الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- لا عقوبات مالية على عسكر مصر

المانيا- لا عقوبات مالية على عسكر مصر

22.08.2013
هيثم عياش


برلين /‏21‏/08‏/13
يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي هذا اليوم الاربعاء 21 آب/وجسطس  ببروكسل  تطورات الوضع السياسي والامني في مصر  وخطوات يتخذها الاوروبيون  لوضع حد لاستمرار العنف واقناع الاطراف السياسية كلها بالعودة الى الحوار لاخماد نار فتنة تؤدي بمصر الى عواقب وخيمة .
واستبعد  وزير الخارجية  الالماني جويدو فيسترفيليه  للمحطة الثانية من الرائي / التلفزيون / الالماني صباح هذا اليوم الاربعاء ان يتخذ الاوروبيون عقوبات مالية ضد الحكومة المصرية على غرار ما أعلنته الولايات المتحدة الامريكية من خفض مساعدتها المالية  وانما اتخاذ خطوات لممارسة ضغوط معنوية على حكومة العسكر لاطلاق سراح المعتقلين السياسيين  وعدم ملاحقة طرف سياسي واحد ومحاباة فريق على فريق في تلك الدولة اذ سيؤدي الى ازدياد  العنف وفشل  منجزات انتفاضة الشعب المصري التي أطاحت بنظام الحكم الفرد وساهمت بإحياء الحريات العامة والديموقراطية ودعم منظمات المجتمع المدني مؤكدا ان المانيا واوروبا لم تتدخل بشئون مصر الداخلية ولم تقف وراء تشجيع العسكر الانقلاب على رئيس منتخب من قبل الشعب والوساطات الاوروبية جاءت من اجل الحيلولة دون انهيار طموحات الشعب المصري .
ومن ناحيته رأى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس استقرار مصر السياسي والامني استقرار لمنطقة الشرق الاوسط برمتها وعامل ضمان لاتفاقيات السلام الدولية التي تم التوقيع عليها بين المصريين والكيان الصهيوني واستمرار العنف السياسي سيؤدي الى ازدياد قوة التطرف الذي سيؤدي الى ازدياد الخطر على السلام بالمنطقة المذكورة برمتها  مشيرا ان عقوبات مالية ضد الحكومة المصرية ستبوء بالفشل فالمملكة العربية السعودية والامارات كانتا اول من ساهم بتقديم مساعدات مالية للمصريين واعلان وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل  بان العرب لن يبخلوا عن تقديم مساعدات مالية لمصر اذا ما اراد الاوروبيون قطع هذه المساعدات دليل واضح على دعم دول الخليج لمصر ولكن لا يعني ذلك وقوفهم الى جانب العسكر والامر هام استمرار الوساطات الدبلوماسية لعودة الاطراف المتنازعة الى طاولة الحوار كما ان على الاوروبيين استمرار حوارهم وتشجيعهم لمنظمات المجتمع المدني والسعي لاعادة الشرعية التي تكمن باحياء الدستور واجراء انتخابات رئاسة  نزيهة جديدة  اضافة الى انتخابات اعضاء جدد بالبرلمان المصري اضافة الى دعم احياء لاقتصاد المصري مؤكدا اهمية مصر الاستراتيجية للاقتصاد الدولي والسلام بالعالم فقنال السويس معبر تجاري  هام للتجارة الدولية واستقرار مصر أمنيا وسياسيا استقرار للعالم ايضا.
واعتبر رئيس شئون لجان السياسة الخارجية بالبرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / ايلمار بروك اعتقال الشرطة المصرية مرشد عام الاخوان المسلمين محمد بديع وشخصيات اسلامية اخرى من الاخطاء الكبيرة التي يرتكبها عسكر مصر اذ ستزيد العداء بين الاخوان والعسكر على غرار ما وقع بينمهما أواخر الخمسينات والاعتقال بمثابة عداء صريح للعسكر ضد اخوان ومع ذلك فان الاخوان سيخرجون منتصرين في نهاية الامر وعلى الاوروبيين اذا ما ارادوا القيام بدور رائد بتلك الدولة التعاون مع السعودية وقطر وجذب الجامعة العربية من اجل  السعي لحوار يتم بين العدوين اللدودين يساهم بشكل فعال  انهاء الازمة السياسية بمصر  مستبعدا بالوقت نفسه اي دور للامارات العربية المتحدة التي تكن العداء للاخوان فهي لم تقم بدعم الرئاسة المصرية  منذ اليوم الاول لانتخاب محمد مرسي وقامت بشن حملة اعتقالات في صفوف الاخوان الاماراتيين  وغيرهم وانه لا نجاح للدبلوماسية الاوروبية بعودة الاستقرار السياسي والامني الى مصر بدون مساعدة السعوديين والقطريين لهم على حد قولهم .