الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- محادثات مكثفة حول معاقبة نظام أسد

المانيا- محادثات مكثفة حول معاقبة نظام أسد

31.08.2013
هيثم عياش


برلين  /‏29‏/08‏/13
أشار استطلاع شارك / المحرر / به وبتكليف من الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية بالتعاون مع معهد / فورسا / للاستطلاعات السياسية ومبرة العلوم والسياسة حول تطورات اعلان الامريكيين ومعهم فرنسا وبريطانيا وأيضا المانيا ودول اخرى في العالم شن عملية عسكرية ضد نظام سوريا الذي يرأسه بشار أسد عقابا له على جرائمه بحق الشعب السوري كانت آخرها ابادة اكثر من 1400 شخص بمناطق ريف دمشق يوم 21 آب/اوجسطس الحالي شمل حوالي  221 الف شخص بالعاصمة برلين ومدن المانية اخرى مثل ميونيخ وكولونيا وبون وهامبورج قالت نسبة وصلت الى 62 بالمائة قرار الغرب بتأديب أسد جاء متأخرا فقد كان عليه منذ الأسابيع الاولى من  انتافضة الشعب السوري  التدخل عسكريا للحيلولة دون انتقال الانتفاضة سلميا الى حمل السلاح  والانتظار لسقوط اكثر من 100 الف شهيد ضحية الهمجية التي يتحلى النظام السوري بها وتشريده اكثر من 5 مليون شخص كان بمثابة اعطاء النظام المذكور فرصة للمضي بابادة شعبه وبالتالي فرصة لتشكيل حلف مع ايران وميليشيات مرتزقة اخرى لتفتيت منطقة الشرق الاوسط وإشعال حرب دينية وعرقية فيها بينما استبعدت نسبة وصلت الى 25 بالمائة توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري والمناورات الامريكية بالمنطقة جراء وصول سفن حربية امريكية الى المياه القريبة من سوريا  عبارة عن عرض عضلات وأعربت نسبة وصلت الى 9 بالمائة عن قلقها اندلاع حرب شاملة في اوروبا والشرق الاوسط والعالم جراء التدخل الامريكي والغربي بتلك الدولة اذ ان روسيا والصين وايران ومن يتعاطف معهم من دول بامريكا اللاتينية والآسيوية وبعض الدول العربية ستواجه الغرب .
وحول مشاركة المانيا بتوجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري أعربت نسبة وصلت الى 55 بالمائة موافقتها بينما أكدت نسبة وصلت 30 بالمائة رفضها اطلاق الالمان رصاصة واحدة ضد النظام السوري لانه سيؤدي  وصول الارهاب الى هذا البلد بينما قالت نسبة وصلت الى 17 بالمائة عدم معرفتها موقع سوريا ما اذا كانت بافريقيا أو بالشرق الاقصى وبالتالي ما اذا كانت دمشق احدى مدن السعودية او عاصمة فلسطين او البوسنة .
يأتي هذا الاستطلاع جراء إعلان  الحكومة الالمانية تغيير موقفها الذي يدعو الى انهاء العنف بذلك البلد سلميا خلال تأكيد وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه يوم الاثنين المنصرم 26 آب/اوجسطس أمام مؤتمر سفراء المانيا السنوي ببرلين تعاون برلين المطلق لاي قرار يتخذه مجلس الامن الدولي وشركاء المانيا الاستراتيجيين باوروبا وامريكا وبعض الدول الاوروبية اذ ان استخدام الاسلحة الكيمياوية لا يعتبر جريمة ضد الشعب السوري فحسب بل جريمة ضد الانسانية جمعاء اضافة الى محادثات مكثفة تجريها المستشارة انجيلا ميركيل مع فرنسا وبريطانيا كان آخرها اتصال هاتفي  أجرته ميركيل مساء يوم أمس الاربعاء 28 الشهر الجاري مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كِمرون الذي سيناقش برلمان بلاده هذا اليوم الخميس 29 الشهر الجاري الوضع في سوريا وامكانية حرب تشارك بها لندن ضد نظام دمشق  حيث اكد الاثنان ضرورة اتخاذ جميع السبل للضرب على يد اسد  ومنعه من استمرار جرائمه وارتكاب المزيد منها كما أجرى وزير الدفاع الالماني توماس دو مايزير صباح هذا اليوم الخميس 29 الشهر الجاري اتصالا هاتفيا مع نظيره الامريكي  تشاك هيغل الموجود حاليا في بروناي يشارك فيها اجتماعا عسكريا لدول منطقة جنوب شرق ىسيا حيث اعتبر الاثنان استخدام اسد الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه خرق لقرارات المجتمع الدولي الذي يمنع استخدامها واعطاء منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الحق في اتخاذ اي قرارات عسكرية ضد نظام اسد ، وأوضح ناطق وزارة الدفاع شتيفان باريز ان وزارته لم تتلق اي طلب من الامريكيين وغيرهم بانجاز عمل عسكري مشترك الا ان برلين تنتظر ما تسفر عنه نتائج تحقيقات مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيمياوية وبرلين مستعدة لتلبية طلب مجلس الامن والامم المتحدة وشركاء المانيا الاوروبيين والامريكيين . 
وحول موقف المعارضة من احتمال حرب ضد النظام السوري أعرب رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي سيجمار جابرييل عن موافقته مشاركة المانيا بعمل تأديبي ضد نظام اسد مشيرا انه من المؤسف ان تقف المانيا مكتوفة الأيدي تجاه معاناة الشعب السوري وعلى سياستها الخارجية بذل جهودها  بممارسة ضغوط على روسيا لتغيير موقفها الداعم لنظام أسد موضحا ان الضغوط السياسية على موسكو تكمن بفتور اقتصادي تمارسه برلين بالتعاون مع الاورويين على روسيا واذا ما توقفت موسكو عن دعم اسد اقتصاديا فسيرغم بشار اسد بالجلوس على طاولة الحوار السياسي مع المعارضة السورية الا ان الامر اصبح بعيدا فالشعب السوري لن يوافق الجلوس ومحاورة ايد ملوثة بدماءه .
وأكدت رئاسة التحالف اليساري /الشيوعيين / موقفها الرافض لاي حرب ضد اسد مطالبة ايضا انهاء الحظر الاقتصادي ضد  ذلك النظام بل أعلنت رئاسة الحزب المذكور انها ستقوم بمظاهرات رافضة للحرب .
ولن تتم توجيه ضربة عسكرية لنظام سوريا قبل انعقاد مؤتمر الدول الصناعية والغنية العشرين التي ستعقد في سانت بيترسبيرج الروسية يوم 5 أيلول/ سبتمبر المقبل واذا ما تم الهجوم على سوريا فان المؤتمر لن يعقد .