون وقوع حرب حقيقية بين روسيا واوكرانيا بالرغم من مناوشات تقع بين الحين والآخر بشرق تلك الدولة والدبلوماسية بإمكانها ايضا تحقيق سلام في سوريا مؤكدا رفضه انزال بري ضد / داعش / واذا ما ارتفعت المطالبة بالانزال المذكور فانه يدعم بشدة تأكيدات رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي نائب المستشارية الالمانية ووزير الاقتصاد زيجمار جابرييل اخذ تصويت من اعضاء الحزب ومتعاطفين معه حول مشاركة المانيا بانزال بري ضد التنظيم المذكور.
وحول تأكيدات اجهزة الامن الاوروبية وخاصة الفرنسية والالمانية التي أشارت وجود لاجئين يحملون جوازات سفر سورية مزورة وغير مزورة قام تنظيم / داعش / بإصدارها ومطالب سياسيين وامنيين بمراقبة اللاجئين السوريين وتحديد عددهم خوفا من اعمال ارهابية يقومون بها على غرار عملية باريس الارهابية ، أعلن شتاينماير رفضه وضع جميع للاجئين السوريين بسلة واحدة موضحا ان الذين قاموا بعمل باريس الارهابي كانوا يعيشون في اوروبا ويملكون جنسيات اوروبية الا انه يجب العمل على مراقبة اكثر وبشكل قانوني وميداني وعلمي لذلك فالاتفاق مع تركيا الذي يكمن بمراقتبها لحدودها والتحديد من تدفق اللاجئين ضرورة ملحة لحماية الحدود الخارجية لاوروبا على حد قوله .