الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- مؤتمر صحافي لشتاينماير حول خطر داعش

المانيا- مؤتمر صحافي لشتاينماير حول خطر داعش

30.09.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏29‏/09‏/14
تطالب شخصيات سياسية تهتم بقضايا تقوية  العلاقات الالمانية الاوروبية مع العالم الاسلامي وتسعى لحوار جاد بين الاسلام والمسيحية لحذف صفة / الاسلامية / من تنظيم الدولة – داعش /  وان الحرب ضد ذلك التنظيم ليس بحرب ضد الاسلام مطالبين بالوقت نفسه اعتذار عضوة مجلس الشيوخ الامريكي / الكونجرس / ميشيل بيكمان التي أشارت بكلمة القتها باجتماع بمقر الفاتيكان قبل ايام قليلة ان الضرورة ملحة ان يشمل الحرب ضد / داعش / الحرب ضد الاسلام لخطره على الانسانية جمعاء اذ ان ما يُطلق عليه بـ / تنظيم الدولة الاسلامية / يقتلون النصارى واليزيديين وان هناك فئة تبشيرية بالنصرانية كانت تنشط بمناطق اليزيديين بشمال العراق تم تصفية بعضهم  معتبرين وعلى حد رأي استاذ علوم القضاء ومادة حقوق الانسان في جامعة مدينتي ايرلانجين ونورنبيرج  هاينر بيليفلدت ان العالم يعود أدراجه الى 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001 عندما حث الرئيس الامريكي السابق جورج بوش على حرب صليبية جديدة وتصريحات بيكمان تثير  الاشمئزاز والضرورة ملحة لحذف صفة / الاسلامية  / عن التنظيم المذكور حتى لا يفسح المجال للمسلمين بان الحرب ضد تلك المنظمة الاجرامية المذكورة بحرب ضد / الاسلام / .
ومن خلال توضيحات لوزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير هذا اليوم الاثنين 29 أيلول/ سبتمبر حول عن تطورات افغانستان الذي رحب بعملية استلام وتسليم السلطة فيها ، تطرق ايضا الى الاعمال العسكرية ضد / داعش / الذي وصف ذلك التنظيم بالاجرام مؤكدا ان تهديدات قادة / داعش / بنقل الحرب الى عقر اوروبا قائم اذ ان خطر / داعش / لا يكمن على منطقة الشرق الاوسط فحسب بل على اوروبا والعالم أجمع  وبالتالي اجماع الدول الاسلامية من خلال مؤتمر المنظمة الدولية بشكل لا بس فيه وغموض بان /  داعش / لا علاقة لها بتعاليم  الاسلام نظراء لارتكاب عناصرها جرائم منافية للاسلام الذي يحث على التعايش السلمي وبالتالي اتخاذ الدول الاسلامية قرارها الحيلولة دون سفر عناصر الى العراق وسوريا للالتحاق بركب التنظيم المذطور ومعاقبة اولئك الذين يشاركون في الاعمال العسكرية دليل واضح على تضامن اسلامي غربي ضد / داعش / وغيرها ممن يحملون افكارا متطرفة .
ودافع شتاينماير عن توسعة الامريكيين والدول المتحالفة معها بحربهم / داعش / ليشمل مناطق في سوريا اذ ان الضرورة ملحة ضرب قواعد التنظيم  بالمناطق التي تعتبر معقلا وسندا لهم والاعمال العسكرية ضد / داعش / تعتبر دفاعا عن النفس ولا تعتبر اعتداءا على شرعية سوريا والعراق بل ان المعتدي على تلك الدولتين داعش لاستيلاءها على اجزاء هامة من العراق وبعض اجزاء سوريا  فالحرب ضدها بتلك الدولتين ضرورة ملحة .
وأكد شتاينماير عدم مشاركة فعالة لالمانيا بالاعمال العسكرية مشيرا ان الحاجة ملحة لايجاد خطط سياسية استراتيجية لوقف خطر داعش فالعمل العسكري ضدها وتقديم المساعدات المعنوية مثل تسليح الحكومة الالمانية وغيرها للاكراد اضافة الى مساعدات انسانية لن يقض على داعش  وغيرها ، فالخطط السياسية الاستراتيجية بين الغرب ودول منطقة الخليج العربي وغيرها من الدول العربية والاسلامية يمكن أن يساهم القضاء على ذلك التنظيم عسكريا وسياسيا وتربويا مشيرا الى ان مشاركة ايران بالتحالف الاسلامي الامريكي الغربي ضد / داعش / مرغوب بها الا انه يجب على اوروبا التحلي بالواقعية  عدم ربط هذا التضامن بملف ايران النووي اذ ان طهران تريد من وراء تحالفها ضد / داعش / مرونة يبديها الغرب تجاه ملفها النووي على حد قوله .