الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- لعبة قذرة في العراق وسوريا

المانيا- لعبة قذرة في العراق وسوريا

14.06.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏13‏/06‏/14
أثار سيطرة عناصر منظمة ما يطلق عليها /الدولة الاسلامية في العراق والشام / على اجزاء كبيرة من الشمال العراقي مع احتمال استعادتها للعاصمة بغداد من حكومة نوري المالكي قلقا لدى اوساط السياسة في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية الذي اعلن زعيمها باراك اوباما مؤخرا عدم استبعاده تدخلا عسكريا لبلاده في العراق ضد منظمة الدولة المذكورة وبالتالي اعلان الكثير من الاوروبيين التريث الى ما ستنجم عنه تطورات احداث العراق ، تساءلات حول مصير العراق وسوريا ، فالدولتين المذكورتين مرتبطتان  تماما .
فخبير  منطقة الشرق الاوسط  اودود شتاينباخ ومعه ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة التحالف اليساري  بالبرلمان الالماني يان فان أكين اجمعا بمقابلة مع كل من راديو / اينفو / الاخباري والمحطة الاخبارية الخاصة / ن ت فاو /  مسئولية كل من ايران ونوري المالكي وبشار اسد حول ما يجري في العراق وسوريا . وأوضح شتاينباخ ان طهران تدير المعارك في سوريا ضد الشعب السوري مباشرة وأسد يدير ما يجري في العراق من دمشق ، بينما أكد فان أكين المالكي يتحمل مسئولية العنف ببلاده جراء سياسته العنصرية التي ينتهجها ضد اهل السنة والجماعة ببلاده فهو كان قد شارك بالمؤامرة على بلاده من خلال تشجيعه الامريكيين على احتلال العراق بحجج واهية تكمن بامتلاك صدام حسين اسلحة خطيرة على العالم أجمع تبين فيما بعد انها خديعة وان العراق دولة فاشلة منذحرب عام 1991 فالامريكيين اعطوا حسينا ضوءهم الاخضر باجتياح الكويت والمالكي وراء العداء بين اطياف الشعب العراقي .
بينما نفى شتاينباخ انسحاب الامريكيين من العراق عام 2011  قبل ان تستتب الاوضاع السياسية والامنية في ذلك البلد خطئا كبيرا مشيرا ان الانسحاب كان جيدا الا انهم تركوا وراءهم حكومة عنصرية تمارس الاجرام والتفرقة وجعلوا من بلادهم محتلا من قبل ايران واصفا جماعة / داعش / بالطابور الخامس لايران في سوريا والعراق فـ / داعش / كانت وراء القلاقل ضد الامريكيين وارغمتهم على الانسحاب من العراق بينما تقاتل الشعب السوري الى جانب اسد بحجة انها تريد اقامة دولة اسلامية أساءت للاسلام والمسلمين .
وأجمع شتاينباخ وفان آكين على راي واحد بأن العراق سيقع بدوامة الفوضى الامنية والعنف لاشهر متعددة ، بينما استبعد شتاينباخ تدخلا امريكيا فالرئيس اوباما الذي وعد الشعب السوري ولا يزال يعده بالمساعدات وهدد وابرز عضلاته تجاه بشار اسد بالويل والثبور لاسخدامه الاسلحة الكيماوية كل ذلك ذهب أدراج الرياح والمصلحة للامريكيين بقاء سوريا والعراق بدوامة العنف وعدم الاستقرار ، بينما وصف فان اكين ما يجري في العراق لعبة امريكية خسيسة تديرها واشنطن مع طهران مباشرة وذلك جراء بطشهم باهل السنة بالعراق وتهميش دورهم السياسي والاجتماعي وزرع الكراهية بين العرب والاكراد تماما مثل ما انتهجه نظام اسد الاب والابن بتهميش اهل السنة واستلام قيادة الجيش .
واعتبر شتاينباخ وفان اكين منظمة / داعش / مثل طالبان افغانستان ، فهذه المنظمة التي بقيت بمنأى عن أي هجوم من قبل مرتزقة النظام السوري عليها بعكس النصرة وغيرها من الميليشيات الاسلامية والجيش الحر ستساهم بعد تحرير سوريا من نظام اسد  بعدم استقرار سوريا كما ستساهم اذا ما استطاعت امريكا الحيلولة دون استراجعها بغداد من  المالكي إبقاء العراق على كف عفريت والمطلوب تدخل الدول الاسلامي وخاصة الخليج لوضع حد للعبة القذرة التي تديرها واشنطن وطهران وموسكو واسد في العراق وسوريا على حسب قولهما .