الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- مهزلة انتخابات نظام سوريا

المانيا- مهزلة انتخابات نظام سوريا

03.06.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏02‏/06‏/14
رأت الحكومة الالمانية بمؤتمرها الصحافي المعتاج هذا اليوم الاثنين 2 حزيران/يونيو ان انتخابات الرئاسية التي ستجري في سوريا يوم غد الثلاثاء 3 حزيران/يونيو  غير شرعية وبالتالي غير منطقية وضربة موجعة للجهود التي تبذل للتوصل الى انهاء العنف بتلك الدولة عبر السياسة والدبلوماسية وان برلين لن تعترف بهذه الانتخابات اذ ان بشار اسد سُحبت الشرعية الدولية عنه منذ اعلانه الحرب على الشعب السوري عام 2011 .
ومن ناحيته وصف رئيس الهيئة الالمانية للمساعدات الانسانية ، وهي منظمة تضم اكثر منظمات الاغاثة الالمانية ، بيرند باستورز انتخابات الرئاسة السورية استمرار للقمع الذي يعاني الشعب السوري منه كما ان نتائجها لن تنهي مأساة الشعب السوري ولن تسفر عن أي أمل يبديه نظام تلك الدولة بوقفه العنف وفتح الطرق لمنظمات الاغاثة الدولية لمساعدة ضحايا عنف النظام السوري . وأعلن باستورز انه بالرغم من المضايقات التي يتعرض لها أعضاء منظمته الا انهم يقومون بتنفيذ خططهم الاغاثية من ناحية تأمين الغذاء والدواء والماء والحاجيات الاخرى للاجئين السوريين داخل بلادهم . ووصف باستورز الذي صحب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في زيارته الاخيرة لمخيمات اللاجئءين السوريين في لبنان قبل يوم أمس السبت 31 أيار/مايو الوضع في سوريا بالماساوي للغاية وان على منظمة الامم المتحدة المسئولية لإنهاء ما آلت اليه اوضاع الشعب السوري فتدفق اللاجئين الى دول متاخمة لسوريا وتشرد لائجين داخل بلادهم واستقبال المانيا لاجئين لن يساهم بانهاء معاناة ذلك الشعب وعلى المجتمع الدولي تيجاد طرق اخرى لإنهاء ماساة السوريين فبإعادة انتخاب اسد  انتهاك صريح لحقوق الانسان وإرادة الشعوب .
وعلى الصعيد نفسه اعتبر زعيم فرع المانيا بمنظمة /مراسلون بلا حدود / كريستيان ميهر بمؤتمر صحافي عقده مع رئيس منظمة / المانيا تساعد / الآنفة الذكر هذا اليوم الاثنين 2 حزيران/يونيو بالعاصمة برلين بشار اسد مجرم حرب لانتهاكاته حقوق الانسان والاعتداء الجسماني  اضافة الى تصفيته الالاف من شعب سوريا وزجه آلاف أخرى بالسجون اضافة الى قتله الكثير من الصحافيين في ذلك البلد . وطالب ميهر / الهاء تكتب ولا تقرأ / ‘اعادة ملف تقديم بشار اسد الى مجلس الامن الدولي من اجل تقديم بشار اسد الى محكمة الجنايات الدولية التي تعاقب ايضا قتلة الصحافيين . وناشد ميهر الجيش السوري الحر والميليشيات التي تقاتل بشار اسد حماية الصحافيين واطلاق المختطف منهم لديهم حتى يكونوا مثالا للحرية الصحافية وان لا يسلكوا مسلك أسد بقتله الصحافيين معتبرا سوريا اخطر بلد على الصحافيين في العالم جراء وصول عدد قتلاهم بذلك البلد منذ بدء انتفاضة الشعب السوري في آذار/مارس  عام 2011 وحتى وقتنا هذا الى حوالي 150 صحافيا مضيفا بأن الصحافيين الذين يبثون تقاريرهم عن مأساة اي بلد في العالم الى الرأي العام يجب ان يحظا بالحماية والاحترام حاثا الميليشيات المناوئة لأسد ان يكونوا حماة للصحافيين اذ بقمردة الصحافيين مساعدة الشعب السوري على بناء سوريا الحرة ذات الحرية الصحافية على رايهم .