المانيا- مذابح أمام رؤى التحالف الدولي

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏27‏/11‏/14
رأت منظمات سياسية وانسانية تراقب تطورات ما يجري بمنطقة الشرق الاوسط وخاصة مراقبة جرائم النظام السوري الذي يرتكبها ضد شعبه ، ان قصف طائرات النظام المذكور لمدينة الرقة ، التي يشرف على تنظيم امورها عناصر تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / تلك المدينة التي حررها عناصر اسلامية وغير اسلامية من قبضة النظام السوري في وقت سابق من عام 2013 الماضي واستولى التنظيم المذكور عليها جراء عدم حصول محرروها على مساعدات مالية ومعنوية ، ذلك القصف الذي تم قبل يوم أمس الثلاثاء 25 تشرين ثان/نوفمبر وراح ضحيته اكثر من مائة شخص أمام رؤى وسمع طائرات التحالف الدولي ضد / داعش / يعتبر مشاركة جلية للتحالف مع نظام سوريا بتلك الجريمة وجرائم اخرى يرتكبها مرتوقة بشار اسد . وعلى حد رأي مندوب الاتحاد الاوروبي بالبوسنة سابقا وزير المواصلات الالماني سابقا هانس كريستيان شفارتس شيلينغ الذي يشغل حاليا ملف التقارب بين العرقيات بالبوسنة والهرسك ان الجريمة التي وقعت بالرقة شبيهة تماما بالمجزرة التي ارتكبها الصرب ضد المسلمين بمنطقة سربينتسيا البوسنوية قبل عشرين عاما وقيام طائرات نظا سوريا بقصف المدينة المذكورة الى جانب قرى ومدن صغيرة اخرى تحالفه بهذه الجرائم مع التحالف الدولي الذي لا تقل زعيمته الولايات المتحدة الامريكية إجراما عن نظام أسد معربا عن رأيه اقتراب انهيار هذا التحالف لن الدول الاسلامية المشاركة فيه ترى ان الولايات المتحدة الامريكية لا تريد انهاء ماساة الشعب السوري وانهاء قوة / داعش / بل وراء ازدياد قوة المذكورين وجرائمهما .
وطالبت ناطقة شئون سياسة حقوق الانسان بالاتحاد الاوروبي / السياسية الالمانية / بربارا منظمة الامم المتحدة الدعوة لاجتماع مجلس امنها للتنديد على صمت التحالف الدولي ضد / داعش / على جرائم أسد واتخاذ المجلس المذكور سياسة حزم ضد رئيس نظام سوريا الذي قتل اكثر من ثلاثمائة الف نسمة وقام بتشريد اكثر من سبعة ملايين انسان من بلادهم مشيرة ان اكثر اثني عشر مليون سوري بحاجة ماسة لمساعدات انسانية عاجلة أي ان نصف عدد الشعب السوري يعيش في حالة سيئة للغاية داخل بلادهم وبالبلاد التي تأويهم وما تقوم به الطائرات الامريكية وحلفاء واشنطن من قصف القرى لحجة القضاء على / داعش / جرائم شبيهة تماما بالذي وقع ويقع في افغانستان معربة عن أملها ان تقوم الدول الاسلامية المتحالفة مع واشنطن بإنهاء تحالفها للحيلولة دون اساءة سمعتها بمناصرتها للشعب السوري المظلوم وشعوب اخرى في العالم .
جاء تصريح شفارتس شيلينغ ولوخبيلر هذا اليوم الخميس 27 تشرين ثان /نوفمبر ردا على تقرير أوردته الامم المتحدة مساء يوم أمس الاربعاء 26 الشهر الجاري اشارت فيه ان نصف سكان سوريا يعانون من جوع وفقر مدقع موضحة ان حوالي 12 مليون و 800 الف نسمة في حاجة مسة للمساعدات وذلك بارتفاع نسبة تصل الى 1،5 بالمائة عن عام 2013 الماضي .
يذكر ان شفارتس شيلينغ كان قد قام بزمام المبادرة لارغام المستشارة السابق هلموت كول بالتدخل سياسيا وعسكرية لانهاء حرب الابادة التي تعرض لها مسلمو البوسنة وقام بتقديم استقالته احتجاجا على عدم مبالاة كول بما كان يجري بتلك الدولة .