الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- لا خطط سياسية بمحاربة داعش

المانيا- لا خطط سياسية بمحاربة داعش

14.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏13‏/10‏/14
طالب اعضاء شئون السياسة الخارجية من كتلة الخضر بالبرلمان الالماني الحكومة الالمانية اصدار اوامرها لفرق عسكرية المانية بالتوجه الى مدينة عين العرب / كوبانا / لدعم الاكراد بمحاربتهم تنظيم ما يطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / . واشار زعيم الخضر جين اوزدير ومعه نائبة رئيس البرلمان كلاوديا روت التي تعتبر بمقدمة المعادين لتركيا وقطر والسعودية للصحافيين خلال اجتماع الحزب المذكور هذا اليوم الاثنين  13 تشرين اول / أكتوبر ، ان الجيش الالماني بمقدرته الدفاع عن عين العرب اذا ما استمرت الحكومة التركية بانتهاج سياسة الانتظار وعدم التدخل عسكريا الى جانب الاكراد  فان ذلك يعني دعمها لـ / داعش / والحكومة الالمانية اتلتي قامت بتسليح اكراد كردستان العراق يجب عليها ان تدافع عن كردستان سوريا ، بينما اعتبر اوزدمير / من أصل تركي /  عدم تدخل الجيش التركي والالماني وغيرهما من التحالف الدولي بريا ضد / داعش / للدفاع عن عين العرب / كوبانا / مؤامرة دولية ذد الاكراد مطالبا البرلمان الالماني بعقد جلسة طائرة حول تطورات الاحداث على الحدود التركية مع سوريا .
وعلى الصعيد نفسه فقد اعتبر خبراء عسكريون وسياسيون يراقبون تطورات الوضع الميداني في شمال العراق  التحالف الدولي ضد / داعش /   خال من أي خطط سياسية واستراتيجية عسكرية ايضا فالقصف لجوي على / داعش / بتلك المناطق سولي / داعش / الادبار  و/لن يضرهم وسيساهم ايضا باتخاذ التنظيم المذكور خططا عسكرية استراتيجية تكمن بمحاربتهم التحالف الدولي شبيهة بميليشيات انتحارية والضرورة ملحة لهذا التحالف وضع خطط سياسية للحيلولة دون قيام حرب ميليشيات على غرار ما يحصل في افغانستان حاليا فالتحالف الدولي فشل بالقضاء على الطالبان الذين يشنون بين الحين والاخر هجمات على التحالف الدولي كان آخرها هجوم على قافلة عسكرية للفرق العسكرية الدولية بالقرب من كابول هذا اليوم .
وأكد خبير شئون السياسة العسكرية لحلف شمال شمال الاطلسي / الناتو / القائد السابق للفرق العسكرية الدولية بافغانستان كلاوس راينهارد الذي شغل ايضا قيادة الجيش الالماني انه ابدون خطط سياسية استراتيجية ترافق الربات العسكرية فان التحالف ضد / داعش / يعتبر فاشلا ، فالحرب ستصبح طويلة ولن تسفر عن اي نتائج فـ / داعش / تستمد دعما من ميليشيات اسلامية اصبحت ترى بان الهجوم على / داعش / يستهدفها ايضا والقصف الجوي بدون خطط عسكرية والاخذ بعين الاعتبار عدم وجود مدنيين لا علاقة لهم بـ / داعش / وغيرها وقصف الطائرات لهم سيساهم بتطرف سكان تلك المناطق ضد التحالف الدولي سواء كانت الولايات المتحدة الامريكية او حلفاءها من الغربيين والدول الاسلامية وراء قصف قراهم ومنازلهم مطالبا الى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الخطط السياسية ضمن اولويات الخطط العسكرية اذا كانت تلم الخطط موجودة على مائدة التحالف الدولي ضد / داعش / .
خبير الفكر الاسلامي  في معهد الاستشراق ومادة الاسلام بجامعة مدينة ماينتس  غونتر ماير ، اكد يقظة العناصر الاسلامية  بتلك المناطق بشكل  غير محدود واصبح الشعور بأن التحالف الدولي يستهدفهم ويدعم رئيس نظام سوريا بشار اسد سائدا بهم ، بينما ينظر البعض منهم الى مشاركة السعودية والامارات وقطر وتركيا تلك الدولة التي وقفت ولا تزال تقف الى جانب الشعب السوري ضد الطاغية أسد تريد استهداف انتفاضة الشعب السوري واعادة الشرعية لرئيس نظام سوريا مضيفا ان على الاتحالف الدولي ان يثبت للشعب السوري انه معه وذلك من خلال ضربات عسكرية يوجهها ايضا الى مرتزقة بشار اسد  .
وبالرغم من مخاوف الفعاليات الامنية في المانيا واوروبا من اعمال تزعزع الامن جراء عودة بعض ما يُطلق عليهم  بالجهاديين  من سوريا والعراق واعلان وزراء داخلية الولايات الالمانية والاوروبية ايضا سحب جوازت سفر من الشباب الذين يريدون السفر الى تلك المناطق او عودتهم الى اوطانهم في اوروبا فقد أكد الكثيير من  دوائر المخابرات الاوروبية وجود عناصر شيعية تعيش  المانيا وبعض الدول الاوروبية من شيعة لبنان وافغانستان والباطكستان وايران وغيرها تحارب الشعب السوري الى جانب  اسد والحكومة العراقية ويجب على هذه الدوائر ان تعامل العناصر الشيعية التي تعود الى اوطانها في اوروبا مثل ما تريده بعناصر اهل السنة والجماعة فعناصر الشيعة يتدربون على السلاح بايران وافغانستان وفي لبنان أيضا على حد راي هؤلاء الخبراء .