الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- مناقشة برلمانية حول اللاجئين السوريين

المانيا- مناقشة برلمانية حول اللاجئين السوريين

17.05.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين/8/5/14
ناقش أعضاء البرلمان الألماني هذا اليوم الخميس 8 أيار /مايو وضعية اللاجئين السوريين والمساعدات الإنسانية الى الداخل السوري ومخيمات اللاجئين وذلك من اجل اتخاذ البرلمان الألماني قرار توصية لإنقاذ الشعب السوري من المأساة التي يتعرض لها على يد نظامه . قد وصف وزير التنمية والمساعدات الإنسانية جيرت مولر وضع اللاجئين بدول الجوار بالأردن ولبنان بالمأساوي خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الى مخيمات اللاجئين بمنطقة الزعتري الأردنية وفي لبنان ، مشيرا انه بالرغم من ان وضعهم بتركيا احسن حالا من الزعتري ولبنان الذي يعتبر بلدا غير آمن للاجئين السوريين جراء وجود كراهية لهم من قبل اللبنانيين واحسن حالا من الزعتري الذي يعتبر سجنا صحراويا الا انهم يعانون بتركيا من مشاكل نفسية مثل اللاجئين بالأردن ولبنان وخاصة الأطفال الذين بحاجة ماسة الى منح الثقة بأنفسهم معتبرا قرار الحكومة الألمانية باستيعاب لاجئين تضامن حقيقي مع مأساة السوريين الا انه يجب على الأوروبيين حذو المانيا  مناشدا أعضاء البرلمان المساهمة بانهاء ماساة السوريين على الصعيين الأوروبي والدولي والإسلامي أيضا والعمل أيضا على إعادة احياء المبادرات السياسية لانهاء العنف بذلك البلد سلميا بالرغم من صعوبة واستحالة ذلك واذا ما فشلت جميع الجهود السياسية فالعودة الى الفقرة السابعة من ميثاق  الأمم المتحدة الذي يؤكد  إزاحة حكومات التعسف بالقوة .
عضوة التحالف اليساري يوليا مولر طالبت الحكومة الألمانية تنفيذ قرارها باستيعاب حوالي 10 الاف لاجئ سوري كما وعدت بذلك وتأمين مساكن لهم مؤكدة الى وجود مضايقات يتعر لها اللاجئن بصعوبات للحصول على منازل مشيرة ان استمرار معاناة الشعب السوري يعود الىى عدم اتخاذ مجلس الامن الدولي قرارا حاسما لانهاء مأساة ذلك الشعب . بينما أكد ناطق شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين نيلس آنين الذي عاد الى برلين  يوم الاثنين المنصرم 5 أيار/مايو بعد زيارة للبنان والأردن استغرقت 10 أيام معاناة لبنان من ضائقات مالية واقتصادية وامنبة جراء تدفق اللاجئين السوريين ومعاناة الأردن بقلة المياه أحدث تأثيرا صحيا على اللاجئين بتلك الدولة والمساعدات  الدولية وتأمين مياه الشرب ومواد طبية وغذائية ضرورة ملحة حاثا أعضاء البرلمان الألماني على تضامن مطلق مع اللاجئين  السوريين ومأساة ذلك الشعب على حد قولهم .
وعلى الصعيد نفسه فقد اعترف وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر  شتاينماير من خلال ندوة حول اهمية لعب الاتحاد الاوروبي دورا على الصعيدين الاوروبي والدولي ان الازمة الاوكرانية ساهمت الى حد كبير بسحب الاضواء عن اهتمام المجتمع الدولي بماساة الشعب السوري فالصور التي تبثها محطات الرائي عن معاناة السوريين داخل بلادهم واللاجئين بدول الجوار لتلك الدولة تعتبر ماساوية وعار على جبين الانسانية وانهاء ماساة ذلك الشعب مطالب دولي  اذ ان الضرورة ملحة للحيلولة دون اشتعال منطقة الشرق الاوسط برمتها جراء الاقتتال الدائر بتلك الدولة لان اشتعال تلك المنطقة اشتعالا لاوروبا مؤكدا  عزم المانيا بلعب دور رائد لاحلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط ومناطق اخرى في العالم ويجب على المانيا ان لا تقف ساكنة بدون حراك لما يجري في سوريا وافريقيا الوسطى ومالي وغيرها اذ ان مؤشرات ما يحدث بالعالم يحدق به خطر كبير شبيه بتلك الاسباب التي كانت وراء اندلاع الحربين العالمية الاولى والثانية وعلى اوروبا ان تكون على حذر من خطر وقوع حرب جديدة فيها بين روسيا والغرب اضافة الى  نعرات القومية التي تهدد كيان الاتحاد الاوروبي على حد قوله .