الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- موقف قوي للسعودية

المانيا- موقف قوي للسعودية

28.11.2013
هيثم عياش


برلين /‏27‏/11‏/13
أكد رئيس مركز الملك فيصل / رحمه الله / للدراسات الاسلامية  سمو الامير تركي الفيصل آل سعود ان المملكة العربية السعودية مهتمة تماما باحلال السلام بالعالم واعتذارها عن قبول مقعد عضوية مجلس الامن الدولي يعود الى تقاعس المجلس المذكور عن اتخاذ سياسة حزم وحسم لإنهاء ماساة الشعب السوري ذلك المجلس الذي فشل باتخاذ قرارات اهاء ماساة السوريين بحجة وضع روسيا والصين  نقض / فيتو / على اي قرار  يتخذه المجلس المذكور بينما قام المجلس بتنفيذ عقوبات ضد نظام ليبيا السابق معمر القذافي بالرغم من وضع موسكو وبكين قرارات / فيتو/ ضد القذافي مؤكدا موقف المملكة الحاسم الذي يكمن بإصلاحات جذرية على البنى التحتية لمنظمة الامم المتحدة ومجلس أمنها حتى تستطيع دول مثل امريكا اللاتينية وافريقيا وبعض الدول الآسيوية ابداء آراءها في السياسة الدولية بشكل يقيني .
جاء ذلك بكلمة ألقاها مساء يوم أمس الثلاثاء 26 تشرين ثان/نوفمبر بندوة حول السياسة الدولية نظمها مبرة / كوبر/ للدراسات الدولية بالعاصمة برلين أمام خبراء السياسة الدولية .
وأكد الفيصل أنه لا بد من انهاء ماساة الشعب السوري وتحسين وضعيته الاجتماعية وان كل يوم تنزف فيه دماء جديدة للشعب السوري يتحمل المجتمع الدولي قساطا كبيرا من مسئولية تلك الجرائم التي يرتكلها نظام بشار أسد ضد ذلك الشعب . وتطرق الفيصل الى ايران والاتفاق الاخير الذي تم مع طهران بشأن ملفها النووي  الذي يكمن وقف طهرات تخصيبها اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية عليها ترحيب السعودية بها مؤكدا عدم وجود أي مشاكل بين الرياض والعاصمة الايرانية وان القيادة السعودية بمقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود / حفظه الله/ أول من قام بتهنئة الرئيس الايراني حسن روحانبي بفوزه بالرئاسة الا أنه اشار ضرورة احترام طهران لجيرانها وعدم التدخل بشئونهم الداخلية . واعتبر الفيصل ان ما يجري ببعض دول منطقة الشمال الافريقي من مظاهرات وعدم استقرار اضافة الى العنف ناجم عن عدم السئوليات والنزاع بين الحزاب السياسية وان تلك الاستقرار نهاية المطاف .
ومن ناحيته عزا رئيس وزراء تونس السابق حمادي الجبالي عدم الاستقرار السياسي والامني   الى حكم انفرادي ونظام عاث في الارض فسادا  استمر لاكثر من اربعين عاما ببلاده  وان الحريات العامة مستقرة بتونس ولا عودة لنظام فردي / ديكتاتوري / وما يجري نابع عن مفاجئة الشعب التونسي والليبي رؤية الحريات العامة بشكل طبيعي ببلاده وعلى الغرب عدم التدخل بشئون تلك الدول الداخلية اذ سيسفر عنه فوضى وعنف ستصل الى عقر اوروبا مطالبا الغرب بعلاقات قوية واحترامها لشعوب تلك الدول على حد أقوالهم .